Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

الساعات الذكية ليست جيدة في قياس الإجهاد والتوتر

يُشيد بعض المهتمين بالصحة بالساعات الذكية كوسيلة لمراقبة مستويات التوتر، إلا أن دراسة حديثة تُشكك في هذا الاستخدام الشائع.

تُشير الدراسة، المنشورة في مجلة علم النفس المرضي والعلوم السريرية، إلى أن هذه الساعات تُظهر قدرة محدودة للغاية على التعبير عن الحالة النفسية للشخص، كما يقول الباحثون إن الساعة قد تظن أحيانًا أن المستخدم مُتوتر بينما هو في الواقع متحمس لشيء ما.

تناول التقرير ما يقرب من 800 طالب ارتدوا ساعة “جارمين” Garmin Vivosmart 4 الذكية، وقاسوا حالاتهم العاطفية التي أبلغوا عنها ذاتيًا مقارنةً بالمقاييس التي جمعتها الأجهزة القابلة للارتداء، ووفقًا للدراسة، فإن التقارير الذاتية لمرتدي الساعة والتحليلات التي قدمتها الساعات كانت قليلة التشابه.

وبحسب ما تقول الدراسة: درسنا التداخل المتزامن بين التقارير الذاتية وبيانات أجهزة الاستشعار القابلة للارتداء التي تقيس التوتر والتعب والنوم. بالنسبة لغالبية الأفراد في عيّنتنا، وجدنا أن التقارير الذاتية والقياسات الفسيولوجية للإجهاد تُظهر ارتباطات ضعيفة جدًا أو معدومة. تثير هذه النتائج تساؤلات عديدة حول الاختلافات بين مصادر البيانات ومشكلات القياس المحتملة.

وتُعلن شركة “جارمين” على موقعها الإلكتروني عن ميزة تتبع الإجهاد لساعاتها الذكية، حيث تؤكد إنه “يتم تقدير مستويات الإجهاد (0-100) بواسطة محرك Firstbeat Analytics، باستخدام مزيج من بيانات معدل ضربات القلب ومعدل ضربات القلب. يتم تسجيل هذه البيانات بواسطة مستشعر معدل ضربات القلب البصري الموجود على الجزء الخلفي من جهازك.”

ومع ذلك، يبدو أن “جارمين” نفسها تُقر بصعوبة قياس جودة وطبيعة الإجهاد: “يمكن أن يؤدي التحدث أمام الجمهور وصعود الدرج إلى تسارع دقات قلبك، ولكن الأسباب الكامنة وراء ذلك مختلفة تمامًا”، كما يُشير موقعها الإلكتروني، وتُشير الشركة إلى أن ارتداء الساعة بشكل متكرر يُمكن أن يُؤدي إلى قياسات أفضل.

وكما يشير الموقع، فإنه “يمكنك تحسين جودة المعلومات المُكتسبة من خلال ارتداء جهازك قدر الإمكان، خاصةً أثناء النوم، لأن هذا هو الوقت الذي تكون فيه مستويات الإجهاد لديك في أدنى مستوياتها عادةً”. يساعد هذا على فهم أفضل لمجموع حالات التوتر والاسترخاء التي يمر بها الشخص.

وفي مقابلة مع صحيفة الجارديان، صرّح إيكو فريد، أحد مؤلفي الدراسة، بأن الارتباط بين درجات التوتر المُبلّغ عنها ذاتيًا، والتي جُمعت كجزء من الدراسة، والقراءات التي قدمتها الساعات الذكية، كان “صفرًا تقريبًا”.

وقال للصحيفة: “هذا ليس مفاجئًا لنا، نظرًا لأن الساعة تقيس معدل ضربات القلب، وهو معدل لا علاقة له كثيرًا بالعاطفة التي تشعر بها، بل يرتفع أيضًا مع الإثارة الجنسية أو التجارب الممتعة”.

وأضاف: “تثير النتائج أسئلة مهمة حول ما يمكن أن تخبرنا به أو لا تخبرنا به البيانات القابلة للارتداء عن الحالات العقلية”، وتابع: “كن حذرًا ولا تعتمد على ساعتك الذكية – فهذه أجهزة استهلاكية، وليست أجهزة طبية”.

ووجدت دراسة أخرى نشرها باحثون في جامعة فريجي بأمستردام عام 2023، على غرار دراسة علم النفس الحديثة، أن الساعات الذكية غالبًا ما تفشل في التمييز بين الإثارة والإجهاد.

في حين تزعم الدراسة أن جهاز جارمين القابل للارتداء لم يُقدم الكثير لقياس الإجهاد، وجد الباحثون أنه يبدو أنه يوفر مقاييس جيدة في مجالات أخرى، فقد كانت الساعات جيدة جدًا في قياس النوم.

The short URL of the present article is: https://followict.news/27d2