أكدت شركة “جوجل”، صحة آلاف الوثائق الداخلية وعددها حوالي 2500 مستند، والتي ورد أنها تسربت في وقت سابق من شهر مايو.
وبحسب ما ورد تتضمن البيانات معلومات حول كيفية ترتيب نتائج عمليات البحث داخل محرك بحث جوجل “Google Search”.
وفي البداية رفضت الشركة الرد على التسريبات، إلا أنه تم الاعتراف بها الآن، على الرغم من أن جوجل نصحت أيضًا بالحذر من “وضع افتراضات غير دقيقة”.
وبحسب بيانٍ رسمي لموقع ذا فيرج، أكد دافيس طومسون، المتحدث باسم جوجل، أن الشركة تحذر من وضع افتراضات حول آلية عمل البحث استناداً إلى معلومات غير دقيقة أو مجتزئة أو قديمة.
وقال طومسون، إن جوجل تعمل على حماية سلامة نتائج البحث من التلاعب، مضيفًا أن الشركة شاركت معلومات واسعة النطاق حول كيفية عمل البحث وأنواع العوامل التي تزنها أنظمتنا.
وتتعارض المعلومات الواردة في “المستندات المسرّبة”، مع تصريحات المتحدثين باسم جوجل حول طريقة عمل محركها للبحث، خاصة المتعلقة بفكرة عدم تأثير عدد المستخدمين على نتائج البحث على ترتيب النتائج.
نظام NavBoost
كشفت “أزمة التسريب” أن “جوجل” طورت نظام داخلي أطلقت عليه NavBoost، يعتمد على جمع بيانات من جلسات البحث الخاصة بالمستخدم، والروابط التي يضغط عليها، ويزور المواقع من خلالها.
والنظام الذي جرى تطويره قبل عام 2005، هو المحرك الرئيسي وراء إطلاق جوجل لمتصفحها الخاص Google Chrome في 2008.
ويجمع نظام “NavBoost” عمليات البحث التي تجري حول كلمة مفتاحية معينة، لتحديد الكلمات المفتاحية الرائجة، وكذلك عدد مرات الضغط على نتيجة معينة من نتائج البحث.
كما يقيس ويقارن بين جلسات البحث وجودتها عندما يقوم المستخدم بالضغط على عدد كبير من الروابط بعد البحث أو عدد قليل منها.
جوجل كروم
وجاء في “الوثائق المسرّبة” أن شركة جوجل كانت ترغب خلال عام 2005 في جمع معلومات دقيقة حول من روابط المواقع، التي يُجرى زيارتها من خلال أي متصفح للإنترنت حول العالم، لتتمكن من تحسين جودة نتائج البحث الخاصة بمحركها.
وحققت جوجل ذلك مع إطلاق متصفحها Google Chrome، والذي سمح لها بجمع كم ضخم من البيانات التي تعزز من دقة مقاييسها لحساب مدى أهمية صفحات الويب، وكذلك موثوقية ومصداقية المواقع الإلكترونية نفسها، بالاعتماد في الأساس على ضغط المستخدم على روابط نتائج البحث.
ومن خلال تتبع طبيعة صفحات الويب على موقع ما، وحجم الزيارات التي تصل إليها والمدة التي يقضيها مستخدمو “جوجل كروم”، فإن “جوجل سيرش” يصبح قادراً على تحديد الصفحات الأكثر أهمية، وبالتالي يبدأ في إظهارها في ترتيب متقدم داخل نتائج البحث، بل ويتحكم أيضاً في ترتيب الصفحات الفرعية تحت اسم الموقع الرئيسي site domain عند البحث عنه.
ملفات الارتباط Cookies
ووفقاً لمعلومات “أزمة التسريب”، استخدمت جوجل ملفات الارتباط Cookies المخزنة داخل متصفحها كروم، وذلك سجلات التصفح، إلى جانب عدد الروابط التي يضغط عليها المستخدم في جلساته للبحث على “جوجل سيرش”، لمواجهة الحملات اليدوية والأوتوماتيكية للضغط على الروابط Click Spam Campaigns.
كما استخدمت طريقة جديدة لترتيب نتائج البحث أمام المستخدمين داخل محركها، حيث عملت على اختبار تفاعل المستخدمين مع نتائج البحث خلال جلسة البحث وما بعدها.
وجاء في “المستندات المسربة” أن شركة جوجل خلال فترات الأزمات والطوارئ والأحداث السياسية المهمة، تنشئ قائمة بيضاء للمواقع المصرح لها بالظهور في صدارة نتائج البحث، وتطبق تلك السياسة خلال جائحة كورونا، والأحداث السياسية عالمياً.