أعلنت هواوي الصينية أنها ستتوقف عن إنتاج معالجات الهواتف الذكية الأكثر تطورا في سبتمبر المقبل، على خلفية العقوبات الأميركية، وهو أمر سيتسبب لها بـ«خسارة ضخمة».
وتحوّلت هواوي، أكبر منتج في العالم لمعدات شبكات الاتصالات، إلى محور الخلاف الجيوسياسي بين بكين وواشنطن في حربهما التجارية التي بدأت منذ سنوات، والتي ترى الأخيرة أن الشركة تشكّل تهديدا كبيرا للأمن الإلكتروني.
وأفاد الرئيس التنفيذي لـهواوي يو شينغدونغ خلال منتدى بشأن صناعة التكنولوجيا بأن شركته ستتوقف في 15 سبتمبر المقبل، عن إنتاج معالجاتها المتطورة من طراز “كيرين 9000” جرّاء العقوبات الأميركية.
وحظرت واشنطن هواوي من الوصول إلى المكونات والتكنولوجيا الأميركية بما في ذلك خدمة Google للموسيقى وغيرها من خدمات الهواتف الذكية العام الماضي.
وتم تشديد هذه القيود في مايو الماضي، عندما منع البيت الأبيض الباعة حول العالم من استخدام التكنولوجيا الأميركية لإنتاج مكوّنات لمعدات هواوي .
وتوقفت شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، والتي كانت تصنّع معالجات «كيرين 9000» باستخدام معدات أميركية عن الاستجابة لطلبات هواوي منذ مايو الماضي، خشية انعكاسات ذلك.
ولا تملك هواوي القدرة على تصنيع المعالجات التي كانت تستخدمها في هواتفها الذكية المتطورة.
وأفاد يو بأن هواتف هواوي النقالة لا تحظى بإمدادات من الشرائح وهو ما يخفض حجم شحناتنا هذا العام إلى ما دون 240 مليون وحدة (تم شحنها العام الماضي). وأضاف “هذه خسارة ضخمة بالنسبة إلينا”
كما شنّت واشنطن حملة دبلوماسية لعزل الشركة الصينية التي برزت كمجموعة رائدة في السباق العالمي للتأسيس لإطلاق الجيل الخامس من الإنترنت فائقة السرعة.
واستجابت الحكومة البريطانية للضغوط الأميركية المتزايدة، وتعهدت في وقت سابق هذا الشهر بإزالة هواوي من شبكتها لتطوير شبكات الجيل الخامس بحلول 2027، رغم تحذيرات بكين من أنها سترد على هذه الخطوة.
واتّخذت اليابان وأستراليا كذلك خطوات لتقييد مشاركة الشركة الصينية في عملياتهما لإطلاق الجيل الخامس، بينما ابتعدت جهات مشغلة للاتصالات في أوروبا على غرار «تيلينور» النرويجية و«تيليا» السويدية عن هواوي كمورّد.