في عالم الرقاقات، تسعى الشركات إلى تصغير حجمها قدر الإمكان لزيادة كفاءتها وأدائها. وفي هذا السياق، تتنافس شركتان عملاقتان، سامسونج و TSMC، على تطوير رقاقات بدقة تصنيع قدرها 2 نانومتر، وهي أصغر من حجم فيروس كورونا!
ومن بين الشركات التي ترغب في الاستفادة من هذه التقنية الجديدة، شركة كوالكوم، التي طلبت عينات من رقاقات 2 نانومتر من كلا الشريكين، لتضمن أن معالجاتها من سلسلة سنابدراجون تكون في طليعة الصناعة.
وفي خبر مثير، كشفت صحيفة Sedaily الكورية أن سامسونج بدأت اختبار معالج Exynos من الجيل القادم، الذي يعتمد على رقاقات 2 نانومتر. وهذا يعني أن سامسونج تسبق TSMC في هذا المجال، حيث لم تبدأ الأخيرة بعد في تصنيع رقاقات 2 نانومتر.
ولكن هذا لا يعني أن سامسونج تتفوق على TSMC في كل شيء، ففي دقة التصنيع البالغة 3 نانومتر، تملك TSMC اليد العليا، حيث تخطط لإنتاج 100 ألف رقاقة شهريًا بحلول نهاية عام 2024، بينما تعاني سامسونج من نسبة إنتاج منخفضة لا تتجاوز 60%.
ومن المتوقع أن تستخدم سامسونج رقاقات 2 نانومتر في معالج Exynos 2500، الذي سيضم 10 نويات، لكن هذا المعالج لن يكون جاهزًا للإنتاج الضخم قبل عام 2026. وفي هذه الأثناء، حصلت سامسونج على طلب كبير من شركة PFN اليابانية، لإنتاج رقاقات 2 نانومتر EUV، وهي تقنية تستخدم الأشعة فوق البنفسجية القصيرة لنقش الدوائر على الرقاقات.
وبهذا، تكون سامسونج قد حققت إنجازًا مهمًا في صناعة الرقاقات، حيث تصبح أول شركة تحصل على طلب خارجي لرقاقات 2 نانومتر، وهي دقة تصنيع تفتح آفاقًا جديدة للتكنولوجيا والابتكار.