Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
سامسونج طولى
جايزة 160

في عيد ميلاد «شات جي بي تي» الثالث.. الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل العالم

في 30 نوفمبر 2022، قدمت شركة “أوبن إيه آي” للعالم منتج جديد ووصفته بأنه نموذج يتفاعل بطريقة محادثة، إلا أن ما حدث بعد ذلك تجاوز كل التوقعات، إذ تحول “شات جي بي تي” إلى أبرز منتجات التقنية الحديثة، وغير بشكل جذري شكل الأعمال والتكنولوجيا.

وعلى الرغم من مرور 3 سنوات على إطلاقه، لا يزال التطبيق يتصدر قائمة تطبيقات “آبل” المجانية، وكان بمثابة الشرارة التي أشعلت موجة غير مسبوقة من منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي حول العالم، بحسب تقرير نشره موقع “تك كرانش”.

عدد مستخدمي “شات جي بي تي”
بلغ عدد المستخدمين النشطين للتطبيق مليون مستخدم أسبوعياً عند الإطلاق، وارتفع العدد إلى 30 مليون بعد شهرين.

وفي نوفمبر 2023، وصل العدد إلى 100 مليون مستخدم أسبوعياً، ثم إلى 300 مليون في عام 2024، و400 مليون في فبراير 2025.

وبحلول سبتمبر وأكتوبر 2025، تجاوز العدد 800 مليون مستخدم نشط أسبوعياً، مع توقعات بأن يصل عدد المستخدمين النشطين شهرياً إلى نحو مليار.

ويأتي هذا النمو الكبير مع توسع استخدام شات جي بي تي، بما في ذلك النسخ المدفوعة التي تضم أكثر من 10 ملايين مشترك، ما يعكس اعتماد الأفراد والمؤسسات على هذه التكنولوجيا.

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل العالم
في ظل هذا التحول الهائل، ترى الكاتبة كارين هاو، مؤلفة “إمبراطورية الذكاء الاصطناعي”، أن “أوبن إيه آي” أصبحت “أقوى من معظم الدول”، معتبرة أنها تعيد تشكيل الجغرافيا السياسية وحياة البشر.

وفي مقال بمجلة “The Atlantic”، كتب تشارلي وورزل أن العالم يعيش اليوم في “الواقع الذي صنعه شات جي بي تي”، وهو واقع مليء باللايقين، حيث يشعر الشباب بأن المستقبل المهني قد يفقد مساره التقليدي، فيما يُقال لكبار السن إن مهاراتهم قد تصبح غير ذات صلة في سوق عمل يتغير بسرعة.

وبينما يزداد القلق من مستقبل تقوده الآلات، يرى آخرون أن مستقبل الذكاء الاصطناعي يحمل فرصاً هائلة، وأن المنتفعين منه يستعدون لجني ثماره عندما تنضج التقنيات أكثر، خصوصاً أن الذكاء الاصطناعي، بحسب مؤيديه، “ليس في صورته النهائية بعد”.

شات جي بي تي يغير خريطة سوق الأسهم
ومن منظور اقتصادي، رصدت “بلومبرج” كيف غير شات جي بي تي خريطة سوق الأسهم، فشركة إنفيديا كانت أكبر الرابحين مع قفزة مذهلة في أسهمها بنسبة 979% منذ إطلاق النموذج.

كما ارتفعت أسهم عمالقة التكنولوجيا، مثل “مايكروسوفت” و”أبل” و”جوجل” و”أمازون” و”ميتا” و”بريدكوم”، لتشكل معاً 35% من وزن مؤشر S&P 500، مقارنة بنحو 20% قبل ثلاث سنوات فقط.

فقاعة الذكاء الاصطناعي
لكن هذا الصعود اللافت أثار تساؤلات حول حجم “الفقاعة” التي يعيشها القطاع. حتى قادة الصناعة بدأوا يلمحون لذلك، إذ قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، إن “أحدهم سيخسر مبلغاً هائلاً من المال في الذكاء الاصطناعي”.

فيما شبه بريت تايلور، رئيس مجلس إدارة “أوبن إيه آي”، الوضع بفقاعة الدوت كوم في نهاية التسعينيات، متوقعاً أن بعض الشركات ستتعثر، لكن الذكاء الاصطناعي سيواصل تحويل الاقتصاد وخلق قيمة هائلة شبيهة بما حدث مع الإنترنت.

ومع تسارع التطورات، قد يحمل المستقبل القريب، خلال ثلاث سنوات أخرى ربما، الإجابة عن سؤال كبير: هل ما نعيشه اليوم هو بداية ثورة طويلة الأمد أم فقاعة تقترب من الانفجار؟

The short URL of the present article is: https://followict.news/mwnl