Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

محمد عاطف: «اعمل بيزنس» خرجت 190 ألف متدرب.. وندعم انطلاق الشباب بريادة الأعمال بأكثر من 1000 دورة تدريبية

أصبحت المنصات التعليمية والتدريبية تلعب دورا مهما حاليا لتأهيل الشباب لسوق العمل، وقُدر حجم سوق التكنولوجيا التعليمية العالمية والفصول الدراسية الذكية بـ 115.80 مليار دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن ينمو إلى 433.17 مليار دولار بحلول عام 2030، وفقا لدراسة fortune business insights، وفي مصر تسعى شركة “اعمل بيزنس” للتدريب إلى تأهيل الشباب ودعمهم من خلال منصة تعليمية مزودة بقدرات ذكية.

يتحدث محمد عاطف، رئيس مجلس إدارة شركة “اعمل بيزنس” للتدريب، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول ما تقدمه الشركة وحققته، وأهدافها خلال الفترة القادمة.

هل يمكنك أن تعطينا نبذة عن مسيرتك المهنية قبل تأسيس شركة “اعمل بيزنس”، وسبب تركيزك على مجال التعليم والتدريب؟ 

بدأت حياتي المهنية بالعمل في مجال التسويق خلال عام 2000، حيث كانت تلك البداية فرصة لاكتساب الخبرات الأساسية في هذا المجال، وفي عام 2005 قررت تطوير مهاراتي بشكل أكبر من خلال الانضمام لبرنامج تعليمي مكثف مع إحدى المؤسسات المتخصصة في المملكة المتحدة، لاكتساب المعرفة والمهارات اللازمة للدخول إلى عالم التسويق الرقمي.

ومع  تزايد انتشار الإنترنت في الوطن العربي، انضممت في عام 2007 إلى أول وكالة رقمية في مصر، وبعد عام واحد، انتقلت للعمل في إحدى كبرى الشركات العالمية التي تمتلك مواقع إلكترونية في مختلف أنحاء الوطن العربي، وتوليت فيها منصب مدير التسويق ومسؤول تحسين محركات البحث (SEO). وكان هذا المجال تحديًا كبيرًا بالنسبة لي، نظراً لتعقيداته التقنية والاستراتيجية، ولكنه كان بمثابة نقطة تحول في مسيرتي المهنية.

وماذا كانت خطواتك التالية؟ 

خلال عملي، تدرجت في المناصب بالشركات التي عملت بها، حتى وصلت إلى منصب مدير التسويق الرقمي في أكبر شركة مصرية متخصصة في الكتب الأدبية والتعليمية. وهناك، قمت بالربط بين قطاع التعليم والتكنولوجيا من خلال المشاركة في مشروع قومي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

وإلى جانب عملي كمحاضر في مؤسسات مرموقة مثل مؤسسة INFD، ومؤسسة DMR، وجامعة CIC الكندية، قدمت العديد من البرامج التعليمية المتخصصة في مجال التسويق الإلكتروني لقطاعات متنوعة، مثل الاتصالات والخدمات المصرفية.

وفي عام 2010 ونظرًا لندرة الكوادر المؤهلة في مجال التسويق الرقمي في مصر، اتجهت إلى تدريب  الشباب وتطوير مهاراتهم من خلال إلقاء المحاضرات في عدة أكاديميات متخصصة. وما زلت حتى الآن أساهم في تطوير الكوادر الشابة من خلال التدريس في أبرز الأكاديميات في مصر ولندن، بما في ذلك معهد التسويق المعتمد (CIM).

ولم يكن دخولي مجال التدريب مخططًا له في البداية، ولكنه تحول تدريجياً إلى رسالة أؤمن بها، فالتعليم والتدريب هما الركيزتان الأساسيتان لنهضة أي مجتمع، ولا سيما في عالمنا العربي.

ما هي مشاركاتك كمحاضر لمادة التسويق الإلكتروني مع المؤسسات التعليمية والجامعات والشركات؟ 

لقد قمت بتدريس التسويق الرقمي في كبرى الأكاديميات المصرية، وأشغل حاليًا منصب محاضر غير متفرغ في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالإضافة إلى ذلك، أقوم بالتدريس في معهد التسويق المعتمد (CIM) في المملكة المتحدة، وهو المعهد الرائد عالميًا في مجال التسويق.

وشهدت دوراتي التدريبية عبر الإنترنت إقبالاً واسعاً، وكان من أبرزها دورة “مقدمة في التسويق الرقمي” التي تم تقديمها من خلال شركة “إعمل بيزنس”، حيث تجاوز عدد مشاهداتها 650 ألف مشاهدة خلال السنوات الثلاث الأولى من طرحها. كما أركز حاليًا في دوراتي التدريبية على ربط مفاهيم التسويق الرقمي بالذكاء الاصطناعي، تماشيًا مع التطورات الحديثة في هذا المجال.

