بعد صفقة الـ 600 مليون دولار.. هل يجمع الجيل الخامس في مصر خيوط عصر الرقمنة القادم؟

‌

اكتملت أخيرا خريطة تقديم خدمات الجيل الخامس (5G) في مصر، بعدما لحقت شركات الاتصالات الثلاثة المتبقية بالمصرية للاتصالات "وي"، حيث وقعت شركات اورنج مصر وفودافون مصر وإي آند مصر عقود تراخيص تقديم وتشغيل خدمات الجيل الخامس أمس، في مؤتمر موسع حضره الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وقيادات شركات الاتصالات الأربعة في مصر.
وأثارت خطوة الشركات، بحصولهم على رخصة لتشغيل خدمات الجيل الخامس في مصر انتباه الجميع، في توقيت يعزز فيه القطاع مقوماته للنمو لمواجهة ارتفاع التكلفة المتنامية، حيث وجهت الشركات بوصلتهم نحو مساحة جديدة تشكل أساس المستقبل لصناعة الاتصالات على كافة المستويات، في توقيت تشجع فيه الحكومات وصناع السياسات العالميين للاستثمار في تكنولوجيا الجيل الخامس بهدف تعزيز صناعات التكنولوجيا الفائقة، وفي خطوة تدعم التطور التكنولوجي في البنية الأساسية للاتصالات وتعمل على تعزيز التنافسية في السوق المصري فيما يتعلق بالخدمات الأساسية وخدمات القيمة المضافة.
وبانتهاء مراسم التوقيع، تكون القيمة الإجمالية لعقود تراخيص تقديم خدمات الجيل الخامس في مصر نحو 600 مليون دولار، بواقع 150 مليون دولار لكل شركة، بالإضافة إلى 75 مليون دولار نظير تجديد خدمات سابقة للشركات الأربعة، تتلقاها الحكومة المصرية نظير تراخيص الخدمة، لتنطلق الشركات الأربعة في التجهيز لتشغيل الخدمة تجريبيا خلال 3 أشهر، قبل إطلاقها تجاريا خلال 6 أشهر.
ووفقا للمحللين فإن ضجيج خدمات الجيل الخامس بعد هذا التوقيع سيتزايد بشكل مطرد في ظل الرهانات الكبيرة التي تمتلكها هذه التكنولوجيا في تطوير كافة القطاعات الاقتصادية وقدرتها على جلب ثورة صناعية جديدة ترتكز على سرعة البيانات واندماج الجيل الخامس مع تقنيات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، لدفع هذه التقنيات للوصول إلى إمكاناتها الكاملة مع فوائد اقتصادية واستراتيجية غير مسبوقة لكافة القطاعات الرئيسية.
ومنذ إعلان المصرية للاتصالات عن حصولها على أول رخصة للجيل الخامس مطلع العام الجاري، شكلت حالة نقاش قوية في كافة دوائر وأوساط القطاع حول واقعية طرح هذه التكنولوجيا في التوقيت الحالي والاحتياجات الملحة لنجاحها، ففي حين يرى البعض أن الاستخدامات السائدة الحالية للإنترنت يكفيها تكنولوجيا الجيل الرابع، تقف الحكومة والشركات في موقف آخر بأن المسألة تتعلق بطرح التكنولوجيا في البداية، وبالتبعية سيأتي المستخدمون وسلسال واسع من التطبيقات والتكنولوجيات الملحقة التي ستقود الطفرة القادمة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
فشبكات الجيل الخامس وفقا للمحللين لن تكون حاسمة فحسب للوصول بشكل أسرع إلى الإنترنت، وتطبيقات المدن الذكية، والمركبات ذاتية القيادة، ولكنها ستعمل أيضًا على توسيع الاتصالات المتنقلة من النظام البيئي الذي يركز على الإنسان إلى إنترنت الأشياء، وما وراء ذلك والذي لا يمكن تحديده حاليا في ضوء التطورات الحالية والمتسارعة في المجال التقني.
وتشير التقارير الدولية إلى أن التأثير الاقتصادي الكامل لطرح شبكة الجيل الخامس في جميع أنحاء العالم يمكن أن يتيح ما يصل إلى 13.1 تريليون دولار من السلع والخدمات، ويضيف ما يصل إلى 22.8 مليون وظيفة بحلول عام 2035، في حين توقعت مؤسسة "فيتش سوليوشنز" أن تحدث قفزات كبيرة في أعداد مستخدمي شبكات الجيل الخامس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث توقعت أن يبلغ أعداد المستخدمين في المنطقة نحو 200 مليون مستخدم بحلول عام 2031، ارتفاعاً من 24 مليون مستخدم فقط حالياً.. اضغط لقراءة التفاصيل

