Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

مدبولي: خطة شاملة للحد من حوادث الطريق الدائري الإقليمي تشمل تشديد العقوبات

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم اجتماعًا بمقر الحكومة في مدينة العلمين الجديدة، لمتابعة الإجراءات المتخذة لمجابهة حوادث الطريق الدائري الإقليمي، بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء وليد عارف، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء عمرو البيلي، مساعد وزير الداخلية لقطاع المرور والحماية المدنية، واللواء مؤمن سيد محمد، مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إلى جانب عدد من مسؤولي الوزارات والجهات المعنية. كما شاركت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والمكلفة بمهام وزيرة البيئة، في الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

رؤية الدولة تجاه الحد من الحوادث

في مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أن الهدف الرئيسي هو متابعة جهود الدولة في الحد من الحوادث على الطريق الدائري الإقليمي، بل وعلى جميع الطرق عمومًا. وأوضح أن الدولة حققت تقدمًا ملحوظًا في تنفيذ شبكة طرق حديثة ذات أطوال وجودة كبيرة، إلا أن الأهم في هذه المرحلة هو التركيز على تقليل معدلات الحوادث، مشيرًا إلى أن هذا يتطلب معالجة شقين: الأول فني يقع تحت مسؤولية الحكومة، والثاني يتعلق بسلوكيات قائدي المركبات ومخالفاتهم.

حوكمة سلوكيات القيادة

شدد الدكتور مدبولي على ضرورة ضبط السلوكيات الخاطئة لقائدي المركبات، مضيفًا أن وجود بعض المشكلات في الطرق أمر طبيعي في ظل شبكة الطرق الضخمة التي تم إنشاؤها، إلا أنه سيتم التعامل معها من خلال ضمان جودة أعمال التشغيل والصيانة. كما كلف الفريق كامل الوزير بإجراء مراجعة شاملة لأعمال الصيانة بكافة الطرق، بغض النظر عن الجهة المالكة لها، مع التأكيد على أهمية معالجة السلوكيات الخاطئة، وهو ما يفسر حضور وزيري الشباب والأوقاف لهذا الاجتماع.

تشديد العقوبات وتعزيز التوعية

أعلن رئيس الوزراء أن الحكومة ستتجه نحو تشديد العقوبات الخاصة بمخالفات القيادة، مطالبًا بفرض عقوبات رادعة، إلى جانب العمل على تعزيز الوعي المجتمعي من منظور ديني وتوعوي، من خلال وزارات الأوقاف، والشباب، والجهات المعنية الأخرى، مؤكدًا أن الحكومة ستتبنى خطة عمل شاملة تشمل المحاور التشريعية والفنية والتوعوية.

خطة تطوير الطريق الدائري الإقليمي

من جانبه، استعرض الفريق كامل الوزير الوضع الحالي للطريق الدائري الإقليمي، الذي يبلغ طوله 400 كيلومتر، ويعد حلقة ربط مهمة بين محاور الطرق الرئيسية والموانئ البحرية والجافة. وأوضح أن خطة تطوير الطريق تشمل مرحلتين لرفع كفاءته بالكامل.

وأشار إلى أنه بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم تشكيل لجنة تضم ممثلين من الوزارات والجهات المعنية لمتابعة الأعمال الجارية، وقررت اللجنة غلق المناطق التي تشهد أعمال صيانة حتى الانتهاء منها، حفاظًا على حياة المواطنين.

إجراءات السلامة والتحويلات المرورية

استعرض الوزير الإجراءات المتخذة لتأمين الحركة المرورية، ومنها وضع خطة لسير المركبات عبر طرق بديلة مزودة بالعلامات الإرشادية والتحذيرية، واستبدال الحواجز البلاستيكية المؤقتة بحواجز خرسانية ثابتة، بالإضافة إلى غلق الفتحات في الحواجز الجانبية والوسطى لمنع السير عكس الاتجاه، كما شملت الخطة تكثيف الإنارة والعلامات التحذيرية، وتقسيم أعمال التطوير إلى قطاعات لتقليل أطوال التحويلات، وإزالة الأتربة لزيادة عرض الطريق وسهولة حركة المركبات.

كما شملت الإجراءات تركيب كاميرات مراقبة ورادارات لتأمين التحويلات المرورية، وتفعيل نقاط التفتيش لضمان التزام السائقين بالسرعات المحددة، مع التركيز على ضبط المخالفات خاصة لمركبات النقل الثقيل.

الأنشطة التوعوية للشباب

بدوره، قدم الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عرضًا لرؤية الوزارة حول برامج التوعية بالقيادة الآمنة، مشيرًا إلى حملة بعنوان “أيام بلا حوادث”، وتنظيم ورش عمل داخل مراكز الشباب بالتعاون مع وزارة الداخلية، وحملات توعية على مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن مواد مرئية ونصائح للسلامة المرورية. كما أوضح الوزير الخطة التنفيذية، محددًا التواريخ وعدد المستفيدين المتوقعين.

دور وزارة الأوقاف والإعلام

من جانبه، أشار الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلى أن العدد الجديد من مجلة “وقاية لبناء الإنسان” الصادرة عن الوزارة، يناقش التعدي على المال العام تحت شعار “المال العام.. أمانة”، مؤكدًا أن حماية الممتلكات العامة، بما في ذلك الطرق، مسؤولية وطنية مشتركة.

وتحدث عن أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على هذه القضايا، ودعم الوعي المجتمعي من خلال الأمثلة الدينية، مشيرًا إلى أن الوزارة خصصت 18 خطبة جمعة حول التعدي على المال العام، إلى جانب عدد من الندوات واللقاءات الموجهة للأطفال، مع العمل على تكثيف الرسائل التوعوية التي تبرز مخاطر مخالفات القيادة.

تعزيز الصيانة والانضباط المروري

من جانبه، أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، أن المشروع القومي للطرق ساهم في تحسين تصنيف مصر عالميًا، لكنه شدد على ضرورة التركيز على الصيانة الدورية للطرق، وتحسين السلوكيات العامة على الطرق، سواء من السائقين أو المشاة. وأكد أن أجهزة وزارة الداخلية، رغم جهودها الكبيرة مثل تركيب الرادارات، فإن الالتزام المجتمعي يبقى العنصر الحاسم في ضبط الحركة المرورية، داعيًا إلى تفعيل إجراءات صارمة ضد المخالفين.

تكثيف حملات التفتيش

كما استعرض اللواء عمرو البيلي، مساعد وزير الداخلية، الإجراءات التي تنفذها الوزارة للرقابة على الطريق الدائري الإقليمي، بناءً على تعليمات وزير الداخلية، من خلال وجود لجان ثابتة على البوابات، وتنفيذ حملات تحليل مخدرات للسائقين. وأشار إلى وجود رادارات متحركة على الطريق ورصد عدد من المخالفات، تم تحرير محاضر بشأنها، كما تم ضبط مخالفات أخرى على الطرق المختلفة.

تعديلات تشريعية لمجابهة الظواهر السلبية

وفي ختام الاجتماع، وجّه الدكتور مصطفى مدبولي بسرعة العمل على تعديل عدد من التشريعات لتشديد العقوبات على الظواهر السلبية، بدءًا من إلقاء الحجارة على القطارات، مرورًا بالمخالفات المرورية، وانتهاءً بالقيادة تحت تأثير المخدرات. كما شدد على ضرورة توسيع نطاق الفعاليات التوعوية لتعزيز ثقافة القيادة السليمة، بما يسهم في تقليل الحوادث وحماية الأرواح.

The short URL of the present article is: https://followict.news/bqle