«التكنولوجيا العقارية».. الورقة الرابحة للجميع لبناء حقبة نمو جديدة للقطاع

‌

في ظل الرهانات الاستراتيجية على القطاع العقاري المصري كقائد للنمو الاقتصادي خلال السنوات المقبلة، كونه مساهم رئيسي في الناتج المحلي الإجمالي، يشهد السوق تحولًا على مستوى الدولة والقطاع الخاص نحو أنماط جديدة في التسويق والتشغيل تعتمد على التكنولوجيا العقارية "البروبتك". يهدف هذا التحول إلى تعزيز عمليات البيع داخليًا وخارجيًا، وتقديم حلول لحجز وتأجير العقارات، بالإضافة إلى التكنولوجيا المالية العقارية، لمواجهة التحديات التي فرضت على القطاع العقاري نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وتحرير سعر الصرف.
وقد جاء هذا التحول مصحوبًا بالإطلاق التجريبي لمنصة "مصر العقارية" المدعومة بنظام "MLS"، وهو أول نظام متعدد الإدراجات في مصر، يوفر مركزًا موحدًا يجمع جميع الأطراف الفاعلة في السوق العقارية، بما في ذلك الوكلاء العقاريون، والمطورون، والمؤسسات المالية، والجهات الحكومية لتسويق العقارات إلكترونيًا.
توفر المنصة بوابة رقمية متكاملة تتيح للراغبين في الشراء، سواء داخل مصر أو خارجها، الاطلاع على جميع العقارات المتاحة في السوق، بالإضافة إلى معلومات دقيقة حول كل عقار. كما تتيح المنصة تطبيقًا إلكترونيًا على الهواتف الذكية لتيسير التواصل مع العملاء وتسهيل عمليات البحث والتسويق العقاري.
في سياق متصل، أعلنت الحكومة مؤخرًا عن استعدادها لإنشاء منصة عالمية لتسويق العقار للأجانب، تشمل جميع الخدمات والتسهيلات، مع تقديمها بعدة لغات. ستتضمن المنصة خريطة تفاعلية للمشروعات العقارية المتاحة للاستثمار الأجنبي، مع عرض واضح لنظام الحجز والدفع الإلكتروني، وتوضيح جميع الإجراءات اللازمة للحصول على العقارات.
وأشار الخبراء إلى أن هذا التوجه أصبح ضرورة ملحّة في ظل التغيرات الكبيرة التي طرأت على السوق العقاري من حيث التصميمات، التنوع، القيمة الاستثمارية، وسلوكيات العملاء الشرائية. يستدعي ذلك توافر منصات تكنولوجية تُسهم في إجراء تحليل السوق المقارن، وتقديم خدمات موجهة للمطورين والوسطاء والمشترين والبائعين، مما يعزز استدامة وتطور السوق، إضافة إلى إنشاء مؤشر قياسي للعقارات في مصر.
الخبراء أكدوا أن مصر تمتلك مخزونًا عقاريًا كبيرًا ومتنوعًا، يشمل الوحدات السكنية والإدارية والسياحية، نتيجة للمشروعات المتنامية في القطاع خلال السنوات الماضية، وإنشاء العديد من مدن الجيل الرابع، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة. يتطلب ذلك دمج التكنولوجيا في تنظيم القطاع العقاري، حيث من المتوقع أن تكون منصة "مصر العقارية" مجرد بداية لتعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، مع إتاحة الفرصة للشركات العقارية والمطورين لعرض مشروعاتهم عبر المنصة، مما يسهم في خلق سوق رقمية متكاملة تخدم جميع الأطراف.
شهدت مبيعات العقارات في مصر خلال عام 2024 نموًا قياسيًا بنسبة 65%، لتصل إلى 2.5 تريليون جنيه، مقارنة بـ 1.5 تريليون جنيه في 2023. وتشير تقارير الأبحاث إلى أن حجم سوق العقارات المصري يبلغ حوالي 50 مليار دولار، مع توقعات بنمو سنوي مركب بنسبة 8.3% ليصل إلى نحو 76 مليار دولار خلال الفترة من 2024 إلى 2029.
كما أثبتت دراسات أجرتها مجلة "فوربس" العالمية أن البحث عبر الإنترنت هو الخيار الأول للمشترين عند البحث عن منازل جديدة، حيث يعتمد المستخدمون على المنصات الاجتماعية الشهيرة مثل فيسبوك وإنستجرام للوصول إلى المعلومات ومقارنة الخيارات. ووفقًا لتقرير أعدته مؤسسة "كي بي إم جي"، يرى نحو 60% من صناع القرار في القطاع العقاري عالميًا أن التكنولوجيا سيكون لها تأثير كبير على مجال عملهم، بينما يعتقد 25% أن "التكنولوجيا العقارية" ستحمل في طياتها فرصًا وتحديات على حد سواء.. اضغط لقراءة التفاصيل

