اعتمدت شركة “نوكيا” شعاراً جديداً للحيلولة دون ربطها بالهواتف المحمولة، المجال الذي تخلّت عنه منذ ما يقرب من العقد، ولتعكس تركيزها الحالي على استعادة النمو القوي في مجال التقنية.
وبعد أكثر 60 عامًا على شعار نوكيا السابق، يتضمن الشعار الجديد 5 أشكال مختلفة تشكل كلمة NOKIA، كما غُيّر اللون الأزرق المميز للشعار السابق إلى مجموعة من الألوان المختلفة.
وتستهدف “نوكيا” المُصنّع الفنلندي لمعدات شبكات الاتصالات من الجيل الخامس، من تجديد العلامة التجارية، إضافة إلى مجموعة من الركائز الاستراتيجية الجديدة، تسريع وتيرة النمو، في ظل تهافت العالم على تبني تقنيات الجيل الخامس للهواتف المحمولة.
ويأتي إطلاق العلامة التجارية الجديدة عشية انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي للجوال MWC 2023 في مدينة برشلونة الإسبانية، وقد بدأت الشركة نشرها عبر مواقعها وأصولها.
قال بيكا لوندمارك، الرئيس التنفيذي لنوكيا: معظم الناس يعتقدون أننا ما زلنا علامة تجارية ناجحة للهواتف المحمولة، لكن هذا ليس ما تمثله نوكيا.
وأضاف: نريد إطلاق علامة تجارية جديدة تركز بشكل كبير على الشبكات والرقمنة الصناعية، وهو نشاط مختلف تماماً عن الهواتف المحمولة القديمة.
وأشار لوندمارك، إلى أن “نوكيا” ستركز على زيادة حصتها السوقية في أعمال الشركة التي توفر معدات الشبكات لمزودي الخدمات اللاسلكية، موضحاً أن الشركة لديها “الذخيرة والأدوات” اللازمة للاستحواذ على حصة سوقية دون التضحية بهوامش الربح.
وتابع الرئيس التنفيذي للشركة، أن الأعمال المقدمة للشركات استحوذت على 8% من إجمالي عائدات “نوكيا” خلال العام الماضي، والهدف التالي هو دفع الأعمال لتسجيل “نسبة من رقمين”، وذلك بشكل أساسي من خلال النمو الداخلي للشركة وعمليات الاستحواذ الأصغر نطاقاً.
وقد يساعد نوكيا في خطتها الجديدة القيود المفروضة على منافستها الصينية “هواوي تكنولوجيز”، بعدما منعتها حكومات أوروبية من بيع قطع غيار لشبكات الجيل الخامس.
واستعادت “نوكيا” مؤخراً تصنيف الدرجة الاستثمارية “بي بي بي” (BBB) من مؤسسة التصنيف الائتماني “ستاندرد آند بورز جلوبال”، لتضع حداً لوجودها في نطاق الشركات الخطرة لأكثر من عقد.