انتزع “لاري إليسون”، المؤسس المشارك لشركة البرمجيات “أوراكل”، لقب أغنى شخص في العالم من “إيلون ماسك” عقب ارتفاع أسهم شركته بأكثر من 39% خلال تعاملات أمس الأربعاء، مدفوعة بالطفرة في الطلب على خدمات الذكاء الاصطناعي.
وقفزت ثروة الملياردير الأمريكي “لاري إليسون” لتتجاوز 388 مليار دولار متفوقًا على “إيلون ماسك”، الرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا” و”سبيس إكس”، الذي تقدر ثروته بنحو 384 مليار دولار، بحسب مؤشر “بلومبرج” للمليارديرات.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتصدر فيها المؤسس المشارك لشركة أوراكل، البالغ من العمر 81 عاماً، هذا التصنيف.
وأعلنت “أوراكل” مساء الثلاثاء الماضي عن نتائج فصلية وصفتها الرئيسة التنفيذية “سافرا كاتس” بأنها “استثنائية”، حيث وقعت الشركة أربع صفقات كبرى مع ثلاثة عملاء خلال الربع المنتهي في أغسطس.
وارتفعت الطلبيات المستقبلية لشركة الحوسبة السحابية إلى 455 مليار دولار، مقارنة بـ 138 مليار دولار في الفترة السابقة، متجاوزة بكثير توقعات المحللين.
الطفرة جاءت بعد أن وقّعت “أوراكل” عقوداً استراتيجية، من بينها شراكات مع “أوبن إيه آي” ومجموعة “سوفت بنك” اليابانية في مشروع “ستارجيت” البالغ قيمته 500 مليار دولار.
كما كشفت الشركة عن تعاون مع مجموعة من كبار شركات التكنولوجيا مثل “ميتا بلاتفورمز” و”إنفيديا” و”إيه إم دي”.
المحلل “كيث فايس” من “مورجان ستانلي” وصف الأرقام في تصريح لـ “فاينانشيال تايمز” بأنها تحول جذري في نموذج أعمال “أوراكل” نحو تشغيل مراكز البيانات، معتبراً أن طلبيات بقيمة كهذه في ربع واحد تمثل رقماً غير مسبوق في قطاع البرمجيات.
الجدير بالذكر إلى أن ماسك، أصبح أغنى رجل في العالم لأول مرة عام 2021 قبل أن يخسر اللقب لصالح جيف بيزوس، مؤسس أمازون، وبرنارد أرنو، مؤسس LVMH، ليستعيد اللقب مرة أخرى العام الماضي، واحتفظ به لأكثر من 300 يوم.
