يوميا نسمع عن اكتشافات وابتكارات جديدة ولن يتوقف العلم عند هذا الحد وسيعلن لنا باستمرار عن وسائل جديدة تجعل الحياة أفضل، لكن هناك بعض الأشياء تكون مثيرة للدهشة عن سماعها، مثل اكتشاف أن السبانخ بمقدورها الكشف عن المتفجرات.
اكتشف مجموعة من الباحثين الأمريكيين، أن نبات السبانخ يمكن تحويله إلى كاشف متفجرات وناقل معلومات إلكتروني.
وأعلن الباحثون في معهد ”ماساتشوستس للتكنولوجيا“ بالولايات المتحدة، إنهم حولوا السبانخ إلى أجهزة استشعار قادرة على اكتشاف المواد المتفجرة والقدرة على نقل هذه المعلومات لاسلكيا إلى العلماء.
وتتعرف جذور السبانخ على النيترواروماتيك في المياه الجوفية، وهو مركب يوجد غالبا في المتفجرات، مثل الألغام الأرضية، فإن الأنابيب النانوية الكربونية داخل أوراق النبات ترسل إشارة.
وتتم قراءة هذه الإشارة بواسطة كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وإرسال تنبيه بالبريد الإلكتروني إلى العلماء، بحسب موقع ”aitnews“ التقني.
وجاء اختيار السبانخ على وجه التحديد بسبب وفرة الحديد والنيتروجين، وهما عنصران مهمان في المركبات التي تعمل كمحفزات.
وكان على الباحثين غسل السبانخ وعصرها وطحنها وتحويلها إلى مسحوق، وتحويلها من شكلها الصالح للأكل إلى صفائح نانوية مناسبة لهذه العملية.
وتعد هذه التجربة جزءا من مجال بحث أوسع يتضمن هندسة المكونات والأنظمة الإلكترونية في النباتات، وتعرف هذه التقنية باسم علم النبات النانوي، وهي عملية فعالة لمنح النباتات قدرات جديدة.
ويقول العلماء إنه عندما لا تكون السبانخ مشغولة بإرسال بريد إلكتروني للباحثين، يبدو أنها تحمل أيضا مفتاح تشغيل خلايا الوقود بكفاءة.
وجد علماء من الجامعة الأمريكية أنه عندما يتم تحويل السبانخ إلى صفائح نانوية كربونية، يمكن أن تعمل كمحفز للمساعدة في جعل بطاريات الهواء المعدنية وخلايا الوقود أكثر كفاءة.
ويوضح البروفيسور شوتشونغ زو الذي قاد الورقة البحثية: يشير هذا العمل إلى أنه يمكن صنع محفزات مستدامة لتفاعل تقليل الأكسجين من الموارد الطبيعية.
وتعد مثل هذه البطاريات بديلاً أكثر كفاءة في استخدام الطاقة لبطاريات الليثيوم أيون، التي توجد عادة في المنتجات التجارية، مثل الهواتف الذكية.