ما هو التحول الرقمي؟.. يتنوع تعريف التحول الرقمي بحسب كل شركة، وقد يكون من الصعب تحديد وصف ينطبق على الجميع. ومع ذلك، وبشكل عام، فإن كيفية تعظيم دور التكنولوجيا الرقمية عبر أقسام الإدارة والعمليات في المنظومة والمؤسسة، سيؤدي إلى تغيير جذري في الأداء، ويحسن من القيمة المضافة المقدمة للموظفين والعملاء والإيرادات.
يغير التحول الرقمي الأسلوب الذي تعمل به المؤسسات والشركات، حيث تعد الأنظمة والعمليات وسير العمل والثقافة جزءا من عملية التحول الرقمي، ويؤثر هذا التحول على كل جانب من جوانب المؤسسة، ويجمع البيانات من جميع المناطق والأقسام لتعمل معا بشكل أكثر فعالية.
للتحول الرقمي تأثير عميق على الصناعات الفردية وإدراك القيمة، فلم تعد البيانات التي تقود الاقتصاد تؤكد على ميزات محددة لمنتج ملموس، فالكفاءة والراحة وسهولة الاستخدام هي العملة الجديدة.
إلى جانب ذلك، إنه تغيير ثقافي يتطلب من المؤسسات تحدي الوضع الراهن باستمرار، والتجربة في كثير من الأحيان، والتسامح مع الفشل. يعني ذلك الابتعاد عن العمليات التجارية طويلة الأمد التي بنيت عليها الشركات لصالح ممارسات جديدة نسبيا لا تزال قيد التحديد.
لم تكن الحاجة إلى التحول الرقمي أكثر إلحاحا مما هي عليه الآن، ونحن وسط جائحة فيروس كورونا، ومن المرجح أن تنتهي الشركات التي تفشل في التحول إلى المخاطرة بفقدان مكانتها في السوق. وطالما ظل التباعد الاجتماعي مطبقا، والوصول للعملاء لم يعد سهلا، لذلك يتبنى رواد الأعمال التحول الرقمي.
ستدعم نموك الاقتصادي بشكل مباشر كعمل تجاري يحتضن عملية تحولك رقميا، وباستخدام قوة التكنولوجيا ستتحول العمليات المعطلة إلى تجارب سلسة وبسيطة خالية من التعقيد، وبذلك سيكون لأعمالك حضور رقمي أفضل، مع زيادة المرونة وخفة الحركة، وإدارة مواردك بشكل أفضل، وتحسين التفاعل مع العملاء، وزيادة الكفاءة والانتاجية، وتعزيز الابتكار والإبداع والتعاون، واختصار وقت الوصول إلى السوق.
ما المشكلة؟
من خلال خبرتنا الطويلة في تنفيذ حلول الأعمال في العديد من المؤسسات، أدركنا الحاجة إلى حل شامل ومرن وبسعر معقول يسد الفجوة بين متطلبات العمل والوضع الذي تحتاج المؤسسة لتحقيقه وإمكانياتها وأدواتها في وضعها الحالي.
تواجه الشركات أحيانا مشكلة في الفعالية التنظيمية والتركيز والإنتاجية وقياس الأداء واتخاذ القرارات الخاطئة. في الواقع، أصبح التحرك نحو التحول الرقمي الآن لعبة بقاء، ولم يعد رفاهية يمكن الاستغناء عنها.
وما الحل؟
قبل الحديث عن الحل، تجدر الإشارة إلى أن تكامل التكنولوجيا الرقمية يأتي في نهاية تنفيذ إطار عمل التحول الرقمي؛ وتجربة العملاء؛ وخفة الحركة التشغيلية؛ والثقافة؛ والقيادة؛ وتمكين القوى العاملة، وكلها ركائز تأتي أولا في الأهمية.
إن امتلاك حلول أعمال التحول الرقمي الشامل يمنح راحة البال للمساهمين والإدارة العليا للتركيز على الأمور المهمة، وتنفيذ استراتيجية الشركة، وتحسين الإنتاجية والكفاءة، وتبسيط العمليات الداخلية، وزيادة رضا العملاء، والتخلص من التكاليف غير الضرورية، وتحسين أداء الموظفين وتعاونهم، وتحقيق المزيد من الإيرادات، واتخاذ القرار الصحيح.
ويستفيد كل قسم بالمؤسسة من التحول الرقمي، سواء الأقسام بالطابق العلوي للإدارة أو في طوابق العمليات، ويزيد التحول الرقمي إنتاجية كل قسم دون التضحية بتجربة العميل.
تحليل كتبه: محمد عابدين
الشريك المؤسس والمدير الإقليمي لشركة كوربوريت ستاك