ما الذي تهدف إليه شركة ” إعمل بيزنس” للتدريب؟ 

تلتزم شركة “إعمل بيزنس” بتطوير مناهجها بشكل مستمر، حيث نقوم سنويًا بوضع أهداف طموحة لتحقيق التميز. وفي عام 2024، تمكننا من تحقيق نسبة إنجاز بلغت 95% من أهدافنا، التي ركزت بشكل رئيسي على دمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي “AI” في جميع دوراتنا التدريبية، بالإضافة إلى إطلاق دبلومة متخصصة في الذكاء الاصطناعي للمبتدئين.

كما حققنا زيادة ملحوظة في عدد عملائنا، حيث تجاوزت نسبة النمو 110%. ونسعى خلال الربع الأخير من العام الحالي إلى تعزيز هذه النجاحات وتحقيق المزيد من الإنجازات.

ومن بين أهدافنا المستقبلية، افتتاح مركز أعمال في شمال الرياض، إلى جانب مشروع تطوير نسعى إلى إطلاقه خلال النصف الأول من عام 2025، وسيحدث نقلة نوعية في منصتنا التعليمية، بتزويدها بقدرات ذكية تسهل التعامل مع الدورات والمناهج والمحاضرين والعملاء، على حد سواء.

ما الذي يميز “اعمل بيزنس” عن غيرها من شركات التدريب، ورؤيتك لمدى المنافسة مع العديد من المنصات التعليمية الأخرى؟ 

عند تأسيس شركة إعمل بيزنس في عام 2016، واجهنا تحديات كبيرة، فقد شكك العديد من الخبراء في إمكانية نجاح التعليم الإلكتروني في منطقتنا، مستندين إلى تجارب سابقة لم تحقق أهدافها. ومع ذلك، فقد أثبتنا أن العزيمة والإصرار يمكن أن يساعدا فى التغلب على أي تحدٍ.

وقد ركزنا جهودنا على تخصصات الإدارة وتطوير القادة، من خلال تقديم تجربة تعليمية متميزة باللغة العربية، مع التطلع إلى توسيع نطاق لغاتنا المعتمدة في المستقبل. إيمانًا منا بأن التعليم باللغة الأم يعد الوسيلة الأسرع والأكثر فعالية لتحقيق النتائج المطلوبة.

ونقدم لطلابنا مجموعة واسعة من الدورات والبرامج التدريبية، التي تغطي مختلف جوانب الإدارة. كما نحرص على تقديم محتوى عالي الجودة بإشراف نخبة من الخبراء والمتخصصين، مما يضمن حصول الطلاب على المعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في حياتهم المهنية.

وفي إطار سعينا لجعل التعليم متاحًا للجميع، نلتزم بتقديم أسعار تنافسية لخدماتنا، مع الحفاظ على جودة المحتوى. ونحن نؤمن بأن الاستثمار في التعليم هو استثمار في المستقبل، وأننا نساهم في بناء مجتمع معرفي متقدم.

ماذا تقدم شركة “اعمل بيزنس” للتديب للشركات؟

نقدم حلولاً مبتكرة لتطوير الكوادر البشرية في الشركات والمؤسسات، من خلال مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية المتخصصة، التي تغطي جميع المستويات، بدءًا من المبتدئين وحتى المحترفين.

كما تتيح منصتنا التعليمية للشركات متابعة تطور موظفيها بشكل دقيق، وتقييم أدائهم ومهاراتهم. وتوفر كذلك واجهة سهلة الاستخدام للمدراء لمتابعة تقدم فرق العمل، مما يساعدهم في اتخاذ قرارات أفضل بشأن التطوير المهنى للموظفين.

وأثبتت خدماتنا فاعليتها من خلال شراكتنا مع كبرى الشركات في مصر والسعودية، ومن أبرزها مؤسسة العربي، حيث نجحنا على مدار  عامين في تدريب عدد كبير من موظفيها، وبناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد معها. ونحن نؤمن بأن الاستثمار في تطوير الكوادر البشرية هو استثمار في مستقبل الشركة، ونعمل جاهدين لتقديم أفضل الخدمات التي تلبي احتياجات عملائنا.

هناك جانب للمسؤولية المجتمعية داخل شركة إعمل بيزنس، فماذا عن هذا الدور؟ 

في ضوء توجه “اعمل بیزنس” نحو التدريب فى قطاع التعليم وإيماناً بأهمية تطوير هذا القطاع في منطقتنا، تقوم الشركة بتنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة المجتمعية على المستويين المحلي والإقليمي، وذلك في كل من مصر، والإمارات العربية المتحدة، والسعودية، وتشمل هذه الأنشطة تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية مجانية تستهدف مختلف المؤسسات التعليمية، مثل الجامعات، وحاضنات ومسرعات الأعمال، والغرف التجارية، بهدف دعم وتنمية قطاع التعليم في المنطقة.

