Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

نظام غريب للتنبيه على الهواتف المحمولة يثير جدلاً في بريطانيا

أثار نظام جديداً للتنبيه في حالات الطوارئ تختبره بريطانيا اليوم الأحد، جدلا كبيراً، حيث يترقب المواطنين أن تصدر ملايين الهواتف المحمولة في البلاد، صوتًا شبيهًا بصفارة إنذار إضافة إلى اهتزازها.

وستظهر رسالة على الهاتف المحمول تقول: “هذا اختبار لتنبيهات الطوارئ، وهي خدمة حكومية بريطانية جديدة لتحذيركم في حال كانت هناك حالة طوارئ مهددة للحياة في مكان قريب”.

ويهدف النظام الوطني، الذي صُمم على غرار أنظمة مماثلة في كندا واليابان وهولندا والولايات المتحدة، إلى تحذير الجمهور في حال كان هناك خطر يهدد الحياة في الجوار، لكنه أثار شكوكًا على خلفية انتهاك “الدولة الحاضنة” للخصوصية.

وتأمل أجهزة الطوارئ والحكومة في استخدام النظام لتنبيه الناس خلال حدوث كوارث، مثل الفيضانات الشديدة والحرائق.

ويُتوقع أن يؤدي انطلاق التنبيه الذي تبلغ مدته 10 ثوانٍ حتى لو كان الهاتف صامتًا إلى تعطيل أحداث فنية ورياضية، بما في ذلك مباريات الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وسيوقف منظمو بطولة العالم للسنوكر اللعب قبل التنبيه مباشرة، بينما نصحت جمعية مسارح لندن أعضاءها بإبلاغ الجمهور بضرورة إغلاق الهواتف.

وتم تحذير السائقين بعدم التقاط هواتفهم أثناء الاختبار، ويمكن للأشخاص الذين لا يرغبون في تلقي التنبيهات إلغاء الخدمة في إعدادات أجهزتهم.

وقال نائب رئيس الوزراء أوليفر داودن: “حافظوا على الهدوء وامضوا قدمًا. هذه هي الطريقة البريطانية، وهذا بالضبط ما سيفعله المواطنون عندما يصلهم اختبار التنبيه”.

لكن بعض الشخصيات المحافظة انتقدت الاختبار، إذ حض الوزير السابق جيكوب ريز موج الناس على تحدي دعوات الحكومة وإغلاق الهواتف، قائلًا “عدنا إلى الدولة الحاضنة”.

ووصفت سارة فاين، الكاتبة في صحيفة “ديلي ميل” وزوجة وزير الحكومة السابقة مايكل غوف، الفكرة بأنها “مرعبة بقدر ما هي متعبة”.

وفي المقابل، اعتبرت جودي إدوورثي، الخبيرة في أنظمة الإنذار وأستاذة علم النفس في جامعة بليموث، نظام التنبيه تطورًا إيجابيًا، حتى لو كان اختباره الأول مفاجئًا الناس.