Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

ما هو روبوت AutoGPT المنافس الأخطر لChatGPT؟

رغم أنه ما زال في الطور التجريبي، إلا أنه وصف بأنه أخطر وأذكى من  روبوت الدردشة ChatGPT، الذي أدهش المستخدمين حول العالم منذ الإعلان عنه في نوفمبر الماضي.

ومنذ ذلك الوقت يتحدث العالم بإعجاب بالغ عن قدرات ChatGPT الكبيرة في محاكاة أساليب البشر وتقديم إجابات عن أي موضوع يطلب رأيه فيه، مع توقعات بأنه ما زال في جعبة الذكاء الاصطناعي الكثير.

وبالفعل برز  إلى الواجهة في الأيام الأخيرة روبوت جديد يحمل اسم AutoGPT ويوصف بأنه أخطر وأذكى من ChatGPT وذلك رغم أنه لا يزال في مرحلته التجريبية.

فما هو روبوت Auto-GPT الجديد، وأوجه الاختلاف بينه وبين ChatGPT؟

أمين التاجر، الرئيس التنفيذي لشركة “إنفينيت وير” لبرمجيات الذكاء الاصطناعي، أوضح أن AutoGPT قائم على نفس تصميم ChatGPT،  وسبب تشابه الأسماء هو أن البرنامجيْن يقومان بتنفيذ المهام بواسطة تكنولوجيا الـ GPT، أي تكنولوجيا المُحرِّك التوليدي المُدرَّب مُسبقا والتي تقوم بمعالجة النص لتقديم مستوى متطور من الإجابات.

وأضاف في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن  AutoGPT يختلف عن ChatGPT من حيث قدرته على التصرف دون الحاجة إلى تدخل العنصر البشري لتحفيز كل إجراء أو مطلب، فهو يمنح في إجاباته تصوراً شاملاً للأحداث.

وتابع: مثلاً إذا قام أحد المستخدمين بتكليفه بمهمة التخطيط للسفر الى دولة معينة، فإن إجابة “AutoGPT” تكون شاملة من حيث تقديم معلومات عن الدولة المنوي السفر إليها، وعن تذاكر الطيران والفنادق، إضافة الى أمور أخرى مرتبطة بالسفر، وذلك لقدرته على التواصل مع خدمات أخرى من دون تنظيم، في حين أن الإجابة التي يقدمها ChatGPT، تكون على نطاق أضيق ليقوم بتقديم المزيد من المعلومات في حال طلب المستخدم ذلك.

نقلة نوعية 

ووصف التاجر، AutoGPT بأنه نقلة نوعية مقارنة بـChatGPT، فلا يتوقف عند مجرد إعطاء الفكرة بل يمكن إخضاعه لتعديلات تجعله قادراً على تنفيذ بعض المهام، مثل إرسال رسائل وتشغيل بعض الأوامر على الكمبيوتر.

وعلى الرغم من أنه يرى أن هذا التطور أمر رائع، لكنه في الوقت نفسه خطير الى أبعد الحدود، نظراً لقدرته على إحداث ضرر في حال تمت برمجة AutoGPT للقيام بذلك، كون برامج الذكاء الاصطناعي المتوفرة حالياً، لا تملك القدرة على تنفيذ قرارات من تلقاء نفسها، بل يتم تلقينها بفكرة معينة لتقوم هي بترتيب كل المهام المرتبطة بهذه الفكرة.

أذكى من ChatGPT

بدوره يرى رودي شوشاني، خبير التحول الرقمي، أن AutoGPT يعتبر أذكى من ChatGPT بسبب قدرته على استيفاء المعلومات من عدة مصادر، حيث أنه يستمر بعمليات البحث على شبكة الإنترنت، حتى يصل الى المعلومة المطلوبة، في الوقت الذي يكتفي فيه ChatGPT بإعلام المستخدم عن عدم قدرته على الوصول الى جواب.

ولفت إلى أن AutoGPT تم تصميمه من قبل توران بروس ريتشاردز، وهو يحتاج للمزيد من التطوير حتى يصبح منتجاً موثوقاً.

وأوضح شوشاني، أن AutoGPT يعتمد على لغة تصميمية مفتوحة المصدر، تتيح له الوصول الى المعلومات الموجودة على شبكة الإنترنت بشكل مباشر، وهذا الأمر يمنح القدرة على تحليل المعلومات بشكل أكبر من ChatGPT الذي يعتمد على خوارزميات، تم تصميمها للبحث عن إجابات ضمن داتا بيانات ضخمة، ولكنها تبقى أقل من تلك المتوفرة على شبكة الإنترنت.

المخيف في AutoGPT

ورغم تلك المزايا التي تجعله أفضل من ChatGPT، يقولون شوشاني إن المخيف في AutoGPT هو أنه يمكن تكليفه بتنفيذ هدف معين، وبالتالي في حال قام هاكر خبيث بتكليفه بتنفيذ أمور شريرة، فإنه سيقوم بتلبية الطلب.

وهذا بخلاف ChatGPT الذي تمت برمجته لمواجهة هكذا محاولات، إلا أنه يمكن تلافي هذا الخلل في AutoGPT، من خلال إدخال بعض الضوابط البرمجية.