Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

أيمن الغريب: «Greenlizer» تحل مشاكل المحاصيل الزراعية بالأوزون.. وننتظر جولة بقيمة 2 مليون دولار

تعتبر المحاصيل الزراعية من أهم المنتجات التي تصدرها مصر، فقد ارتفع إجمالي الصادرات الزراعية لمصر خلال النصف الأول من العام الحالي ليبلغ 4.9 مليون طن، ووصلت قيمتها إلى 2.9 مليار دولار، مسجلة زيادة قدرها 600 مليون دولار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ولكن أحيانا يواجه المزارعون أحيانا بعض المشاكل التي تؤثر على جودة المحصول، ومن هنا فكر رائد الأعمال أيمن الغريب في معالجة هذه المشاكل، بابتكار جهاز ينتج الأوزون والغازات الطبية.

يتحدث رائد الأعمال أيمن الغريب مؤسس شركة Greenlizer، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول ما تقدمه الشركة وفوائد ابتكارها وما حققته، وأهدافها خلال الفترة القادمة.

ما هي خبراتك السابقة؟

درست الكيمياء، ولديّ شركة في مستحضرات التجميل من مواد عضوية، وعملت في مجال التوريدات وحل مشاكلها لمدة 5 سنوات، وكنت مسئولا عن واحد من أكبر مصانع الأعلاف، حيث كنت مسئولا عن البحث والتطوير، وكان لديّ شركة أدوية في تركيا، ثم شاركت في تأسيس مكتب استشارات تقني، وساعدت الكثير من شركات التكنولوجيا الزراعية وإعادة التدوير.

كيف انطلقت Greenlizer؟

بدأنا منذ عام ونصف، فمن واقع عملي مكتب استشارات تقنية، ووجدت أن هناك مشكلة في السوق الزراعي، وذلك بسبب المبيدات، حيث واجه واحد من أكبر مصدري البرتقال في مصر من أزمة رفض شحنته بسبب متبقيات كيماويات من المبيدات على المحصول، لذلك أردنا حل تلك المشكلة بشكل تقني وابتكاري، وبعد دراسة توصلنا إلى فكرة استخدام الغازات الطبية كبديل للمبيدات والأسمدة، وهي فكرة موجودة بالخارج ولكن تكلفتها كبيرة، فأردنا تنفيذ الفكرة بتكلفة بسيطة.

وما هي الخطوات التي قمتم بها؟

قمنا بتصنيع أجهزة لإنتاج الأوزون والغازات الطبية، وقمنا بالعديد من التجارب، وكانت النتائج جيدة، لدرجة أننا صدرنا الأجهزة للأردن قبل تسجيل أوراق الشركة، فنحن الشركة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تقدم هذا الابتكار، وطورنا الفكرة، حيث كان لدينا جهاز بشاشات لمس، ولكن المزارعين وجدوا صعوبة في التعامل معها، ولذلك غيرنا التصميم الخارجي للجهاز، ونقدم استشارات مجانية للمزارعين، وفي مرحلة تالية سيكون هناك تطور أكبر باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وما هي استخدامات هذا الابتكار؟ 

يتم استخدام الأوزون والغازات الطبية كبدائل للأسمدة والمبيدات فهي تقضي على البكتيريا والعفن الهبابي وأشياء كثيرة في المحصول، بجانب أن الأوزون يدخل في مجال الري ومعالجة المياه، فهي تقنية متوسعة، وثمن الجهاز 150 ألف جنيه يستخدم لحوالي 50 فدانا، وبدأنا بنموذج عمل يقوم على تأجير الأجهزة ولكن لم يحقق النجاح المطلوب، ولذلك سيكون التأجير بالتعاون مع شركات التنمية الزراعية، وفي نفس الوقت سنتيح خلال العام القادم خدمة التقسيط، حيث تحدثنا مع أكثر من بنك، وسيكون هناك تعاون معهم، فالهدف من التقنية التي نقدمها هو معالجة الأرض الزراعية، وتحسين جودة الزراعة وزيادة الصادرات الزراعية.

وماذا عن التحديات التي واجهتها الشركة؟

إقناع المزارعين في البداية باستخدام الجهاز كان أمرا مهما، وعملنا على إقناعهم بقدرة الجهاز على حل مشاكلهم وتوفير قيمة المبيدات والأسمدة وزيادة الصادرات، وعندما أصبح هناك مصداقية تقبلوا الابتكار، بجانب تحد التمويل، حيث إننا نسير على مبدأ النمو الصحي، ولا نحرق الأموال في السوق، وفي نفس الوقت نحتاج إلى أموال كثيرة للبحث والتطوير، بجانب مشكلة في التصنيف فعندما توجهنا لوزارة الزراعة طلبوا أن نتوجه لوزارة الصناعة لأننا ننتج أجهزة، فهي مشكلة عطلتنا

وكيف قمتم بتمويل الشركة؟

حصلنا على 300 ألف دولار من مستثمرين في مرحلة pre seed، وحاليا فتحنا جولة بقيمة 2 مليون دولار، وذلك من أجل التوسع بشكل أكبر، وحاليا عملائنا هم المزارعين وأصحاب الأراضي، وشركات التنمية الزراعية في المرحلة القادمة.

وما هي أبرز الأرقام التي حققتها الشركة؟

الحمد لله في خلال 4 أشهر أصبحت الشركة مربحة، وتحقق 50% ربحا، فوصلت مبيعاتنا إلى 1.6 مليون جنيه، وحققنا صافي ربح بقيمة 800 ألف جنيه، والتحقنا بمسرعة الأعمال راية، وتعلمنا الكثير من الأشياء، ويساعدونا كثيرا، ونستهدف العمل بعد ذلك مع الفنادق والمطاعم، بجانب التعاون مع وزارتي البيئة والري، كما أننا بعنا في الأردن والسعودية، وحدث تواصل معنا من الصين لنصدر هناك.

ومن الذي ينافسكم في السوق؟

ليس هناك منافسون في المنطقة، ولكن المنتجات الصينية هي التي تنافس منتجنا، ولكن الجهاز الخاص بنا أصغر وأكثر كفاءة ولا يحتاج إلى صيانة دورية.

وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟ 

هدفنا تصنيع 50 ألف جهاز حتى 2026، ونبيع في مصر وبالخارج، ونساهم في زيادة الصادرات الزراعية في مصر بنسبة 30%، بجانب المساعدة في جودة الغذاء، ونقدم تسهيلات للمزارعين.

deel