Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

يوسف حلمي: «جلينت» تدعم الشركات الناشئة للبيع بالخارج وجمعنا 3 مليون دولار في الإغلاق الأول لصندوق استثمارنا الثاني

خلال الفترة الماضية لم يكن هناك استقرار في الاستثمار في الشركات الناشئة بمصر، حيث وصلت الاستثمارات إلى حوالي 378 مليون دولار في 2023، بعد أن كانت 517 مليون دولار في 2022، وفقا لتقرير صادر عن ماجنيت المتخصصة في بيانات رأس المال الاستثماري المغامر بالمنطقة، وهذا العام لم تتعافى الشركات بشكل كامل حتى الآن، ولكن أصبح هناك حاجة إلى مشاركة أكبر من قبل المستثمرين والشركات الاستثمارية المصرية، وتعمل شركة Glint على القيام بهذا الدور.

يتحدث يوسف حلمي، الشريك العام في جلينت، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول ما تقدمه الشركة والفرص المتاحة لرواد الأعمال في مصر، وتفاصيل صندوق الاستثمار الثاني للشركة.

كيف جاء مشوارك مع الاستثمار في الشركات الناشئة؟ 

بدأت المشوار في 2019، فقد درست إدارة الأعمال في إنجلترا، وكنت مهتما جدا بالأفكار الجديدة، واكتسبت المعرفة من خلال دراستي، وأردت أن اعمل بمجال الاستثمار في الشركات الناشئة، ولم يكن هناك جهات عديدة تسمح لأحد بالانضمام إليها، فقد توجهت للعديد من شركات الاستثمار، ثم عملت مع Glint، إلى أن أصبحت شريكا بالشركة.

ولماذا انجذبت للشركات الناشئة؟ 

لأني أحب السرعة والتعلم، ووجدت غايتي في الشركات الناشئة خصوصا أنها تعمل على حل مشاكل كثيرة، وأردت أن اعمل بيدي في ذلك، فطوال الوقت هناك حلول لمشاكل ومواجهة تحديات، وهذه الفئة من الشركات تمنح التعلم طوال الوقت.

وما هو الدور الذي تقوم به Glint؟ 

Glint موجودة منذ 2016 في مصر والإمارات، ونحن نقوم بدورين هامين، حيث نقوم بالاستثمار في الشركات الناشئة، وفي نفس الوقت نؤسس شركات ونوفر شركاء فيها، مثلما فعلنا في شركة Darwinz.ai التي أسسناها وهي شركة تقدم حلول الذكاء الاصطناعي للمطاعم، وتعمل مع 50 علامة تجارية في أكثر من 5 دول ومقرها مصر.

وما الذي تركز عليه الشركة؟ 

نحن نستثمر في شركات مصرية تقرر البيع بالخارج، فهي لديها الإمكانيات لتكون قادرة على البيع بالخارج، أو نساعدها على القيام بذلك، وقد أطلقنا أول صندوق وكان لدينا 6 شركات حققت بعض النجاحات، ومنها شركة “في الخدمة” التي اشترتها شركة من جنوب أفريقيا، بجانب شركة وصلة، وشركة “اقرالي” و”كاشير”.

وما هي الميزة التنافسية لديكم؟ 

أننا نركز على البيع بالخارج، ونعرف نساعد الشركات على ذلك، فشركة “اقرالي” على سبيل المثال أصبح لديها عملاء في 150 دولة ممن يريدون سماع الكتب باللغة العربية، ولدينا فريق متخصص معي أنا وطارق أبو علم، ونساعد الشركات أيضا على جذب مستثمرين من الخارج، ونساعد أيضا في العديد من المجالات مثل التسويق والمبيعات، فنحن نوفر بيئة عمل متكاملة لمساعدة الشركات الناشئة بأقصى حد ممكن.

وما هو هدف الصندوق الثاني الذي قمتم بالإغلاق الأول له؟ 

بالفعل قمنا بالإغلاق الأول للصندوق الاستثماري الثاني، بإغلاق أولي قدره 3 ملايين دولار أمريكي وقد يصل المبلغ إلى 6 ملايين دولار خلال عام ونصف، فقد تحمسنا لهذه الخطوة بعد نجاح الصندوق الأول، وهذا النجاح هو الذي جعلنا قادرين على جذب مستثمرين آخرين وتجميع المبلغ، ونستهدف الاستثمار في 8 إلى 10 شركات، ويهدف إلى الاستثمار بين مراحل التمويل المبدئي ومرحلة السلسلة A باستثمارات تتراوح من 250 ألف دولار إلى 500 ألف دولار.

وهل تركزون على قطاعات معينة؟

نحن منفتحون على كل القطاعات، ولكن نهتم بشكل أكبر بالشركات التي يدخل فيها الذكاء الاصطناعي، لأن لدينا خبرة في ذلك، بجانب قطاع التكنولوجيا المالية.

الفترة الماضية لم يكن هناك استقرار في الاستثمار بالشركات الناشئة في مصر فكيف ترى الصورة؟

المشكلة أنه لم يكن هناك حالات تخارج كثيرة من أجل استعادة المستثمرين لأموالهم، لضخ الأموال في شركات أخرى، فلم يستثمر الكثيرون في صناديق جديدة، وكان هناك أموال كثيرة في وقت الكورونا، ولكن بعد ذلك الوضع مختلف، وأصبح هناك تركيز على رواد الأعمال الذين يقومون ببناء شركات ناجحة وليس هدفهم فقط جمع الأموال، فيجب أن تحل الشركة مشكلة حقيقية تواجه المجتمع، وهذا الأمر كان يجب أن يحدث، والآن الشركات التي لديها القدرة على الصمود والنجاح هي القادرة على جمع الأموال.

ومتى يضخ المستثمرون المصريون أموالهم في الشركات الناشئة بصورة أكبر؟

هذا أفضل وقت لضخ الأموال في الشركات المصرية، خصوصا التي تبيع بالخارج لأن البيع بالخارج يقلل من المخاطرة، فالشركات تحتاج من 5 إلى 8 سنوات حتى تنجح، ولذلك فرصة للاستثمار في الشركات الآن حتى تحقق النجاح مع استرداد السوق لعافيته.

وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟

أهدافنا أن نكمل مشوارنا في الاستثمار وبناء شركات تكنولوجية ناجحة تبيع بشكل أفضل وتفيد الناس ويكون لديها نمو صحي ومستقر، بحيث تستمر بدون مشاكل عندما تقل الاستثمارات، ونساعد بيئة العمل بشكل عام، ونوظف مواهب تساعدنا في ذلك، ونحن نفتح الباب لرواد الأعمال الذين لديهم أفكار جيدة ويريدون بناء شركاتهم، فيمكنهم التواصل معنا ونحن سنساعدهم.