أتاحت شركة “ميتا” للمراهقين في الولايات المتحدة وكندا، الدخول إلى عالمها “هوريزون وورلدز” الافتراضي داخل الميتافيرس، بعد أن كانت مقتصرة على من يزيد عمرهم عن 18 عاماً.
وتأتي خطوة توسيع مجال دخول المستخدمين لعالم الميتافيرس رغم التحذيرات التي وجهها المُشرعون والمدافعون عن حقوق الأطفال بشأن خطورة إتاحة الدخول لعالم رقمي مفتوح أمام صغار السن.
إلا أن “ميتا” بحسب بيان أكدت أنها اتخذت العديد من الإجراءات ووضعت ضوابط لتقديم تجربة مناسبة وآمنة لمستخدميها من صغار السن والمراهقين، حيث انخفض بذلك الشرط العمري لدخول عالمها للميتافيرس من 18 عاماً إلى 13 عاماً.
ومن بين تلك الضوابط أدوات للرقابة الأبوية تسمح لأولياء الأمور والمراهقين بتنظيم وإدارة تجربتهم داخل العالم الرقمي المجسم الجديد، بالتالي فإن أولياء الأمور سيمكنهم الإشراف على كافة ما يقوم به المراهق على المنصة من خلال ضبط حسابه عبر منصة Family Center الخاص بخدمات “ميتا” الاجتماعية، حيث سيمكن لأولياء الأمور متابعة من يتابعهم المراهق ومن يتابعونه، إلى جانب التحكم في كافة إعدادات الأمان، إضافة إلى متابعة الوقت الذي يقضيه المراهق على متن المنصة والقدرة على حجب قدرته نهائية على استخدامها.
كما ستقوم “ميتا” بوضع تقييم للمحتوى المتاح على عالمها الرقمي على أساس السن، بحيث لا يمكن للمراهقين الدخول إلى مساحات افتراضية داخل هوريزون وورلدز تُعرض بداخلها أشكال من المحتوى مُقيمة بأنها للبالغين فقط، كما أن مساحات المراهقين وحساباتهم لا يمكنها عرض هذا النوع من المحتوى، ومن يخالف ذلك سيتعرض للحظر.
كما أوضحت الشركة أنها تتيح الوصول إلى “هوريزون وورلدز” بشكل تدريجي للمراهقين لاختبار التجربة التي يحصلون عليها قبل توسيع إتاحتها بشكل كامل.
وداخل العالم الجديد، يمكن للمراهقين اختيار من يرغبون في متابعته ومن يمكنه متابعتهم، كما أن حساباتهم بشكل افتراضي مضبوطة لتكون خاصة Private، مما يعني أنهم يتحكمون فيمن يمكنه متابعة حساباتهم، حيث سيحصلون على طلبات للمتابعة ولديهم مطلق حرية القبول أو الرفض.
كذلك لن تظهر “ميتا”، بشكل افتراضي، حالة المستخدمين من المراهقين المعبرة عن نشاطهم على المنصة Active Status، وكذلك لن توضح أماكن تواجدهم داخل عالمها الرقمي للآخرين، ولكن سيكون للمستخدم المراهق حرية التحكم في ذلك من إعدادات حسابه.
وامتدت ضوابط “ميتا” الجديدة لحماية المراهقين إلى التجربة الصوتية أيضاً، حيث أن أصوات الغرباء سيتم تشويشها بحيث لا يمكن للمراهقين الاستماع إليها، كذلك أصوات المراهقين سيتم تشويشها بالنسبة للغرباء، وذلك حفاظاً على خصوصية صغار السن.
وحتى تتحكم “ميتا” في تأمين دائرة المراهقين داخل عالمها في الميتافيرس، لن تقوم المنصة الرقمية بإظهار حساب أي مراهق في قائمة الحسابات المقترحة أمام البالغين، وذلك لتجنب أي تواصل بينهم.
وكانت تقارير كشفت، في فبراير الماضي، عن نوايا “ميتا” لتقليل سن الدخول لعالم “هوريزون وورلدز”، إلا أنه في ذلك الوقت وجه عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي رسالة إلى إلى مارك زوكربيرج، مؤسس ومدير “ميتا”، يطالبونه بضرورة إلغاء تلك الخطة، نظراً لما سيتسبب فيه ذلك من أضرار جسيمة للمراهقين.