في أول تقرير رئيسي لها يغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رصدت مؤسسة “نيكو بارتنرز” سوق ألعاب المنطقة، الذي ينطلق بسرعة كمنطقة نمو رئيسية لصناعة ألعاب الفيديو العالمية، بحسب وصف التقرير.
وركز تقرير “نيكو بارتنرز” على سوق الألعاب في أهم 3 دول بالمنطقة، وهي السعودية والإمارات ومصر، وقد أطلق التقرير عليهم اسم “مينا-3” MENA-3.
تضمن التقرير نموذجا شاملا لسوق الألعاب، وتوقعات مدتها 5 سنوات حتى عام 2025، وبيانات أساسية عن ناشري الألعاب، وتصنيفات الألعاب، ومحركات النمو، وأبرز الاتجاهات في سوق ألعاب الفيديو.
وتضمن التقرير تفاصيل عن الرياضات الإلكترونية، وتوزيع المنتجات والمدفوعات، وأحداث المعاملات المالية، واللوائح، والتحليل النوعي والكمي لطلب اللاعب وإنفاقه وسلوكه، مع دراسة استقصائية شملت 3 آلاف من محترفي اللعب، مع إحصائيات كاشفة عن دول الخليج وشمال أفريقيا والأردن كذلك.
وقال التقرير أن عائدات ألعاب الفيديو، في السعودية والإمارات ومصر، بلغت 1,76 مليار دولار في عام 2021، وأنها سترتفع إلى 3,14 مليار دولار بحلول عام 2025، بمعدل نمو سنوي مركب لمدة 5 سنوات بنسبة 13,8%.
وبحسب التقرير، بلغ عدد لاعبي ألعاب الفيديو، في السعودية والإمارات ومصر، حوالي 65,32 مليون لاعب في 2021، مع توقعات بزيادة العدد إلى 85,76 مليون لاعب في 2025.
وأكد التقرير على المملكة العربية السعودية كمركز للألعاب في الدول الناطقة بالعربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث قوة الإنفاق العالية قياسا إلى عدد السكان، ما يحقق أعلى الإيرادات.
بينما مصر، كما يرى التقرير، هي سوق ألعاب ناشيء، تحتوي على مجتمع ألعاب نشط وتنافسي، وتعد أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للألعاب الإلكترونية.
ويرى التقرير أن نمو سوق الألعاب الإلكترونية بالمنطقة سيعتمد على زيادة إنفاق المستخدمين، والدعم الحكومي الإضافي للألعاب والرياضات الإلكترونية، ما يجذب المزيد من اللاعبين للدخول إلى السوق.
وكفرصة جيدة للألعاب الإلكترونية بالمنطقة، قال التقرير أن ما يقرب من نصف سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقل أعمارهم عن 25 عاما، والذين نشأوا كمواطنين رقميين، حيث تلعب الألعاب دورا كبيرا في الترفيه لديهم.
وأشاد التقرير بالدعم الحكومي لقطاع ألعاب الفيديو بالمنطقة، خاصة في السعودية والإمارات، والتي تتبنى سياسات لتشجيع توطين الألعاب، وتطوير الألعاب المحلية، وفتح الفرص لاستوديوهات ومكاتب شركات الألعاب العالمية، واستضافة بطولات الرياضات الإلكترونية الكبرى.