أعلنت اليوم سايتكور، الشركة العالمية المتخصصة في مجال برمجيات إدارة التجربة الرقمية، أن 82% من المستهلكين في مصر تحوّلوا إلى عالم التجارة الإلكترونية منذ بدء الجائحة، وأنهم يرغبون في الاستمرار في شراء كل شيء عبر الإنترنت.
واستطلعت دراسة أجرتها “يوجوف مينا” بتكليف من سايتكور، آراء أكثر من 650 من صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات في 12 بلدًا في دول مجلس التعاون الخليجي وبلدان المشرق العربي ومصر.
ووصل حجم سوق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط إلى 12.1 مليار دولار في العام 2020، جرّاء مكوث الأفراد في منازلهم إبان جائحة كورونا، بنمو 53.8% على أساس سنوي.
ووفقًا لتقرير حديث صادر عن شركة “ماركت لاين” فإن فئات الإلكترونيات والتجزئة استحوذت على على 5.2 مليار دولار، ما يعادل 42.5% من إجمالي حجم السوق.
وينصبّ الاهتمام على إثراء تجربة العملاء في ظلّ استمرار نمو التجارة الإلكترونية، فمنذ بدء تفشي الجائحة، قال 90% من صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات في مصر إن المستهلكين الذين يتعاملون معهم مستعدون لترك المتجر الإلكتروني والذهاب إلى آخر بديل إذا لم يتمكنوا من العثور على مرادهم خلال بضع نقرات.
وعلاوة على ذلك، اتفق 86% من المشاركين في الدراسة من مصر على أن صبر المستهلكين يقلّ على المواقع الإلكترونية البطيئة أو التي لا تعمل كما ينبغي.
وقال محمد الخوتاني نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى سايتكور، إن تحوّل 82%من المستهلكين رقميًا إلى عالم التجارة الإلكترونية في مصر، يدلّ على أن البلد تشهد “تحولًا سريعًا من المتاجر التقليدية إلى نماذج التجارة الإلكترونية والهجينة”.
وأضاف: “سرعان ما حوّل المستهلكون الشباب قدرتهم الشرائية الكبيرة إلى الإنترنت، ما يعني استمرار الضغط على تجار التجزئة حتى يتمكنوا من منح المتسوقين تجربة تسوق ثرية وباعثة على البهجة”.
وتتخذ العلامات التجارية في مصر مجموعة متنوعة من الإجراءات لتحسين تجربة التسوّق، فقد صنّفت غالبية قدرها 60 بالمئة من العلامات التجارية التطبيقات أو مواقع الويب التي تعمل جيدًا على الأجهزة المحمولة، ضمن خياراتها الثلاثة الأولى الرامية إلى تحسين تجربة العملاء.
وحلّت ضمن الخيارات أيضًا القدرة على استعادة تاريخ تسوق العملاء والأمور التي يفضلونها (37%)، والتوصية بعناصر معيّنة والإلهام باقتراحات شخصية ومخصصة (35%)، ومنح العملاء معاملة تفضيلية في شكل عروض ترويجية خاصة ودعوات حصرية (33 بالمئة)، فضلًا عن التعرّف على اسم العميل أثناء تسجيل الدخول أو الاتصال بخدمة العملاء (33%).
وأكّد الخوتاني، أن العلامات التجارية في مصر أصبحت تتقدّم على المعدل العالمي في منح الأولوية لتطبيقات الهاتف المحمول ومواقع الويب التي تتيح إضفاء الطابع الشخصي على تجربة التسوق عبر الإنترنت، لكنه انتهى إلى أن الولاء للعلامة التجارية “قد يتلاشى سريعًا” في ظلّ عدم التسامح مع هوامش الخطأ، بدءًا من تصفح التطبيق أو الموقع وانتهاء بتوصيل المشتريات.