قال الدكتور أحمد نوح مدير وحدة أعمال الرعاية الصحية الرقمية فى شركة فودافون – مصر، إن شركته تقدم حلول تكنولوجية لصالح منظومة التأمين الصحي الحكومي الشامل، وأن التعاقد بين شركات التليفون المحمول وبين منظومات التأمين الصحي أمر شائع على مستوى العالم.
وأضاف خلال كلمته بفعاليات اليوم الثاني للملتقى الإقليمي السادس للتأمين الطبي والرعاية الصحية، أن شركته تبني منظومة تكنولوجية للمستقبل لتنظيم البيانات الخاصة بالتأمين الصحي ونواتج البيانات وتحليلها وتبادل بين الأطراف المختلفة ضمن المنظومة.
وأوضح نوح أن هذه البيانات تساعد في اتخاذ القرار لدى الجهات المختلفة ومنها الدولة، كما أن عملية ميكنة منظومة التأمين الصحي الحكومي الشامل تهدف إلى تنسيق تبادل البيانات لتكون منهجية، ليتعامل معها الطرف الآخر حيث يتم استخدام التكنولوجيا في منصة تبادل البيانات، ويمكن أن تساهم في قراءة بيانات أجهزة الأشعة بمراكز الأشعة في المنظومة.
وأكد أن القيادة السياسية تدعم منظومة التأمين الصحي الحكومي الشامل، ويتم توفير الدعم المادي لها بقوة ولكن التحدي هو التحول الرقمي في المجتمع، وتقبل المواطنين التكنولوجيا في نشاط التأمين الصحي كما تعمل شركته على تدريب القائمين على المنظومة على هذه التكنولوجيا الجديدة.
أشار إلى أننا نسعى لتعزيز الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص بما يُحقق التكامل بين منظومة التأمين الصحي الشامل، وصناعة التأمين الطبي والرعاية الصحية لضمان توفير خدمات صحية متنوعة للمستفيدين، بجودة أفضل.
وخلال الملتقى، أكد وزير المالية الدكتور محمد معيط، أن قطاع التأمين الطبي شريك أصيل في جهود توفير الرعاية الصحية تحت مظلة نظام التأمين الصحي الشامل، الذي يسمح بمشاركة كل مقدمي الخدمات الطبية من القطاع الخاص وغيره سواء المستشفيات أو معامل التحاليل أو مراكز الأشعة أو الصيدليات شريطة استيفاء المتطلبات المقررة والحصول على ترخيص هيئة الرقابة والاعتماد والجودة، وللمواطن حق اختيار مكان تلقي الخدمة الطبية.
وأوضح معيط أن التعديلات الجاري إعدادها على قانون التأمين الصحي الشامل سوف تتضمن آلية تنظيم عمل شركات التأمين الطبي المتخصصة وشركات الرعاية الصحية، سواءً من خلال تقديم بعض الخدمات المكملة للخدمات الصحية التي تقدمها الدولة أو المشاركة في إدارة هذه المنظومة ببعض المحافظات، مشيرًا إلى أن هذا الملتقي فرصة جيدة لتبادل الخبرات في مجال التأمين الطبي والتعاون بين القطاع الخاص والحكومي في منظومة التأمين الصحي الشامل، فضلاً عن الاستفادة من خبرات شركات التأمين المصرية والعربية وشركات الرعاية الصحية وشركات الوساطة التأمينية، إضافة إلى ابتكار حماية تأمينية للمتضررين من الأوبئة المستجدة مثل جائحة كورونا.
دعا الوزير إلى تحفيز إنشاء كيانات مجتمعية أهلية ببورسعيد تعبر عن المواطنين وتُدير حوارًا مفتوحًا مع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، وهيئة الرعاية الصحية، فالدولة جادة فى تقديم خدمة متميزة وتطوير الأداء بشكل مستدام لنيل رضاء المنتفعين بالمنظومة الجديدة، مطالبًا شركات التأمين والرعاية الطبية بتقييم تجربتها فى بورسعيد ورصد التحديات وعلى ضوء ذلك يتم عقد اجتماع مع كل الأطراف المعنية لوضع تصور لتلافى هذه التحديات فى المحافظات الأخرى.