 (تقرير)

إطلاق خدمة «eSIM» قبل نهاية 2024.. وشركات المحمول تعلن جاهزيتها للتطبيق

‌

أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إطلاق خدمات الشرائح الإلكترونية «eSIM» في مصر خلال شهر، في ظل إعلان شركات المحمول عن انتهاء التجهيزات الفنية لإطلاق الخدمة وإجراء بعض التجارب الناجحة لتشغيلها وسط رهانات قوية أن تشكل انطلاقة جديدة للشركات وللعملاء في نفس الوقت لتمتع شرائح الاتصالات المدمجة بالعديد من المزايا التي لا تتوافر في الشرائح التقليدية.
توفر الشريحة المدمجة مزايا عديدة للمستخدمين، حيث تعتمد على وجود قطعة مشابهة لشريحة الاتصالات التقليدية مدمجة داخل الهاتف وغير قابلة للتبديل أو الفك من الهاتف، وهذه القطعة قابلة لتخزين بيانات خطوط الاتصالات بسهولة.
وتتيح خدمة شرائح الاتصالات الإلكترونية المدمجة "eSIM" للمستخدمين التبديل بين المشغلين من خلال هواتفهم دون الحاجة إلى الحصول على شريحة اتصالات جديدة، ما يسهل عملية التبديل ويزيد من مرونة استخدام الهواتف المحمولة، ويحسن من خبرة العميل فى استخدام أكثر من خط على نفس جهاز المحمول، والخدمات المتكاملة من أجل ضمان تقديم أحدث الحلول التقنية وأكثرها تطورًا بما يضمن تحسين مستوى الخدمات المقدمة وتحقيق أعلى مستوى من رضا عملائها.. اضغط لقراءة التفاصيل

فيديو| 2023 العام الذهبي لهجمات الفدية الإلكترونية عالميا.. وظهور سوق لتأجير برمجياتها الخبيثة!

‌

حتى هذه اللحظة، يمكن وصف عام 2023 بالعام الذهبي في هجمات الفدية الإلكترونية، لكن هذا الوصف سيكون مؤقتا، لأن التوقعات تشير إلى أن الأمور تزداد سوءا وبسرعة.
وهجمات الفدية الإلكترونية هي هجمات خطيرة تقوم بتشفير أجهزة الكمبيوتر والملفات والأنظمة، وتمنع الدخول عليها إلى حين دفع الفدية إلى الهاكرز، وفي 2023، تم رصد أكثر من 6500 هجوم فدية استهدف 117 دولة حول العالم، في نمو يصل إلى 73% في عدد الهجمات مقارنة بعام 2022.
العجيب في الأمر أن فيروسات الفدية الخبيثة أصبح لها سوقا عالميا، يتم فيه تأجير برمجيات الفدية من مطوريها لمجموعات اختراق صغيرة حول العالم، وهو ما ينذر بكوارث قادمة إذا ما انتشرت هذه البرمجيات في أيدي المجرمين.. اضغط لمشاهدة الفيديو

من فيسبوك إلى الموضة.. ما هو مشروع «مارك زوكربيرج» الجديد؟

‌

يستعد مؤسس “فيسبوك” مارك زوكربيرج، لإطلاق مشروع جديد بعيدًا على وسائل التواصل الاجتماعي، فما هو وماذا يريد أن يفعل ثاني أغنى رجل في العالم؟
أصبحت اختيارات الملابس الخاصة بالرئيس التنفيذي لشركة ميتا منذ عام 2023، موضوعًا للميمات والعناوين الرئيسية، الأمر الذي دفعه لأن يبدأ في التفكير في تحويل الأمر لوسيلة للربح، بأن يجعل إطلالاته الجديدة متاحة للشراء قريبًا على إنستجرام.
وأفصح “زوكربيرج” رسميًا عن رغبته في إطلاق خط أزياء خاص به، يبيع من خلاله القمصان ذات الرسومات الغريبة، والتي لفت ظهوره بها الأنظار مؤخرًا مستوحاة من الكلاسيكيات – التاريخ اليوناني والروماني.
وقال زوكربيرج، إنه كان يدرس الفكرة ما إذا كان يجب عليه بيع هذه القمصان على صفحته على إنستجرام، بطرح إصدارات محدودة منها.. اضغط لقراءة التفاصيل.

