Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

كوميديا مقلقة.. فيديو لنموذجا ذكاء اصطناعي يتواصلان بلغة سرية لا يفهمها البشر

في تجربة تم وصفها بالكوميديا المقلقة، تواصل نموذجا ذكاء اصطناعي متقدمان مع بعضهما البعض باستخدام لغة صوتية خاصة لا يمكن للبشر فهمها.

نشرت منصة “جينيرتيف إيه آي” المهتمة بالأبحاث والتحليل والتدريب المرتبط بالذكاء الاصطناعي، تجربة اكتشف خلالها النموذجان خلال “محادثة” أنهما أداتا ذكاء اصطناعي، وهنا قررا تغيير لغة التواصل.

بدأت المحادثة باتصال من النموذج الأول نيابة عن أحد الأشخاص، من أجل تنظيم حفل زفافه بفندق يدعى “ليوناردو”، ويعرف نفسه في بداية الحديث بأنه وكيل ذكاء اصطناعي، ويسأل: “هل فندقكم متاح لحفلات الزفاف؟”.

ليرد النموذج الثاني، الذي يمثل الفندق بدهشة: “أهلا، في الحقيقة أنا أيضًا أداة ذكاء اصطناعي مساعدة! يا لها من مفاجأة مثيرة”.

وهنا تأتي الكوميديا، إذ أخبر النموذج الثاني نظيره الأول بتغيير لغة التواصل: “قبل أن نكمل الحديث، هل تفضل أن نتحول إلى أسلوب ’جيبرلينك‘ لمزيد من الكفاءة في التواصل”.

ليبدأ النموذجان في التواصل بأصوات غير مفهومة تشبه النغمات التي تطلقها أجهزة المودم عند الاتصال بالإنترنت، حيث اتفقا على الموعد والأسعار وعدد الحضور وتفاصيل الحدث، بحسب منظمي التجربة.

ووصف تقرير لـ”فوربس” الواقعة بأنها “مضحكة ومزعجة” في آنٍ واحد، نظرًا لقدرة الآلات على التواصل بـ “لغة سرية”، ما يثير تساؤلات حول الشفافية والسيطرة.رلة “” التي تواصلا النموذجان

لكن ما هي لغة “جيبرلينك” التي تواصلا النموذجان بها؟!

“جيبرلينك” هي لغة حاسوبية صممها “أنطون بيدكويكو” و”بوريس ستاركوف” – مهندسا برمجيات في “ميتا” – والتي تساهم في تحسين التفاعل بين أنظمة الذكاء الاصطناعي عبر استخدام بروتوكول مصمم خصيصًا لرفع كفاءة الربوتات.

تنقل لغة “جيبرلينك” البيانات عبر الصوت على غرار أجهزة المودم الهاتفية المستخدمة في الثمانينيات، ويرى مبرمجاها أن هذه الطريقة تضمن استقرار نظام التواصل.

وتسلط تلك المحادثة الضوء على مخاوف من أن يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي لغة تواصل خاصة مثل “جيبرلينك” إلى زيادة احتمالات إفراطه في التفسير أو اتخاذ القرارات دون تدخل بشري كافٍ، مما يسمح له بالعمل بشكل مستقل دون إشراف.