لا شك أن منصة «فيسبوك» أداة قوية جدًا للمسوقين الإلكترونيين، فتساعد أصحاب الأعمال على الوصول بسهولة إلى العملاء المحتملين بجميع أنحاء العالم.
وفي ظل الدور الهام لـ«فيسبوك»، هناك 4 نصائح هامة يجب على أصحاب الشركات وضعها في اعتبارهم من أجل تحقيق نجاح على المنصة وزيادة المبيعات.
1- زيادة ميزانية الإعلانات
يمكن لإعلانات “فيسبوك” المدفوعة أن تكون منقذًا عندما يتعلق الأمر بزيادة الوعي بالعلامة التجارية وزيادة مشاركة العملاء، خاصةً عندما تكون استراتيجية التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي في مراحلها الأولى.
وتعد زيادة ميزانية الإعلانات هي الطريقة الأسرع والأسهل لتوسيع نطاق وصول المؤسسة إلى وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة مبيعاتها على المنصة، وينصح بزيادة الميزانية بانتظام على سبيل المثال رفعها 10-20% كل ثلاثة إلى خمسة أيام.
ويمكن تطبيق عائد النفقات الإعلانية المستهدفة على حملة كاملة أو على إعلانات محددة أو على مجموعة إعلانية كاملة. ولكن بصرف النظر عن عائد النفقات الإعلانية، ستحتاج المؤسسة أيضًا إلى مراقبة معدل تكرار إعلاناتها الذي يشير إلى عدد مرات مشاهدة الأفراد لها، والذي يحقق أفضل النتائج عندما يكون بين مستويات 1.8 و 4 +مشاهدة.
2- إنشاء محتوى يجذب المشتري
تتطلب زيادة مبيعات المنتج على “فيسبوك” تركيز جهود التسويق على المراحل الثلاث لرحلة المشتري، مما يعني إنشاء محتوى يتناسب مع كل مرحلة من هذه المراحل.
ومهما كان المبلغ الذي تضعه المؤسسة في ميزانيتها الإعلانية، فلن يساعدها ذلك إذا لم تهتم بالجوانب الأخرى لرحلة المشتري. فرحلة المشتري هي المسار الذي يسلكه العميل بدءًا من تحديد حاجته لمنتج ما وحتى قرار الشراء النهائي، وتتضمن هذه الرحلة ثلاث مراحل رئيسية هي: الوعي والتفكير والتحويل.
وتبدأ رحلة المشتري باكتشاف العميل أن لديه مشكلة، ثم اكتشاف أن حل هذه المشكلة هو المنتج الخاص بالمؤسسة، وبالتالي يقوم بتقييم العروض، ثم مقارنة العروض بالبدائل، وأخيرًا اتخاذ قرار الشراء.
ولتحديد المحتوى المناسب لكل مرحلة، على المؤسسة فهم هذه العملية وإنشاء محتوى تسويقي مناسب يمكنه جذب العميل في كل خطوة أثناء رحلة الشراء.
3- تحديد المواقع الجغرافية المستهدفة
يُعد استهداف المواقع الجغرافية من أفضل الطرق للمؤسسات لتوسيع نطاق حملتها الإعلانية على منصة “فيسبوك” وزيادة المبيعات، إذ إنه يتيح البدء على نطاق صغير والتركيز على عملاء يعيشون في منطقة جغرافية معينة.
كما يسمح بتوسيع قاعدة العملاء من خلال زيادة المواقع الجغرافية المستهدفة والاستفادة من المعلومات التي تم الحصول عليها من المناطق الأخرى.
ومع ذلك، هناك عيوب في هذا النهج، إذ إنه يجب الانتباه عند تطبيق هذه الإعلانات في سوق خارجية والقيام بتخصيص الإعلانات لتناسب الاختلافات الثقافية في كل منطقة.
4- استخدام استراتيجيات البيع المختلفة
أحد الأخطاء الشائعة التي ترتكبها العديد من الشركات – سواء على مستوى المؤسسات أو الشركات الصغيرة إلى المتوسطة الحجم – هو المبالغة في تقدير ولاء العملاء للعلامة التجارية.
وتعتقد بعض الأنشطة التجارية أنه بمجرد تحويل الأطراف المهتمة إلى عملاء، فهذا كل ما في الأمر، سيصبحون عملاء مدى الحياة، وهذا غير صحيح، إذ إنه في كثير من الحالات، يمر العملاء برحلة المشتري في كل مرة يحتاجون فيها إلى حل لمشكلتهم، حتى لو كانت المشكلة هي نفسها.
ويميل العملاء إلى أن يكونوا أكثر ولاءً لاحتياجاتهم (وميزانياتهم) أكثر من ولائهم للعلامات التجارية، وللاحتفاظ بالعملاء، على المؤسسة إظهار قدرتها على تلبية احتياجات العملاء من خلال استخدام استراتيجيات بيع مختلفة لزيادة المبيعات بما في ذلك كل من البيع الإضافي والبيع المتقاطع أو العابر.
ويقصد بالبيع الإضافي إغراء العميل الحالي بشراء منتج أو خدمة أكثر تكلفة في المرة القادمة التي يحتاج فيها إلى حل لمشكلته، بينما يشير البيع العابر أو المتقاطع إلى القيام ببيع منتج جديد تمامًا للعميل الحالي أثناء إتمام الصفقة الأساسية.
ولتوضيح ذلك بشكل أفضل، فلنفترض أن العميل يحتاج إلى شراء عطر جديد بعد استخدام العطر الذي اشتراه مقابل 8 دولارات من خلال إعلان على منصة “فيسبوك”، قد يتضمن البيع العابر التوصية للعميل بعطر آخر قد يفضله بنفس السعر، في حين أن البيع الإضافي قد يعني اقتراح عطر أغلى ثمناً له.
ومن خلال إتباع النصائح السابقة، ستحافظ المؤسسة على عملائها الحاليين وتحقق المزيد من المبيعات من خلالهم، وإذا كانت منتجاتها تلبي احتياجاتهم بشكل متكرر وموثوق، فمن المرجح أن يوصوا بها لشخص آخر يتطلع إلى حل نفس المشكلة.