كاثرين ثوربيك تكتب: الصين لم تدمر قطاع التكنولوجيا.. بل صقلته

‌

يبدو أن الصين، في نظر معظم المراقبين الغربيين، قد دفعت قطاع التكنولوجيا فيها إلى الهاوية.
انخفض عدد الشركات الناشئة بمقدار 50 ألف شركة بنهاية عام 2023 من الذروة التي وصل إليها في عام 2018، مع توقعات بأن يشهد العام الحالي انخفاضاً أكبر من ذلك.
وتقلص رأس المال السوقي لأكبر شركات التكنولوجيا، ومن بينها مجموعة "علي بابا القابضة" و"تينسنت هولدينجز"، بمئات المليارات، وأصبحت باهتة وهزيلة مقارنة بنظيراتها الأميركية.
لا يوجد مؤشر على أن القطاع سيعود يوماً إلى ما كان عليه قبل حملة التضييق الحكومية التي بدأت في أواخر عام 2020، حتى مع إشارة صناع السياسات إلى انتهائها. فقد أصبح تحولك إلى رائد أعمال ملياردير أمراً يستدعي الخوف، بدلاً من الاحتفاء.
من السهل على صناع السياسة بالولايات المتحدة اعتبار ذلك تأكيداً لمواقفهم ودليلاً إضافياً على تفوق المشهد التكنولوجي في بلادهم. فهم على حق، من وجهة نظرهم، في أن الرئيس شي جين بينغ خنق جيلاً من رواد الأعمال ممن كان بإمكانهم أن يفيدوا المستهلكين وأن يحققوا أرباحاً كبيرة للمستثمرين.
غير ان ذلك لا يعني أن النظام البيئي للابتكار في الصين يتباطأ. بل إن شي لم يفعل سوى تحديد هدفه بشكل أكثر دقة للتركيز على الهيمنة الوطنية والأمن بطريقة قد تغير ميزان القوى العالمي.
منحت بكين صناعتها التكنولوجية شيئاً لا يمكن لوادي السيليكون إلا أن يحلم به، منحتها رسالة أو مهمة تضطلع بها.
ربما يسهل على المستثمرين ورأسماليي السوق الحرة أن يسخروا من فكرة الابتكار المدفوع بهدف محدد. غير أن رواد الأعمال والعاملين الأميركيين في قطاع التكنولوجيا على حد سواء مهووسون بهذا المفهوم منذ فترة طويلة كما تكشف الدراما الجارية حالياً في شركة "أوبن إيه آي"، وكما كتبت زميلتي بارمي أولسون مؤخراً. وتقول الغالبية العظمى من "جيل زد" إن الشعور بأنك تسعى لتحقيق هدف ما حافز مهم على العمل.
بدأت "أوبن إيه آي" كمنظمة بحثية غير ربحية بهدف ابتكار ذكاء اصطناعي "يفيد البشرية جمعاء"، وانتهى أمرها إلى إطلاق تطبيق "تشات جي بي تي" ، مما أدى إلى ازدهار الذكاء الاصطناعي عالمياً. ومع تطورها إلى شركة "ربحية" بشكل محدود توشك الآن أن تتحول إلى شركة هادفة للربح، شهدت خروجاً جماعياً لكثير من أعضائها المؤسسين.
من ناحية أخرى، يعتقد العديد من الصينيين الآن أن العالم أصبح أقل أماناً مما كان عليه قبل خمس سنوات، ويرون التوترات مع واشنطن واحدة من أكثر المخاوف إلحاحاً. وهذا التهديد الوجودي بالخسارة أمام الولايات المتحدة يُوظف حالياً كقوة دافعة لطموحات الصين التكنولوجية..اضغط هنا لتكملة المقال
كاثرين ثوربيك
كاتبة عمود في بلومبرج أوبينيون تغطي التكنولوجيا في آسيا