Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
سامسونج طولى
جايزة 160

فيديو| إريك يوان وتطبيق Zoom.. من رفض التأشيرة 8 مرات إلى إمبراطورية قيمتها 23 مليار دولار

لعل السؤال الأكثر تكرارًا في عالم ريادة الأعمال هو: كيف أعرف أن فكرتي تستحق التضحية؟ وغالبًا ما تكون الإجابة الصحيحة والوحيدة هي: عندما تكون المشكلة التي تحاول حلها جزءًا من حياتك أنت قبل أن تكون جزءًا من حياة الآخرين.

هذا بالضبط ما نتعلمه من قصة “زووم” (Zoom)، التطبيق الذي لم يكن مجرد أداة اشتهرت وقت جائحة كورونا، بل درس عميق في أن الأفكار العظيمة تولد من معاناة شخصية.

وُلد إريك يوان عام 1970 في مقاطعة شاندونج بالصين. في شبابه، كان يعيش قصة حب مع فتاة في مدينة أخرى، لكن المسافات الطويلة والمكالمات الرديئة جعلت التواصل صعبًا ومرهقًا. هناك بدأ يتخيل تطبيقًا يسمح للناس أن “يروا بعضهم” بسهولة، بلا مسافات ولا صداع. كان مجرد حلم بعيد، لكنه ظل حاضرًا في ذهنه.

كبر إريك ودرس الرياضيات وعلوم الكمبيوتر، ثم قرر أن يشق طريقه إلى وادي السيليكون. لكن المفاجأة كانت صادمة: طلبه للحصول على تأشيرة رُفض ثماني مرات. في كل مرة كان يردد لنفسه: إذا لم أستطع السفر بسهولة، فلا بد أن أخلق وسيلة تجعل التواصل أسهل للعالم كله، وفي المحاولة التاسعة، حصل أخيرًا على الموافقة.

في عام 1997، التحق بشركة WebEx، حيث عمل بشغف وساهم في تطوير المنصة حتى استحوذت عليها شركة “سيسكو” Cisco. لكن رغم النجاح، ظل المستخدمون يشتكون من ضعف الصوت وتعثر الفيديو وسوء التجربة. اقترح إريك حلولًا وتطويرات، لكن الإدارة لم تكن ترى ما يراه. عندها اتخذ القرار المصيري: إذا لم تصلح الشركة الكبيرة، فسأبني الحل بنفسي.

في عام 2011، استقال إريك، ورافقه نحو 40 مهندسًا من WebEx، وجمع أول تمويل بقيمة 3 ملايين دولار، وأطلق شركته الجديدة باسم Saasbee، قبل أن يغير الاسم إلى “زووم” Zoom، ليعكس السرعة والبساطة التي أرادها.

في 2013، ظهرت النسخة الأولى من Zoom، بسيطة وسريعة وتستوعب 25 مشاركًا في مكالمة واحدة. خلال شهر واحد، وصل عدد المستخدمين إلى 400 ألف، وبعد أشهر قليلة تجاوز المليون، ثم أصبحت 30 ألف شركة تعتمد على المنصة. كان النمو مدفوعًا بمعادلة واضحة: تكلفة قليلة، وتجربة سلسة، وعميل سعيد.

ثم جاءت اللحظة التي غيرت كل شيء: جائحة كورونا. قبل الأزمة، كان لدى Zoom نحو 10 ملايين مستخدم يوميًا، لكن فجأة ارتفع العدد إلى أكثر من 300 مليون مستخدم يوميًا. تضاعفت الإيرادات، وقفزت الأرباح، واشتعلت الأسهم. وفي عام 2025، وصلت قيمة الشركة إلى أكثر من 23 مليار دولار.

The short URL of the present article is: https://followict.news/69mr