 (تقرير)

تتخطى 500 مليار دولار.. «ديب سيك» تلقي بظلالها على خطط إنفاق كبرى شركات التكنولوجيا

‌

تتجه أكبر شركات التكنولوجيا في العالم لزيادة إنفاقها السنوي المجمع على الذكاء الاصطناعي ليصل إلى أكثر من 500 مليار دولار بحلول أوائل العقد المقبل، بفضل منهجيات جديدة في الذكاء الاصطناعي تقودها شركتا ديب سيك وأوبن إيه آي.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرج الأمريكية، من المتوقع أن تنفق كبرى شركات التكنولوجيا، بما في ذلك مايكروسوفت وأمازون وميتا بلاتفورمز، نحو 371 مليار دولار على مراكز البيانات وموارد الحوسبة للذكاء الاصطناعي في عام 2025، ما يمثل زيادة بنسبة 44% مقارنة بالعام السابق. وتشير التقديرات إلى أن هذا الرقم سيرتفع إلى 525 مليار دولار بحلول عام 2032، مما يعكس تسارعًا أكبر مما كان متوقعًا في السابق من قبل بلومبرج إنتليجنس، وخاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته ديب سيك الصينية.
في السابق، كانت معظم استثمارات الذكاء الاصطناعي تتركز على مراكز البيانات والرقائق المتطورة المستخدمة في تدريب النماذج الضخمة. ولكن مع بروز نماذج جديدة من أوبن إيه آي وديب سيك، تتجه الشركات نحو توجيه مزيد من الإنفاق على الاستدلال، أي عملية تشغيل الأنظمة بعد تدريبها لاتخاذ قرارات بناءً على معلومات جديدة.
جاء تسارع الاستثمار بفضل إطلاق نماذج تفكير مبتكرة من ديب سيك وأوبن إيه آي، ما دفع الشركات إلى إعادة النظر في استراتيجياتها لضمان الاستفادة القصوى من التطورات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي.
من المتوقع أن تستمر هذه الطفرة في الإنفاق على مدى السنوات القادمة، مما يشير إلى سباق عالمي نحو تعزيز القدرات التقنية لمواكبة التطورات السريعة في الذكاء الاصطناعي..اضغط لقراءة التفاصيل

فيديو| FollowICT تشارك في أكبر مبادرة إطعام في مصر.. مليون كرتونة من «وي» للمحتاجين في رمضان

‌

في أجواء إنسانية مليئة بالعطاء والتكاتف، شارك عدد كبير من صحفيي قطاع الاتصالات من الصحف والمواقع الإخبارية في عمليات التعبئة الخاصة بمبادرة المصرية للاتصالات "وي" لتوزيع مليون كرتونة مواد غذائية خلال شهر رمضان المبارك.
هذه المبادرة الضخمة، التي تم تنظيمها في مقر بنك الطعام المصري بالقاهرة الجديدة، جاءت بدعم من المصرية للاتصالات بالتعاون مع بنك الطعام المصري، ومؤسسة مصر الخير، ومؤسسة صناع الخير.
حرص الصحفيون على إحضار أبنائهم للمشاركة في هذه الجهود الإنسانية، بهدف تعزيز قيم المشاركة والعطاء لدى الأجيال الجديدة، وأعرب المشاركون عن سعادتهم البالغة بالمشاركة في رسم البهجة على وجوه الملايين من الأسر المحتاجة خلال الشهر الكريم، مؤكدين على أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز التكافل الاجتماعي.
وتأتي هذه المبادرة كجزء من استراتيجية المصرية للاتصالات لدعم المجتمع، حيث تستهدف الشركة الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين في القرى والنجوع النائية، مستفيدة من قواعد البيانات الدقيقة التي توفرها مؤسسات المجتمع المدني، وتهدف المبادرة إلى توزيع الكراتين الغذائية على الأهالي في المناطق التي يصعب الوصول إليها، مما يسهم في مشاركتهم فرحة الشهر الكريم وتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر الأكثر احتياجًا.
منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT كانت في قلب الحدث من أجل تسليط الضوء على هذه الجهود الإنسانية لشركات وجمعيات وطنية تشعر بالمصريين، وتؤدي دورها المجتمعي في دعم المحتاجين وإدخال الفرحة إلى قلوبهم.. اضغط لمشاهدة الفيديو

