Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

مفاوضات بين «مايكروسوفت» وOpenAI لإعادة رسم ملامح الشراكة

تجري شركة “مايكروسوفت” مباحثات متقدمة لإبرام صفقة قد تمنحها وصولاً دائماً إلى تكنولوجيا “أوبن إيه آي” (OpenAI)، في اتفاق من شأنه إزالة عقبة كبيرة أمام جهود الشركة الناشئة للتحول إلى مؤسسة هادفة للربح.

ناقشت الشركتان شروطاً جديدة تتيح لـ”مايكروسوفت” استخدام أحدث النماذج والتقنيات الأخرى من “أوبن إيه آي”، حتى في حال قررت الشركة الناشئة أنها بلغت هدفها المتمثل في تطوير شكل أقوى من الذكاء الاصطناعي يُعرف بالذكاء العام الاصطناعي (AGI)، وفقاً لمصادر مطلعة.

وبموجب العقد الحالي، يُعتبر بلوغ “أوبن إيه آي” مستوى الذكاء الاصطناعي العام محطة رئيسية، تفقد عندها “مايكروسوفت” بعض حقوقها في تكنولوجيا “أوبن إيه آي”.

وبحسب المصادر، يعقد المفاوضون اجتماعات منتظمة، وقد يتم التوصل إلى اتفاق خلال أسابيع، حيث ناقشا الرئيس التنفيذي لـ”أوبن إيه آي”، سام ألتمان، ونظيره في “مايكروسوفت”، ساتيا ناديلا، إعادة الهيكلة خلال مؤتمر “آلن وشركاه” (Allen & Co) في صن فالي، بولاية أيداهو، في وقت سابق من الشهر الجاري.

وفي السياق ذاته، حذر بعض الأشخاص من أن الصفقة لم تُحسم بعد، وقد تواجه عقبات جديدة. علاوة على ذلك، فإن خطط إعادة هيكلة “أوبن إيه آي” تواجه تعقيدات أخرى، من بينها التدقيق التنظيمي ودعوى قضائية رفعها إيلون ماسك، أحد الداعمين الأوائل الذي انفصل عن الشركة واتهمها بخداع المستثمرين بشأن التزامها بمهمتها الخيرية.

ووفق المصادر، هناك قضايا خلافية بين الشركتين، إذ تسعى “أوبن إيه آي” للحصول على حصة أكبر من الإيرادات التي تتقاسمها حالياً مع “مايكروسوفت”، كما طلبت تعديلات على مستوى وصول “مايكروسوفت” إلى ملكيتها الفكرية. في المقابل، تسعى “مايكروسوفت” إلى ضمان استمرار وصولها إلى تكنولوجيا “أوبن إيه آي” بعد انتهاء العقد الحالي في عام 2030.

وتواجه “أوبن إيه آي” مجموعة من المخاوف، إذ تريد الشركة الناشئة التأكد من أن نموذج أعمالها في وضع قوي، بغضّ النظر عن حصة “مايكروسوفت” من الإيرادات والأسهم، وذلك جزئياً لضمان تمتع كيانها غير الربحي بموارد جيدة وحصة كبيرة في “أوبن إيه آي”.

كما تريد الشركة أيضاً أن تتمكن من تقديم منتجات متميزة لعملائها تعتمد على نماذجها، حتى وإن كانت “مايكروسوفت” تملك حق الوصول إلى التكنولوجيا نفسها.

علاوة على ذلك ترغب “أوبن إيه آي” في إيجاد طريقة لتقديم خدماتها إلى عدد أكبر من العملاء، بما في ذلك الجهات الحكومية، والتي لا تستخدم جميعها منصة “أزور” (Azure) للحوسبة السحابية التابعة لـ”مايكروسوفت”.

في الوقت نفسه، تسعى “أوبن إيه آي” إلى ضمان التزام “مايكروسوفت” بمعايير أمان صارمة عند استخدام تكنولوجيا “أوبن إيه آي”، لا سيما مع اقترابها من الذكاء العام الاصطناعي.

The short URL of the present article is: https://followict.news/hfte