محمد سليمان: «قايضني» تقدم مجتمعا متكاملا لدعم الشباب والشركات الناشئة.. ونستعد لاستثمار والتوسع بالسعودية
كثير من الشباب يبحثون عن فرص للعمل أو التدريب والتأهيل والاستثمار في أنفسهم، ولكن لا يجدون تلك الفرص، وسط ظروف اقتصادية صعبة تحيط بنا، وفي نفس الوقت العديد من الشركات الناشئة ترغب في تكوين فرق العمل لديها ولكن ليس لديها الإمكانية لذلك، ولذلك وجد رائد الأعمال محمد سليمان فجوة في السوق، عمل على حلها وحل مشاكل الطرفين، من خلال منصة “قايضني”، والتي توفر العديد من الفرص للطرفين.
يتحدث محمد سليمان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “قايضني” في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول ما تقدمه الشركة، والفرص التي تمنحها للشباب وأهدافها خلال الفترة القادمة.
ما هي الخبرات التي امتلكتها قبل تأسيس “قايضني”؟
امتلك خبرة تصل إلى 12 عاما في العديد من المجالات، منها المبيعات وإدارة العمليات، وعملت في السعودية حيث عملت في شركة أرامكو لمدة خمس سنوات، وفي مصر عملت بشركة والتي تحولت الآن إلى شركة “مزارع”، بجانب العديد من الدراسات التي قمت بها، منها ماجستير إدارة أعمال، إلى أن أسست قايضني في 2022 وهي أول شركة ناشئة أقوم بتأسيسها.
وكيف جاءت فكرة “قايضني”؟
وجدنا أن هناك العديد من التحديات التي تواجه الشباب، خصوصا مع التغيرات الاقتصادية التي نعيشها، فأغلب الشباب لا يجدون المال أو فرص عمل، ووجدنا أن هناك فجوة في السوق، حيث إننا لدينا 4.5 مليون طالب، وعدد الشركات الناشئة في مصر لا يغطي تدريبات كل هذا العدد، فكان يجب أن يكون هناك حل ووسيط بين الطرفين.
وما الذي تقدمونه؟
نحن نبني Ecosystem كامل للشباب، حيث نؤهل الشباب لتأسيس شركات ناشئة، ونجمع الطلاب ومن يعملون بشكل حر، من أجل أن يصلوا إلى أهدافهم، فهناك من يريد تأسيس مشروع ولكن ليس لديه الفريق الذي يعمل معه أو المال المخصص لذلك، فنحن نوفر ذلك، ومن يعمل بشكل حر أو Freelancer لكي يعمل في مضروع يحتاج إلى محفظة أعمال لجذب العملاء، فنحن نوفر لهم فرص للعمل مع شركات ناشئة لكي يكون لديه محفظة أعمال جيدة، بجانب توفير تدريبات للطلاب في مجالات عديدة وفرص لتطبيق ذلك عمليا، حيث لدينا تعاون مع شركات توظيف من أجل ذلك، وكل طالب يكون لديه نقاط يجمعها من خلال التدريبات ويحولها إلى خصومات من بعض الجهات، ونقوم بتجميع كل الدورات التدريبية المجانية، بجانب توقيع اتفاقيات من شركات تكنولوجيا التعليم لمنح هؤلاء الطلاب خصومات.
وما هي الخدمات الأخرى؟
أي شخص متخصص لديه ساعة واحدة في الأسبوع يمكنه من خلالها مشاركة خبراته مع الآخرين، وأيضا يمكن لأي مسئول معرفة كل شاب موجود في المنصة وعدد الساعات التي استطاع أن يستثمرها في نفسه، لأنه بذلك يكون شخص مؤهلا للعمل بأي شركة، لأنه شخص استطاع تعليم نفسه بنفسه، بجانب عدد المشاريع التي قام بتنفيذها كل شاب وتقييمه، حتى يحصل على ميزة تنافسية، ويتم توفير كل هذه الفرص للشباب في كل المحافظات، ونقوم بالتعاون مع وزارات من أجل ذلك.
وما هو الهدف الرئيسي من كل ذلك؟
نريد أن يقوم الشباب بالاستثمار في أنفسهم بشكل جيد، وتوعية الشباب بقيمة الوقت في حياتنا، وأهمية استغلال كل ساعة، لأن هذا ما سيميز أي شاب في سوق به درجة عالية من التنافسية، وفي النهاية كل شاب يستطيع تحقيق الربحية.
وكيف تحقق الشركة مكاسبها؟
هناك جزء خاص بالتعليم يكون مجانا، وجزء آخر باشتراك بسيط، بجانب توصيل الشركات بالفري لانسرز يكون بمقابل مادي، أما عن العمل مع الشركات الناشئة فيكون بميزانية محددة أو اشتراكات.
وما هي أبرز التحديات التي واجهتكم؟
التحديات التي تواجه الشركات الناشئة بشكل عام، بداية من الركود وصعوبة الحصول على استثمارات، كما أن الشراكات مع بعض الجهات يحتاج إلى وقت.
هل حصلت الشركة على استثمارات؟
حصلنا على منح، وحاليا نستعد للحصول على استثمار من المملكة السعودية هذا العام، حيث نستهدف التوسع هناك، وقد أصبح لدينا تواجدا بالمملكة بالفعل، وأخذنا خطوات جيدة في هذا الطريق.
وما هي أهدافكم الأخرى؟
نريد الوصول إلى أكبر عدد من الشباب بالسوق المصري، خصوصا غير القادرين على الوصول للفرص، حيث نساعدهم على اكتشاف الفرص وبناء أنفسهم ويحققون دخلا جيدا، ويتجاوزون التحديات الاقتصادية، حيث إن هناك 50 ألف ساعة تم استثمارها على المنصة، وساعدنا أكثر من 7 آلاف شاب، بجانب 70 شركة ناشئة، ونريد زيادة كل تلك الأرقام.