«آبل» تعتزم إطلاق أكبر تحديث لنظام iOS منذ سنوات

‌

تستعد شركة آبل لإطلاق أكبر تحديث لنظام iOS منذ إصدار iOS 7، وأهم قفزة لنظام macOS منذ macOS Big Sur.
وصف التقرير هذه الخطوة بأنها واحدة من أضخم عمليات إعادة التصميم في تاريخ الشركة، حيث تشمل أنظمة iOS 19 وiPadOS 19 وmacOS 16، وتهدف إلى تعزيز الاتساق بين مختلف منصات آبل.
وأشار التقرير إلى أن التصميم الجديد مستوحى من نظام visionOS المستخدم في نظارة Vision Pro، مما يضمن تجربة مستخدم أكثر تناغمًا عبر جميع أجهزة آبل.. اضغط لقراءة التفاصيل.

حسين شبكشي يكتب: مستقبل الذكاء الاصطناعي والتحولات الجذرية

‌

في عالم يتسارع فيه نبض التكنولوجيا، يبرز الذكاء الاصطناعي كلاعب محوري يعيد تشكيل ملامح مستقبلنا. إنه ليس مجرد أداة، بل شريك يتطور بوتيرة مذهلة، يثير فينا مزيجًا من الترقب والتساؤل.
لا يمكن إنكار أن الذكاء الاصطناعي يحمل في طياته إمكانات هائلة. في مجال الطب، يعد بتشخيص الأمراض بدقة فائقة وتطوير علاجات مخصصة. وفي الصناعة، يعد بزيادة الإنتاجية وتقليل الهدر. وفي حياتنا اليومية، يقدم لنا مساعدين افتراضيين يجعلون حياتنا أكثر سهولة وراحة.
لكن، مع كل هذه الإيجابيات، تطفو على السطح مخاوف مشروعة. هل سيفقد البشر وظائفهم لصالح الآلات؟ هل ستتجاوز الآلات ذكاء البشر؟ هل سنفقد السيطرة على هذه التقنية التي نبتكرها؟
مسؤولية مشتركة
لا يمكننا أن نغفل عن أن الذكاء الاصطناعي هو انعكاس لقيمنا وأخلاقياتنا. إذا أردنا أن يكون الذكاء الاصطناعي قوة للخير، فعلينا أن نضمن أنه يستخدم بطريقة مسؤولة وأخلاقية.
يتطلب ذلك تعاونًا بين الحكومات والشركات والمجتمع المدني لوضع قوانين ومعايير تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي. كما يتطلب استثمارًا في التعليم والتدريب لإعداد الأجيال القادمة للتعامل مع هذا الواقع الجديد.
رحلة نحو المجهول
مستقبل الذكاء الاصطناعي لا يزال غير واضح المعالم. إنه رحلة نحو المجهول، تتطلب منا أن نكون مستعدين للتكيّف مع التغيرات المتسارعة.
علينا أن نتبنى نظرة متوازنة، تجمع بين التفاؤل الحذر والوعي بالتحديات. علينا أن نكون مبدعين في استغلال إمكانات الذكاء الاصطناعي، وفي الوقت نفسه، حذرين من مخاطره المحتملة.
في النهاية، يبقى السؤال الأهم: كيف سنشكّل مستقبل الذكاء الاصطناعي؟ هل سنكون مجرد مراقبين، أم سنكون شركاء فاعلين في هذه الثورة التكنولوجية؟..اضغط هنا لتكملة المقال
حسين شبكشي
إعلامي ورجل اعمال سعودي وعضو مجلس ادارة شركة شبكشي للتنمية والتجارة