أعلنت ماستركارد أنها حظرت عددا من المؤسسات المالية عن شبكة مدفوعات ماستركارد نتيجة لأوامر العقوبات المفروضة على روسيا.
وقالت الشركة في بيان إن ماستركارد ستواصل العمل مع الجهات التنظيمية للتطبيق الكامل لتعهدات الامتثال.
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، اليوم الثلاثاء، أن آثار العقوبات على روسيا بدأت تظهر بالفعل.
وأشار برايس، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حسبما أفادت قناة «الحرة» الأمريكية، إلى انخفاض قيمة العملة الروسية «الروبل» إلى أقل من سنت دولار، وتخفيض وكالة «ستاندرد آند بورز» تصنيف ديون روسيا السياسية إلى مرتبة عالية المخاطر وإغلاق البورصة الروسية حتى الخامس من مارس الجاري على الأقل.
ووافق قادة الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة على قطاعات الخدمات المالية والطاقة والنقل في روسيا وفرض قيود على الصادرات، بالإضافة إلى إدراج المزيد من الروس على قوائم سوداء على خلفية غزو موسكو لأوكرانيا.
وقال بيان صادر عن اجتماع زعماء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل «المجلس الأوروبي يوافق اليوم على المزيد من الإجراءات التقييدية التي من شأنها إنزال عواقب وخيمة وحادة على روسيا بسبب تصرفها».
وحدثت وكالة «ستاندرد آند بورز» التصنيف السيادي الائتماني لروسيا إلى «غير مرغوب فيه» لتلحق بوكالة فيتش للتصنيف الائتماني في خفض تصنيف أوكرانيا وسط تصاعد الصراع في المنطقة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن الخميس الماضي، عن إطلاق عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس في جنوب شرق أوكرانيا، وذلك في كلمة توجه بها إلى الشعب الروسي.
وأضاف الرئيس الروسي خلال خطاب مفاجئ له: «روسيا ستنفذ عملية عسكرية خاصة في دونباس تستهدف حماية الشعب، والظروف تتطلب تحركًا حاسمًا من موسكو».
وهدد بوتين حلف ناتو مؤكدًا أن أي محاولة للتدخل الأجنبي خلال العملية العسكرية في منطقة دونباس بأوكرانيا ستؤدي إلى نتائج لم يرها العالم.
وفي رسالة موجهة إلى أوكرانيا أكد بوتين أن أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، وفي حالة أي تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.
واعتبر وزير الخارجية الأوكراني أن اندلاع حرب واسعة النطاق في أوكرانيا سيعني انهيار النظام العالمي، لافتًا إلى أن «كل ساعة تمر تمثل تهديدًا لشعبنا».
وتعود الأزمة إلى اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين الماضي، بمنطقتين انفصاليتين شرق دولة أوكرانيا «دونيتسك ولوغانسك»، وأعطى أوامره بنشر قوات عسكرية روسية هناك، وهو ما تسبب في ردود فعل أوروبية وأمريكية غاضبة.