حسمت شركة “آبل” الجدل المثار حول تدشينها محرك بحث ينافس محرك بحث جوجل، مؤكدة أنها لا تفكر في ذلك.
وطلبت “آبل” ضمها إلى محاكمة “جوجل” بشأن مكافحة الاحتكار في سوق محركات البحث على الإنترنت، حيث تواجه جوجل اتهامات بدفع مليارات الدولارات سنويًا لجعل “كروم” المتصفح الرئيسي لهواتف “آيفون”.
وقال محامو صانعة “آيفون” في أوراق مقدمة للمحكمة في واشنطن: “سواء استمرت “ألفابت” في دفع مليارات الدولارات إلى “آبل” أم لا، فإن الشركة الأكثر قيمة سوقية في العالم لا تخطط لتطوير محرك بحث خاص بها”.
وأوضح إيدي كيو النائب الأول لرئيس الخدمات في “آبل”، في بيان قدم إلى المحكمة الفيدرالية في واشنطن الأسبوع الماضي، أسباب عزوف شركته عن إطلاق محرك بحث خاص بها، وتتلخص في:
– ارتفاع التكلفة والحاجة للوقت: فمن شأن إنشاء محرك بحث أن يكلف شركة أبل “مليارات الدولارات”، وأن يستغرق سنوات عديدة لإتمامه على الوجه الأمثل، وكان هذا سيستحوذ على موارد واهتمام الشركة بعيدًا عن مجالات التطوير الرئيسية الأخرى.
– التطور السريع للصناعة: يجعل تأثير الذكاء الاصطناعي سوق صناعة محركات البحث غير مستقرة، لذلك فإن الاستثمار في محرك بحث يمكن أن يكون أمرًا محفوفًا بالمخاطر من الناحية الاقتصادية.
وتركز “آبل” على الجانب الآخر على الذكاء الاصطناعي، حيث طورت نظام “Apple Intelligence” للذكاء الاصطناعي وأدخلت تحسينات به لدعم المبيعات المتراجعة لهواتف “آيفون”.
– التعارض مع مبادئ الخصوصية: يتطلب محرك البحث الناجح بيع الإعلانات التي تستهدف المستخدمين عبر استخدام بياناتهم، وهو ما يتعارض مع فلسفة شركة أبل القائمة على حماية خصوصية المستخدم.
– نقص الموارد: لا تمتلك “آبل” عدد المختصين والبنية التحتية اللازمين لتطوير وصيانة محرك بحث ينافس المحركات الأخرى.
جاء ذلك بعدما أعلنت محكمة، في وقت سابق في إطار تحقيق لوزارة العدل الأمريكية لمكافحة الاحتكار حول “جوجل”، عدم قانونية اتفاقية تم بموجبها تعيين “جوجل” كمحرك بحث تلقائي لمتصفح “سفاري” من “أبل”.
وتعتزم “آبل” استدعاء شهود للإدلاء بشهادتهم في المحاكمة التي ستُقام في أبريل المقبل، والتي ستسعى فيها الحكومة الأمريكية إلى إظهار أن “ألفابت” يجب أن تتخذ عدة تدابير لمكافحة الاحتكار، منها بيع المتصفح “كروم” ونظام تشغيل الجوالات الخاص بها “أندرويد”.