بتكلفة 720 مليون دولار، تعتزم شركة التكنولوجيا الأفريقية “كاسافا تكنولوجيز” تدشين أول مصنع للذكاء الاصطناعي في أفريقيا، والذي ستبنيه شركة “إنفيديا”.
وتستهدف شركة التكنولوجيا الأفريقية، نشر برمجيات الحوسبة والذكاء الاصطناعي المُسرّعة من الشركة الأمريكية في جنوب أفريقيا ومصر ونيجيريا وكينيا والمغرب.
وسيستهدف مصنع كاسافا الأفريقي للذكاء الاصطناعي الباحثين في الجامعات والشركات الناشئة والمطورين في قطاعات مختلفة، بما في ذلك الصحة والتكنولوجيا المالية والحكومات.
وحول هذا قال هاردي بيمهيوا، الرئيس التنفيذي لمجموعة “كاسافا”: “إذا لم نتخذ الخطوة الأولى في توظيف رأس مالنا الخاص، مهما كان محدوداً، فلا يمكننا أن نتوقع من الآخرين أن يسبقونا، الأمر يتعلق بضمان عدم تخلف أفريقيا عن الركب”.
وأضاف بيمهيوا في مقابلة مع “الشرق”: “نعتزم تركيب 12000 وحدة منها في جميع أنحاء أفريقيا خلال السنوات الثلاث إلى الأربع المقبلة، بدءاً من 3000 وحدة في جنوب أفريقيا”.
وأوضح أن وحدات معالجة الرسومات بحد ذاتها تشبه تركيب الألياف الضوئية، فالاستثمار في الواقع يركز على بناء منظومة الذكاء الاصطناعي بأكملها. وتتراوح تكلفة وحدة معالجة الرسومات الواحدة بين 45,000 و60,000 دولار أمريكي.
وستكون جنوب أفريقيا أول مستفيد من مراكز البيانات المُزودة بالذكاء الاصطناعي، حيث سيتم نشر 3000 وحدة معالجة رسومية (GPU) من إنفيديا بحلول يونيو.
وكانت “إنفيديا”، التي تسيطر على 93% من سوق وحدات معالجة الرسومات عالمياً، خياراً طبيعياً لشركة “كاسافا”، نظراً لريادتها في السوق، وفقاً لبيمهيوا. ومن عوامل الجذب الأخرى قدرة “كاسافا” على بيع السعة الزائدة لعملاء إنفيديا السحابيين الآخرين أينما كانوا في العالم.