محمد أسامة: «أخضر» تهدف إلى قيادة المحتوى الصوتي بالمنطقة والتوسع بالإمارات والسعودية خلال عام
الفجوات هي التي تصنع فرص ريادية في كافة المجالات، خاصة النوعية منها ذات الأهداف الشاملة كمجال الثقافة والمحتوى، هذا ما أثبته رائد الأعمال محمد أسامة، والذي وجد ضالته بعالم البيزنس، في ابتعاد الكثيرين عن القراءة التقليدية للكتب، رغم الغزارة الثقافية والمعرفية من حيث الإنتاج والمتابعة أيضا، فحاول حل هذه الإشكالية من خلال محتوى صوتي يشرح ويلخص الكتب، وذلك من خلال شركة وتطبيق “أخضر”، والتي حققت نجاحا كبيرا خلال السنوات الماضية.
استطاع التطبيق الوصول إلى 100 مليون مشاهدة و2 مليون مشترك على اليوتيوب، بجانب مليون ونصف المليون تحميل للتطبيق في 173 دولة مختلفة، مع توقعات قوية بتضاعف هذه الأرقام خلال السنوات المقبلة.
محمد أسامة المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أخضر” يتحدث عن الخطوات التي حققتها الشركة وأهدافها خلال الفترة القادمة، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT في سعيها لإتاحة المساحة لرواد الأعمال في جميع المجالات
كيف جاءت فكرة “أخضر”؟
أحب القراءة طوال حياتي، وكنت أشرح الكتب لأصدقائي، وفي 2016 فكرت في نقل تلك التجربة على اليوتيوب، وكان الأمر بدائيا، حيث كنت أضع الفيديو على اليوتيوب، وكنت أعتقد وقتها أن 100 شخص يمكن أن يهتموا بهذه الفكرة، ولكن بعد شهر ونصف وضعت 6 حلقات ووجدت إقبالا كبيرا، وأصبح هناك تداول للمشاهدات، ولذلك بدأت أتفرغ للفكرة حتى حولتها إلى مشروع ريادي، بعد أن كانت في البداية فكرة بهدف تبسيط المعلومات والمعرفة في مجالات مختلفة، وتقديمها بطرق مختصرة لمساعدة الأشخاص الذين ليس لديهم وقت للقراءة.
وما هي أبرز الأرقام التي حققتها الشركة؟
استطاعت الوصول إلى 100 مليون مشاهدة خلال السنوات الماضية، ووصلت إلى 2 مليون مشترك على اليوتيوب، بجانب مليون ونصف المليون تحميل للتطبيق في 173 دولة مختلفة، كما أنتجنا آخر عامين ألفي ملخص.
هل جذبت الفكرة المستثمرين؟
نعم حصلنا في يناير 2021 على استثمار في مرحلة بناء ما قبل البذرة، وذلك من شركة نهضة مصر لريادة الأعمال (EdVentures)، وذلك لإثراء مكتبتنا بمختلف الفئات، وتقديم تجربة تعلم ذكية للقراء، وبناء وتطوير المنصة والفريق، كما أن نهضة مصر تعمل في نفس المجال، ولذلك وجدنا منها الإرشاد والتوجيه المناسب، بالإضافة إلى أننا حاليا وسط جولة استثمارية جديدة.
وما هي أبرز التحديات التي واجهتكم؟
هناك العديد من التحديات، فنحن قدمنا هذه التجربة لأول مرة في السوق، ولذلك كانت هناك العديد من الأمور نتعلمها بالتجربة والخطأ، مثل إدارة الفريق والتفويض والتوسع، فعندما يكون لدينا مليون مستخدم نكون في حاجة إلى التطوير من أجل الوصول إلى 10 مليون مستخدم، ونكون 10 أضعاف وضعنا الحالي، فالنمو يحتاج إلى مجهود كبير، بجانب تحديات خاصة بنا كمؤسسين من أجل تطوير أنفسنا بنفس وتيرة تسارع طلبات المستخدمين وتسارع نمونا.
هل يعتبر مشروعكم مشروع آمن بلا مشاكل؟
لا يوجد مشروع آمن 100%، ولكن أستطيع أن أقول إن وضعنا صلب، وفي نفس الوقت لا نتعامل مع الاستثمار والمصاريف بنفس طريقة شركات ناشئة بمجالات أخرى، فنحن نتعامل بطريقة جريئة ومغامرة وليست غشيمة، وهذا جعلنا في وضع آمن ويكون هناك تهافت علينا وعلى ما نقدمه، فنحن لسنا متجرا يحتاج إلى الصرف كثيرا، فلدينا الأمر أبسط من ذلك والحمد لله لدينا إقبال.
وما هي الميزة التنافسية التي تميزكم؟
بدايتنا كانت مختلفة، وبدأنا من اليوتيوب، وهو محتوى عام، وهذا جعلنا في خلال 7 سنوات نستطيع فهم الوصفة المثالية للتعامل مع المستخدم العربي، ففي خلال هذه الفترة استطعنا بناء قواعد إرشادية، وندرك ما هو المحتوى الذي يعجب المستخدم العربي، واستطعنا أن نحول ذلك لنظام، بحيث يبني الفريق كله فوق كل ذلك، فالمستخدم يحتاج إلى توصيل المعلومة بشكل قصصي، لفهم الموضوع بطريقة سهلة، وأكبر ميزة لدينا هو المحتوى البسيط الذي نطوره دائما.
وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟
نريد التوسع في ملخصات الكتب، والمحتوى الصوتي بشكل عام البعيد عن الأغاني، فنريد تقديم محتوى صوتي قصير يسمعه المستخدم خلال يومه، وفي نفس الوقت يتعلم منه شيئا يفيده، بجانب الرغبة في تقديم محتوى صوتي تعليمي قصير للمتحدثين بالعربية في كل أنحاء العالم.
متى من الممكن أن تتوسع الشركة خارج مصر؟
لدينا خطة بالفعل ونستعد لافتتاح مكتب الإمارات، وفي خلال عام سنفتتح مكتبا آخر في السعودية، وهو توسع وليس نقل بالكامل، فقاعدة عملاءنا الأساسية في مصر، بجانب أننا لدينا تواجد كبير في السوق الخليجي.
هل لديكم القدرة على قيادة سوق المحتوى الصوتي في المنطقة؟
هذا حقيقي، فهذا هدفنا وبدأنا نحققه، من خلال التركيز على المحتوى القصير بشكل عام، حيث نقدم محتوى مكتوب وتعليمي مباشر، لكن المنتج الأساسي للمنصة هو المحتوى الصوتي، ولدينا هدف للوصول إلى 25 مليون مستخدم، تبدأ بالوصول إلى 10 مليون مستخدم في آخر 2024.
