بداية من خريف هذا العام، سيتمكن مالكو هواتف آيفون من إصلاح أجهزتهم المعطلة بالأجزاء المستعملة، بما في ذلك الشاشات والبطاريات والكاميرات دون أي تغيير في الوظائف.
فقد قررت شركة “آبل” تخفيف القيود المفروضة على إصلاح هواتف آيفون، إذ أعلنت عن تغييرات جديدة في سياسة إصلاح الهواتف من أجل السماح باستخدام قطع الغيار المستعملة في عمليات الإصلاح.
ويستهدف قرار آبل التسهيل على عملاء الشركة ومتاجر الصيانة المستقلة مع ارتفاع أسعار قطع الغيار الجديدة غير المستعملة وزيادة تكاليف خدمات الإصلاح.
ومن ناحية أخرى، سيؤدي هذا القرار إلى زيادة عمر المنتج وتقليل التأثير البيئي للإصلاح والمساهمة في تقليل النفايات الإلكترونية.
وقالت آبل إن قرارها سيدخل حيز التنفيذ خريف العام الجاري بدءًا من إصدارات آيفون “محددة”، ومن المحتمل أن يكون ذلك بالتزامن مع إطلاق هواتف آيفون 16 القادمة.
وفي السابق، عندما كان جهاز آيفون ينكسر، كان لدى أصحابه ثلاثة خيارات لإصلاحه، إما باستخدام قطع غيار جديدة باهظة الثمن من الشركة، أو قطع غيار ما بعد البيع مصنوعة من قبل موردين خارجيين، أو أجزاء مستعملة يتم سحبها من أجهزة آيفون، وفي النهاية لن تعمل الأجزاء تمامًا مثل الأجزاء الأصلية.
وعُرفت آبل بالقيود الشديدة التي تضعها على عمليات الإصلاح المستقلة التي تُجرى خارج مراكز الصيانة التابعة لها. ومن أشهر تلك القيود عملية إقران الأجزاء (التسلسل)، من أجل ربط الرقم التسلسلي لمكون ما مثل الشاشة أو البطارية رقميًا بالرقم التسلسلي لهاتف آيفون محدد، وإذا أخذ عميل أو متجر إصلاح مستقل مكونًا أصليًا من هاتف آيفون ووضعه في هاتف آخر، فقد لا يعمل المكون على النحو الصحيح.
وكانت آبل قد طرحت حديثًا برنامج الإصلاح الذاتي الذي يتيح للعملاء ذوي الخبرة والفنيين ومتاجر الصيانة المستقلة إصلاح منتجات الشركة مع إمدادهم بقطع الغيار والأدوات ومستندات الدعم وغيرها من الموارد اللازمة لإجراء عمليات الإصلاح.