دق التقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC، الصادر لعام 2021، ناقوس الخطر، مانحا الشارة الحمراء للبشرية، بعد رصد تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لعام 2019، والتي كانت أعلى من أي وقت مضى خلال مليوني عام على الأقل!
وقال التقرير، الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC، وهي منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة، أن فرصتنا الوحيدة للنجاة تكمن في تقليل انبعاثات الكربون والميثان وأكسيد النيتروز إلى الصفر، وأن إحدى الطرق لتحقيق ذلك هو جعل تقنياتنا أكثر استدامة وحفاظا على البيئة.
كيف يمكن للتقنيات الذكية التصدي لتغيرات المناخ؟
على سبيل المثال، يمكننا دمج الذكاء الاصطناعي AI في المنازل والبنايات، واستغلال قدراتها في تقليل استهلاك الطاقة، عبر التحكم الآلي في الإضاءة والتهوية والتحكم في المصاعد غير المستخدمة.
كما ستحتوي السيارات الكهربائية عديمة الانبعاثات أيضا على أنظمة الذكاء الاصطناعي، من أجل القيادة الذاتية، ما يجعلها أكثر أمانا وفعالية.
كذلك، يمكن لحلول الطاقة المتطورة لعب دور مهم في الحفاظ على البيئة، حيث يتم توليد الطاقة من الألواح الشمسية، ليتم نقل الكهرباء إلى شبكة الطاقة الرابطة بين جميع المباني، وبذلك يمكن لنا إنتاج الطاقة النظيفة واستهلاكها في نفس الوقت.
ويقول العلماء أن الذكاء الاصطناعي AI يمكن أن يزودنا بنماذج أكثر دقة للبيئة، والتخفيف من مخاطر التغير المناخي، من خلال محاكاة الأماكن المعرضة لأخطار الفيضانات والعواصف، والاحتياط لهذه الكوارث.
ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يجعل الزراعة أكثر كفاءة وفعالية، مع توفير تحليل فوري ودقيق لاكتشاف الآثار السيئة لإزالة الغابات والصيد الجائر وتلوث المياه، للتصدي لهذه الجرائم البيئية مبكرا.
وإذا ما نجح البشر في الاستفادة من التقنيات الذكية الحديثة، فقد يصبح لديهم فرصة أخيرة للحفاظ على كوكبهم من الفناء.