Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

«شنايدر إلكتريك»: التنوع بين الجنسين في مراكز البيانات ضرورة لتحفيز الاستدامة

أكدت شركة شنايدر إلكتريك -الرائدة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي-  ضرورة أن يتحول مالكي ومشغلي مراكز البيانات التي تستهلك حاليًا 1-2% من إجمالي استهلاك الطاقة العالمي، إلى عمليات تشغيلية أكثر كفاءة واستدامة في كافة قطاعات تكنولوجيا المعلومات.

وقالت شنايدر، في بيان، إنه على الرغم من أنّ مراكز البيانات تلعب دورًا متناميًا وأصبحت تشكل نواة العالم الرقمي الذي نعيشه حاليًا، إلا أن مراكز البيانات معروفٌ عنها تاريخيًا أنها كثيفة في استهلاك الطاقة.

الاستدامة تمثل فرصة للجميع 

وأضافت أنّ المساواة بين الجنسين وتمكين الإناث، بالإضافة لكونه هدفًا عالميًا واضحًا على أجندة الأمم المتحدة لعام 2030، فإنه كذلك يمثل حافزًا قويًا للتنمية المستدامة، بما في ذلك القضاء على الفقر بكل أشكاله، وصولًا لحماية الكوكب الذي نعيش عليه.

وأشارت إلى أن إقامة مراكز بيانات مستدامة وصديقة للبيئة يمثل أولوية قصوى. ولكن مع غياب التنوع بين الجنسين وضعف تمثيل الإناث في أماكن العمل، لن نتمكن بسهولة من تلبية الطلب المتزايد على أساليب الحياة الرقمية وإقامة مراكز بيانات صديقة للبيئة.

قطاع تكنولوجيا المعلومات ومراكز البيانات.. الكفة تميل للذكور 
ونوهت شنايدر، إلى أنه للأسف تشكل الإناث أقل من 10% من إجمالي القوى العاملة في مراكز البيانات. بالإضافة لذلك، فإنّ حوالي ربع عدد الشركات العاملة في قطاع مراكز البيانات لا يتضمن تنظيمها الإداري أو عملياتها التشغيلية إناث على الإطلاق

ولفتت إلى أنّ الحاجة الملحة لإيجاد المزيد من فرص العمل للإناث في مراكز البيانات تبدأ بعرض الفرص وتعزيز الاهتمام بين الإناث للعمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات على مستوى المجتمع، خاصة بين الأجيال الصغيرة لتشجيعهم على البحثعن فرص عمل في مجال التكنولوجيا.

وتابعت: فعلى سبيل المثال، تشير أرقام مؤسسة خدمات التعليم العالمية World Education Services إلى أنّ 46% فقط من الإناث في المرحلة العمرية من 11-14 عامًا يأخذن في اعتبارهن إمكانية العمل في مجال الهندسة في المستقبل، بينما تصل هذه النسبة إلى 70% بين الذكور في نفس المرحلة العمرية. الأمر المقلق هو انخفاض هذه النسبة كثيرًا بين الإناث في المرحلة العمرية من 16-18 عامًا لتصل إلى 25% فقط.

وبالإضافة للتعليم، أظهرت دراسة أجرتها مجلة WIRED الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنه على الرغم من أنّ 90% من الإناث ينصحن أفراد أسرهن وصديقاتهن بالعمل في وظيفة ما في قطاع التكنولوجيا، إلا أنّ 40% من العاملات في هذا القطاع يعانين من أحد أشكال التمييز في أماكن العمل.

وقد خلصت الدراسة إلى وجود معوقات كبيرة أمام العديد من العاملات في قطاع تكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك التمييز في المرتبات وتولي المناصب، بالإضافة للصورة النمطية للسيطرة الذكورية

وأفادت بأنّ العواقب المترتبة على ضعف التنوع بين الجنسين في قطاع تكنولوجيا المعلومات تتمثل في فقدان عدد كبير من المواهب التكنولوجية والموظفين المحتملين الذين يتمتعون بقدرات متميزة كان من الممكن توظيفها في العمل بشكل عملي مفيد.

وماذا عن المستقبل؟
أكدت أنه أصبح من الضروري البدء في الاستثمار وإقامة مراكز البيانات من أجل المستقبل، حيث يمثل التنوع بين الجنسين والشمول عاملين رئيسيين في تكوين مجموعة قوية من المحترفين المهرة في مجال تكنولوجيا المعلومات ممن لديهم قدرة عالية على التكيف مع التغيرات، والذين يستطيعون تحديث وتطوير مراكز البيانات الجديدة والصديقة للبيئة بصورة غير مسبوقة. وبالفعل نسير حاليًا في سبيل تحقيق هذا الهدف.

ويشير تقرير اليونسكو تحت عنوان فك الشفرة: تعليم الفتيات والنساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، إلى أن 57% من خريجي نظام تعليم STEM في الدول العربية هن من الفتيات، بينما تصل نسبة خريجات جامعات STEM في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 61% من إجمالي عدد الخريجين.

لقد حان الوقت لكي يعمل القادة وصناع القرار على تعزيز التنوع بين الجنسين والترحيب بالمواهب الجديدة في قطاع مراكز البيانات. مازال أمامنا طريق طويل وما زلنا في حاجة لوقت وجهد كبيرين لتحقيق هذا الهدف، ولكن المكافأة كبيرة وتستحق هذا المجهود من الجميع.