وزير التعليم: تدريس البرمجة والذكاء الاصطناعي للصف الأول الثانوي نقلة نوعية في تطوير أنماط التفكير والإبداع لدى الطلاب
أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن التعاون مع الجانب الياباني يعكس حرص الدولة المصرية على تطوير التعليم وفق أحدث النظم العالمية، مشيراً إلى أن إدخال مناهج جديدة وفقا للفكر الياباني في مادة الرياضيات يمثل نقلة نوعية في بناء قدرات الطلاب وتنمية مهاراتهم بما يتماشى مع متطلبات العصر.
وأوضح الوزير محمد عبد اللطيف، أن دراسة البرمجة والذكاء الاصطناعي في المراحل التعليمية المختلفة تعتمد بشكل أساسي على منهج الرياضيات، وهو ما يدفع الوزارة إلى الاهتمام بتطوير تدريس تلك المواد وفق أساليب حديثة تعزز من قدرات الطلاب العلمية والتكنولوجية.
كما أشار الوزير إلى أنه تم التعاون مع الجانب الياباني في تدريس مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لطلاب الصف الأول الثانوي وفقًا للمناهج اليابانية، عبر منصة “كويرو” التي سيدرس عليها الطالب المادة بمساعدة معلمي الفصل، كما سيؤدي الامتحان عبر المنصة، على أن يحصل الطالب في نهاية الدراسة على شهادة دولية معتمدة بالمستوى الذي يحققه.
وأكد الوزير أن هذه الخطوة تعد نقلة نوعية في تطوير أنماط التفكير والإبداع لدى الطلاب، لاسيما وأن اليابان تعد من الدول الرائدة عالميًا في هذا المجال.
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة تدريب معلمى وموجهى مادة الرياضيات بالمرحلة الابتدائية، ومديري التعليم الابتدائي بمختلف المحافظات، على منهج الرياضيات الجديد للصف الاول الابتدائي المستند إلى التعليم اليابانى، بالتعاون مع شركة “سبريكس” اليابانية، والتي تأتي في إطار البرنامج الشامل الذي أطلقته الوزارة لتأهيل الكوادر التربوية على آليات تدريس المناهج الحديثة، وضمان تطبيقها بكفاءة داخل الفصول الدراسية.
وبعد غياب 8 سنوات لكتاب متخصص في المادة، تتيح وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع الجانب الياباني كتاب منهج مادة الرياضيات للصف الأول الابتدائي لأطفال مصر وفقا لمعايير الجودة اليابانية، وذلك بداية من العام الدراسي المقبل 2025 / 2026، حيث يعد التعاون المصري الياباني في مجال التعليم الأول من نوعه بين البلدين.
وأعرب الوزير عن تقديره الكبير لمعلمي مصر ودورهم المحوري في تخريج أجيال تتحمل مسئولية بناء الوطن، مؤكدًا حرص الوزارة على تقديم كامل الدعم لهم، كما أكد على الأهمية البالغة لمعلمي المرحلة الابتدائية، باعتبارها المرحلة التأسيسية التي تبنى عليها جميع المراحل التعليمية اللاحقة.
وأوضح الوزير أن الوزارة تستهدف ترسيخ دعائم التعليم من بدايته، من الصف الأول الابتدائي، من خلال إعداد جيل قادر على القراءة والكتابة والتفكير النقدي، وتنمية القيم والمهارات الأساسية التي تشكل قاعدة راسخة لمستقبل أبنائنا التعليمي والمهني، موضحًا أن تدريب المعلمين يمثل الركيزة الأساسية في إنجاح أي عملية تطوير تعليمي، مشددًا على أهمية إعداد كوادر تعليمية متميزة قادرة على مواكبة التطوير.