صرح محمد طلعت، الاستشاري المعماري ورئيس مجلس إداره شركة محمد طلعت معماريون، بأن السعودية أصبحت وجهة استثمارية رائدة في القطاع العقاري إقليميا، وأضاف طلعت، أن القطاع العقاري في السعودية أصبح لا يقتصر على البناء التقليدي فقط، بل يتجاوز ذلك إلى تحقيق جودة الحياة والابتكار التكنولوجي والاستثمار المستدام في صناعة العمران، وهو ما أكسب المملكة ميزات نسبية قوية خلال السنوات الأخيرة الماضية في قطاع الاستثمار العقاري، وبما يتماشي مع تحقيق أهداف رؤية 2030، وذلك من خلال توافر التكامل بين جهود الجهات الحكومية والشركات الخاصة، التي تعمل جنباً إلى جنب من أجل جعل تعزيز صورة السعودية كوجهة عالمية جذابة في مجال الاستثمار العقاري، التي تجمع بين الابتكار والتنمية المستدامة في إطار رؤية طموحة تعيد تعريف مستقبل العقار في المملكة.
السوق العقارية في السعودية
وأشار طلعت إلي التنوع الذي تشهده السوق العقارية في السعودية، وذلك بفضل إعتماد المملكه لإستراتيجيات أكثر تنوعا في الاستثمار، وبالأخص في مجالات الضيافة والسياحة، حيث أن السياحة أصبحت مجالاً خصباً للاستثمار مع تزايد أعداد الزوار إلى السعودية، إذ استقبلت المملكة في العام الماضي أكثر من 100 مليون زائر، ما يفتح المجال لمزيد من المشاريع السياحية العقاريه التي تتنوع بين سياحة المؤتمرات والسياحة الدينية والسياحة الاستكشافية.
وذكر طلعت، إلي أنه وبالتوازي مع جهود القطاع الخاص في تعزيز دعائم التنمية العمرانية بالمملكة، فإن الهيئة العامة للعقار تلعب دوراً محورياً في دعم القطاع العقاري من خلال وضع تشريعات وتنظيمات تسهم في استقرار السوق وتعزيز جاذبيتها للاستثمار، حيث أن هذه التشريعات هي التي أسهمت في جذب استثمارات تجاوزت قيمتها 180 مليار ريال سعودي خلال فعاليات معرض سيتي سكيب، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة في السوق العقارية السعودية.
واختتم طلعت، بأن القطاع العقاري في المملكة العربية السعودية يشهد تحولاً جذرياً نحو الابتكار الان، إذ تتبنى الشركات العقارية نهجاً جديداً يتماشى مع أهداف رؤية 2030، ويعزز من جودة الحياة، ويجذب الاستثمارات المحلية والدولية، وهو كذلك إنعكس في نمط التصميمات المعمارية والهندسية في تصميم وتدشين المشروعات العقارية الان بالمملكة علي إختلاف تصنيفاتها، وذلك في إطار توظيف التكنولوجيا الحديثة وتبني مفاهيم غير تقليدية تهدف إلى تحسين تجربة السكن والاستثمار العقاري.