قال المهندس محمد الشريف، رئيس مجلس إدارة شركة ABS، إن الشركة بدأت نشاطها في مصر منذ عام 1991، وقبل عامين بدأت نشاطها في مجال الاتصالات بالأقمار الصناعية، والتصوير عبر الأقمار الصناعية، وتقدم خدماتها للكثير من القطاعات في البترول والطاقة وشركات الأدوية والقطاعات المالية، حيث تقدم خدمات متكاملة في عالم الاتصالات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بجناح الشركة داخل المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وإفريقيا CairoICT2022.
وأضاف الشريف، أن الشركة لديها ترخيص من الجهاز القومي للاتصالات لتقديم خدمات الأقمار الصناعية بما فيها الإنترنت، وتستخدم جميع الأقمار الصناعية، ولديها علاقة قوية بشركة طيبة الوطنية وكذلك النايل سات وكذلك تتعامل مع الكثير من الأقمار الصناعية المحلية والعالمية.
ولفت إلى أن الشركة تتعاون أيضاً مع شركة “وان ويب” العالمية وتقدم خدمات B2B للأعمال في المناطق النائية ولا تقدمها للأفراد، لافتاً إلى أن خدمات الـ ADSL للأفراد تكون أقل تكلفة لذلك لا يقبل الأفراد على خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لأن تكلفة الأقمار الصناعية أعلى، ولكنها أفضل كثيراً للشركات والمؤسسات الحيوية الهامة، كما تقدم شركة ABS تقدم حلول متكاملة في مجال “الداتا سنتر” والكثير من الأعمال المتكاملة.
وفى رده على سؤال صحفي حول تطوير قطاع الصناعة في مصر، أوضح أن الشركات الصناعية الصغيرة في مصر والشركات الصناعية الناشئة تحتاج إلى الكثير من الحلول والخدمات، بينما الشركات الكبرى لديها كافة الحلول والإمكانيات وتتعاون بالفعل مع كبرى الشركات حيث تتعاون ABS مع عدد كبير من تلك الشركات.
وتحدث عن خدمات الحوسبة السحابية مؤكداً أن اغلبية المنطقة العربية تفضل السحابة المحلية الخاصة لأنها تعتبرها أكثر موثوقية.
ومن جانبه قال المهندس أحمد صابر، نائب رئيس مجلس إدارة شركة ABS، إن الإنترنت عبر الأقمار الصناعية يكون هو الحل الوحيد للمناطق النائية وليس مرتفع التكلفة بشكل كبير جداً كما يظن البعض حيث تكون التكلفة قرابة ضعف تكلفة الإنترنت الثابت، ولكنها تتميز بالاستمرارية والقوة والثقة لذلك يلجأ إليها القطاعات والمؤسسات الأكثر حيوية لضمان عدم انقطاع الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
وأوضح أن الإنترنت عبر الأقمار الصناعية يستطيع أن يخدم المبادرات الحكومية مثل حياة كريمة حيث يقدم الخدمات للمناطق النائية عبر ما يسمى “باك هولينج” والذى ينقل الخدمة المركزية لمنطقة نائية ومن ثم يتم توزيعها للمنطقة بأكملها وللأفراد أيضاً في تلك المنطقة النائية وسوف يشهد السوق تطور تلك الخدمات عبر الأقمار الصناعية الحكومية كما أعلنت الحكومة المصرية في أكثر من مناسبة.
وأضاف أن الأقمار الصناعية توفر خدمات التصوير لحماية المناطق والمسطحات المائية والمحاصيل الزراعية والكثير من الموارد على المساحات الشاسعة وهناك نظام يستطيع قياس نظام الري التقليدي وترشيد استخدام المياه عبر وضع حساس مراقبة في الأراضي الزراعية متصلاً بالأقمار الصناعية، كما يمكن متابعة خطوط الغاز الطبيعي لتأمينها عبر القمر الصناعي، والكثير من التطبيقات والخدمات الهامة التي يمكن تقديمها عبر الأقمار الصناعية.
وقال إن مصر لديها 7 أقمار صناعية كما أن هناك أقمار صناعية صغيرة سوف تظهر للعمل والاختصاص في خدمات محددة فقط، ومصر في ذلك المجال أكثر تطوراً من الكثير من دول المنطقة المجاورة.
وفى سؤال صحفي حول مصادر تمويل الشركة، أوضح المهندس محمد الشريف، رئيس مجلس الإدارة، أن الشركة تقوم على التمويل الذاتي وهى شركة مساهمة، وتستهدف الشركة خلال 2023 تحقيق نسبة نمو تزيد بنسبة 30% عما حققته الشركة خلال العام الحالي رغم الظروف العالمية الراهنة ولم يكن تأثير الأزمة العالمية كبير على نشاط الشركة، مؤكداً أنه من واقع اتصاله بأسواق العالم فإن مصر من أقل الدول تأثراً بتلك الأزمة العالمية.
وكشف أن الشركة لديها إيرادات بالدولار من خلال عملاءها العالميين وتستخدم تلك الموارد الدولاريه في عمليات الاستيراد الخاصة بها ولديها الاكتفاء الذاتي من الموارد الدولاريه دون الإثقال على كاهل القطاع المصرفي المصري، مؤكداً أن الشركة تسعى للتوسع في الكثير من المجالات المتصلة بنشاطها.
وتوقع الشريف أن يشهد القطاع الصناعي التكنولوجي تطوراً كبيراً خلال الفترة المقبلة، وسوف تدخل الشركة في تلك المجالات حيث تلقّت الكثير من العروض لتشارك في عمليات تصنيع عدد من التكنولوجيات الحديثة لدعم التصدير وتوفير العملة الصعبة للاقتصاد المصري.
وأكد أن الشركة لا تهدف إلى الربح بقدر ما تستهدف التوسع وخدمة الاقتصاد الوطني المصري ولديها نحو 70 موظف من أفضل الكفاءات والكوادر المصرية على مستوى العالم.