أعلن مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، عن إطلاق النسخة الثانية من “جائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي” UAE AI Award، بهدف تعزيز التنافسية والإبداع في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى الدولة، وتكريم أكثر المؤسسات تميزًا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الخدمات وتبسيط الإجراءات وتطوير الأداء.
أكد عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن هذه الجائزة تُترجم رؤى وتوجيهات القيادة ممثلة في الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نحو ترسيخ مكانة الإمارات العالمية في المجال الرقمي.
وأشار إلى أن الحكومة تسعى من خلال هذه التوجهات إلى تحقيق عدة أهداف محورية، تشمل: تزويد الجهات الحكومية بالقدرات والأدوات اللازمة لتحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي، وتحفيز المشاركة المجتمعية الفاعلة، وتعزيز كفاءة الأداء الحكومي لبناء منظومة رقمية متكاملة تواكب التحولات العالمية.
وأشار إلى أن حكومة الإمارات تواصل جهودها لتعزيز التحول الرقمي من خلال تطوير أطر عمل متقدمة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية، واعتماد معيار وطني موحد لاستخداماته، وتصميم حلول مبتكرة تسهم في رفع كفاءة الخدمات وتعزيز الجاهزية المستقبلية، وترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار الرقمي.
وتتضمن الجائزة خمس فئات رئيسية هي:
1- تميز الخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي: تركز هذه الفئة في الحلول التي تحسّن جودة الخدمات باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات أكثر دقة اعتمادًا على البيانات، وزيادة كفاءة العمل من خلال تقليل التكاليف وتبسيط الإجراءات.
2- حلول الذكاء الاصطناعي المطورة في دولة الإمارات: تُكرم هذه الفئة الحلول التي تُطور بالكامل داخل دولة الإمارات، وتتميز بـهوية إماراتية واضحة في فكرتها وتطبيقها، مما يعكس القدرات المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي.
3- أفضل شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في الذكاء الاصطناعي: تهتم هذه الفئة بالشراكات الناجحة بين الجهات الحكومية والشركات الخاصة، التي تهدف إلى تطوير حلول معتمدة على الذكاء الاصطناعي، بهدف تسريع الابتكار، وتحسين جودة الخدمات، وتحقيق نتائج ملموسة تخدم المجتمع وتدعم الأهداف الحكومية.
4- قائد الذكاء الاصطناعي: تخصص هذه الفئة لتكريم الكوادر الحكومية التي تتبنى أفضل الحلول المبتكرة لتعزيز الخدمات وتحسين عملية اتخاذ القرار. كما تُبرز القادة الذين يسهمون في نشر الوعي وبناء قدرات الفريق لتحقيق نتائج واضحة تعزز كفاءة العمل الحكومي.
5- البحث العلمي في الذكاء الاصطناعي: تُكرم هذه الفئة المساهمات البحثية البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء تلك التي تسهم بنحو كبير في تطوير النظريات أو التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي، مما يدفع عجلة المعرفة والابتكار في هذا المجال.
وتجدر الإشارة إلى أن طلبات الترشيح ستُقيّم بناءً على معايير الابتكار، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ونضج الذكاء الاصطناعي، وقابلية التوسع والتطوير، والتأثير المحتمل.
وشهدت النسخة الأولى من الجائزة إقبالًا واسعًا، إذ بلغ عدد طلبات الترشيح أكثر من 225 طلبًا، وتنافس 12 مشروعًا متميزًا في النهائيات.