ما الذي نجحت فيه شركة إعمل بيزنس حتى الآن، وما هي أبرز الأرقام التي حققتها؟ 

حققت شركة إعمل بيزنس منذ تأسيسها إنجازات بارزة على مختلف الأصعدة، مما رسخ مكانتها كرائد في مجال التعليم الإلكتروني والإدارة والأعمال في الوطن العربي.

في مجال التدريب والتطوير، تمتلك منصتنا اليوم أضخم مكتبة عربية متخصصة في إدارة الأعمال، حيث تضم أكثر من 1000 دورة تدريبية تغطي ما يزيد عن 40 تخصصًا مختلفًا. وتجاوز عدد الخريجين الذين حصلوا على شهادات نحو 190 ألف متدرب، فيما حققت الدورات التدريبية أكثر من 30 مليون مشاهدة.

علاوة على ذلك،  عقدنا شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات والمؤسسات، مما ساهم في تطوير الكوادر البشرية ورفع كفاءتها. كما حصلنا على اعتماد من مؤسسات وهيئات دولية مرموقة، وأبرمنا شراكات مع جامعات عالمية رائدة.

وفي مجال التواصل الاجتماعي، حققنا انتشارًا واسعًا بفضل المحتوى المتميز والمتنوع الذي نقدمه، حيث تجاوز عدد متابعينا على منصات التواصل الاجتماعي 3 ملايين شخص. ومنذ عام 2012، كنا من الرائدين في تقديم محتوى تعليمي وإداري يسهم في بناء مجتمع معرفي قوي.

ورسالتنا في “اعمل بيزنس” تعتمد على إيماننا العميق بأن التعليم المستمر هو أساس التطور والنجاح، لذلك، نحرص على تقديم تجربة تعليمية متميزة تلبي احتياجات المتعلمين على مختلف المستويات، ونعمل جاهدين على نشر المعرفة وتطوير الكوادر البشرية في الوطن العربي والعالم.

وما هي أهداف وخطط الشركة خلال الفترة القادمة؟

نسعى جاهدين خلال المرحلة المقبلة إلى توسيع نطاق حضور الشركة في دول الخليج العربي، انطلاقًا من النجاحات البارزة التي حققناها في كل من مصر والمملكة العربية السعودية. ويشمل هذا التوسع  تعزيز وجودنا الرقمي، إلى جانب التوسع العالمي من خلال افتتاح فروع جديدة، بعد نجاح فرعنا في السعودية، وجاء افتتاح فرعنا في لندن كخطوة أولى نحو التوسع الدولي. ونهدف هذه الخطوات الاستراتيجية إلى تحقيق رؤيتنا الطموحة في أن نصبح من أبرز المؤسسات التعليمية الرائدة على مستوى العالم.

وما هي المجالات التي تركزون عليها وتستثمرون فيها؟ 

نعمل حاليًا على مشروع طموح في مجال الذكاء الاصطناعي الطبي، ومن المتوقع أن يساهم بشكل كبير في تطوير هذا القطاع على المستوى العالمي، معززًا من مكانة الوطن العربي في مجال الابتكار التكنولوجي.

وما هو هدف مبادرة «المليون رائد»؟

تهدف شركة “اعمل بیزنس” إلى تمكين الشباب من اكتساب المعرفة والمهارات الضرورية للنجاح في عالم الأعمال، وتسعى المبادرة إلى تزويد الشباب بالأدوات التي تساعدهم على اتخاذ قرارات مهنية مستنيرة، سواء كانوا يسعون للعمل لدى الشركات أو الدخول في مجال ريادة الأعمال، مما يتيح لهم الانطلاق بثقة نحو مستقلهم المهني.

كيف ستدعم هذه المبادرة الشباب للانطلاق في عالم ريادة الأعمال؟

تطلق الشركة مبادرة شاملة تستهدف طلاب المرحلة الثانوية، حيث تقدم أكثر من 1000 دورة تدريبية مصممة خصيصًا لتغطية كافة جوانب ريادة الأعمال، بدءًا من تطوير الأفكار وحتى إدارة المشاريع الناشئة. وتسعى مبادرة “المليون رائد” إلى بناء قدرات الطلاب في مختلف المجالات، من بينها المهارات القيادية والإبداعية، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية قابلة للتطبيق، مما يعزز قدراتهم على الابتكار والنجاح في عالم الأعمال.