استعادت شحنات الهواتف الذكية في الصين نموها خلال شهر مايو، لتقفز بنسبة 22.6%، في إشارة إيجابية بالنسبة إلى الإنتاج في صناعة الأجهزة المحمولة المتعثرة في البلاد.
ووفقاً للأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، شحنت شركات صناعة الهواتف 25.2 مليون هاتف الشهر الماضي استعداداً لثاني أكبر مهرجان للتسوق في الصين (6.18)، والذي يتميز بخصومات تمتد من أواخر مايو إلى يونيو، مما ساعد الشركات المصنعة على تفريغ الأجهزة، ما يمثل ارتفاعاً بأكثر من 4 ملايين وحدة مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق.
وشهدت السوق اضطراباً وحتى مع موجة النمو الأخير، حيث تراجعت بنسبة 2.6% من يناير حتى مايو، وفقاً للبيانات الرسمية، حيث أدت المخاوف بشأن اقتصاد البلاد ووفرة الأجهزة غير المباعة إلى تقليص الطلب على المزيد من الأجهزة.
وتُمثل الصين باعتبارها أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، الكثير من تباطؤ الصناعة العالمية، وتوقعت “آي دي سي” (IDC) هذا الشهر أن تشكل أكبر عائق أمام شحنات الهواتف العالمية. كما حذرت الشركات الموردة مثل “سوني جروب”، التي توفر مستشعرات الصور لكاميرات أجهزة “أيفون” التابعة لشركة “أبل”، من أنها لا تتوقع تعافي الطلب هذا العام.
مع ذلك، شهدت الشحنات نمواً بعد أشهر من الانكماش هذا العام، وتدعم النتيجة الإيجابية لشهر مايو الآمال في انتعاش أسرع.
وتتوقع”بلومبرج إنتليجنس” أن تشهد الشركات المزودة للهواتف الذكية مثل “آبل” و”سامسونج” و”أوبو” و”فيفو” تحسناً في الطلب في وقت لاحق من هذا العام بعد الركود خلال النصف الأول من العام.
كما يتوقع أن تشهد سوق الهواتف الذكية تراجعاً بنسبة 4% في عام 2023 إلى 480 مليار دولار، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الضعف المبكر، لكن إعادة فتح الصين ودورة تحديث أجهزة “أيفون 15” من “أبل”، والحاجة إلى تحديث الأجهزة القديمة، يمكن أن تشكل محفزات رائدة للانتعاش في وقت لاحق من هذا العام وانتعاش أقوى في عام 2024.