3 لمحات من المستقبل القريب ستزيد استمتاعنا بالإنترنت
ما هي شبكات الجيل السادس للاتصالات 6G؟ وما مزايا الجيل السابع من الواي فاي Wi-Fi 7؟
إلى أين سيصل بنا قطار التكنولوجيا السريع على طريق الإنترنت والشبكات في المستقبل القريب؟ ما هي شبكات الجيل السادس للاتصالات 6G؟ وما مزايا الجيل السابع من الواي فاي Wi-Fi 7؟ وهل سيتحقق الحلم ويصل إلينا الإنترنت عبر الأقمار الصناعية بسعر زهيد؟
شبكات الجيل السادس 6G ستوفر سرعة مذهلة
بدأت تقنية شبكات الجيل الخامس للاتصالات 5G في الانتشار من حولنا، وتوالت صدور الهواتف الذكية الداعمة لها، ومنها سلسلة هواتف أبل الأحدث أيفون 12 (iPhone 12)، لتصل سرعات اتصالنا بالإنترنت إلى 100 ميجابت في الثانية حاليا، وقريبا حتى 1 جيجابت في الثانية.
بالنظر إلى المستقبل القريب نوعا ما، بدأ الحديث عن شبكات الجيل السادس 6G، وإن كانت التفاصيل الدقيقة حول هذا المعيار من الشبكات لا تزال مجهولة حتى الآن.
من المؤكد أن شبكات الجيل السادس 6G ستكون أسرع بكثير من شبكات الجيل الخامس 5G، وربما تصل سرعتها إلى 100 ضعف. تخيل اتصالك بالإنترنت بسرعة تصل إلى 100 جيجابت في الثانية، أي تنزيل ملف بحجم 10 جيجابايت في ثانية واحدة أو أقل!
ومع ذلك، ينصحنا البعض بعدم الحماس الشديد، فربما لن تكون شبكات الجيل السادس 6G منتشرة وصالحة للاستخدام قبل 10 سنوات على الأقل.
شبكات الاتصال الاسلكية Wi-Fi 7
شهد مستخدمو الويب والإنترنت تحسنا هائلا في تقنيات الاتصالات اللاسلكية على مدار العشرين عاما الماضية.
في أيامها الأولى، استخدمت شبكات الواي فاي Wi-Fi معايير 802.11a و802.11b، ويمكن لمعيار 802.11b تقديم اتصال بسرعة 11 ميجابت في الثانية على نطاق 2,4 جيجاهرتز في مجال تغطية 45 مترا تقريبا.
تحسنت الأمور كثيرا مع وصول معيار 802.11g في عام 2003، ومعيار 802.11n (واي فاي 4) في 2009، ومعيار 802.11ac في 2014 (واي فاي 5)، ثم معيار 802.11ax (واي فاي 6) المعمول به حاليا منذ 2019، ويقدم سرعات حتى 9,6 جيجابت في الثانية.
ويعتقد أن تصل إلينا تقنية “واي فاي 7” Wi-Fi 7، والمعروفة باسم معيار 802.11be، بحلول عام 2024، والتي يتوفر سرعات اتصال حتى 30 جيجابت في الثانية، مع نطاق تغطية أفضل ووقت استجابة أقل.
الأقمار الصناعية توفر اتصالا بالإنترنت منخفض التكلفة
إذا لم تكن سمعت بعد عن مشروع “ستارلينك” Starlink، فهو مشروع لتوفير اتصال بالإنترنت السريع عريض النطاق عبر شبكة من الأقمار الصناعية، وهو مشروع أطلقته شركة ستارلينك التي يملكها رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، وقد بدأ بالفعل إطلاق العديد من أقمار الشبكة.
وستتكون كوكبة الأقمار الصناعية الموفرة للإنترنت “ستارلينك” من آلاف الأقمار الصناعية الصغيرة، التي ستدور في المدار الأرضي المنخفض LEO، لتوفر الإنترنت لجميع سكان العالم.
بالإضافة إلى ذلك، توجد خدمة منافسة من أمازون Amazon، تعرف بمشروع كويبر Kuiper، والذي سيتكلف 10 مليار دولار تقريبا، ما يكشف عن منافسة قوية في توفير الإنترنت من الفضاء ستؤدي حتما إلى انخفاض تكلفة الاشتراك به.