زي النهارده| مفاجأة في شخصية العام من «تايم» وجوجل تستحوذ على «بوسطن دايناميكس» وبدء بيع آبل إيربودز
في مثل هذا اليوم، 13 ديسمبر من عام 2006، أعلنت مجلة “تايم” اختيار “أنت” (You) شخصية العام، في خطوة غير مسبوقة لتكريم ملايين المستخدمين الذين ساهموا في صناعة المحتوى الرقمي عبر الإنترنت، من خلال منصات مثل يوتيوب وفيسبوك وماي سبيس وويكيبيديا وغيرها.
جسّد القرار التحول التاريخي نحو الإعلام التفاعلي والمجتمعي، حيث أصبح الجمهور هو من يصنع الخبر والصورة والفكرة.
ودأبت مجلة تايم، منذ عام 1927، على اختيار شخصية العام، عادةً من القادة السياسيين أو الشخصيات المؤثرة عالميًا، وفي عام 2006، كسرت القاعدة واختارت “أنت”، أي كل مستخدم يساهم في المحتوى الرقمي، تقديرًا لـ”الديمقراطية الرقمية” التي ظهرت مع انتشار منصات التواصل والمشاركة، حيث أصبح الأفراد قادرين على منافسة المؤسسات الإعلامية الكبرى.

صدر العدد بتاريخ 25 ديسمبر 2006، بغلاف يحاكي شاشة جهاز iMac، مع سطح عاكس أشبه بالمرآة، ليظهر القارئ نفسه “شخصية العام”، والفكرة أن كل قارئ هو بطل المرحلة، لأنه يشارك ويبدع ويؤثر في فضاء الإنترنت.
وشهد عام 2006 أحداثا سياسية ساخنة، حيث تصاعدت الحرب في العراق، واشتعل الصراع بين إسرائيل ولبنان، إضافة إلى استمرار أزمة دارفور في السودان، والتجارب النووية في كوريا الشمالية.
ووسط هذه الأزمات، برز الإنترنت كمساحة بديلة للتعبير، حيث تمكن الأفراد من نشر آرائهم وصورهم وفيديوهاتهم دون وساطة.
اعتُبر قرار مجلة تايم تكريمًا لملايين المبدعين المجهولين الذين غيّروا شكل الإعلام، في حين وصف بعض المعلقين الاختيار بأنه “شعبوي” أو “حيلة تسويقية”، معتبرين أن المجلة تهربت من تسمية شخصية محددة.
رسّخ القرار فكرة أن الإعلام لم يعد حكرًا على المؤسسات، بل أصبح مشتركًا بين الجميع، ومنذ ذلك الحين، تضاعف تأثير شبكات التواصل الاجتماعي، وأصبح المحتوى الذي يصنعه المستخدمون جزءًا أساسيًا من المشهد الإعلامي والسياسي والثقافي.
في مثل هذا اليوم من نفس العام 2006، أطلقت شركة جوجل خدمة (Google Patent Search)، والتي عُرفت لاحقًا باسم (Google Patents)، وهي منصة رقمية تتيح للمستخدمين البحث في أكثر من 7 ملايين براءة اختراع أميركية، تغطي الفترة من عام 1790 وحتى منتصف عام 2006.

بعد نجاحها في البحث العام، وسّعت جوجل أدواتها لتشمل البحث في قواعد بيانات براءات الاختراع، وبدأت الخدمة ببراءات الاختراع الصادرة عن مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركي (USPTO)، وأتاحت للمستخدمين البحث بالنص الكامل، أو عبر رقم البراءة، أو اسم المخترع، أو الشركة المالكة.
بلغ عدد البراءات أكثر من 7 ملايين براءة اختراع أميركية متاحة عند الإطلاق، تغطي الفترة الزمنية من أواخر القرن الثامن عشر (1790) حتى منتصف 2006، وقدمت واجهة بحث مشابهة لواجهة بحث جوجل التقليدية، مع خيارات متقدمة لتحديد الحقول، مثل العنوان والمخترع والتصنيف.
وأطلقت جوجل الخدمة في نسخة تجريبية “بيتا” (Beta)، مع وعود بتوسيعها لاحقًا لتشمل براءات دولية، وقد جعلت الخدمة المعلومات التقنية والقانونية متاحة للجمهور بسهولة، بدلًا من اقتصارها على المتخصصين، كما وفرت أداة للباحثين والمخترعين للتحقق من الأفكار السابقة وتجنب التكرار، وعلى الرغم من منافسة موقع USPTO لها، لكنها تميزت بسرعة البحث وسهولة الاستخدام.
اليوم، تشمل Google Patents أكثر من 87 مليون براءة اختراع من 17 مكتبًا عالميًا، بينها أوروبا والصين واليابان وكوريا، كما أصبحت الخدمة جزءًا من منظومة البحث العلمي والتقني التي تقدمها الشركة، مثل Google Scholar.
وفي مثل هذا اليوم من عام 2013، أعلنت شركة جوجل استحواذها على شركة “بوسطن داينامكس” المتخصصة في هندسة الروبوتات، في صفقة بارزة عززت دخول جوجل إلى عالم الروبوتات المتقدمة.
جاء الاستحواذ ضمن سلسلة من صفقات جوجل في قطاع الروبوتات، حيث كانت الشركة قد اشترت عدة شركات ناشئة في هذا المجال خلال نفس العام، ومثلت خطوة استراتيجية لجوجل لتعزيز قدراتها في الذكاء الاصطناعي والروبوتات، بقيادة أندي روبن، أحد مؤسسي نظام أندرويد.

وتأسست بوسطن دايناميكس في عام 1992 كإحدى انشقاقات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، واشتهرت بتطوير روبوتات ديناميكية قادرة على الحركة في بيئات معقدة.
ومن أبرز الروبوتات التي طورتها بوسطن داينامكس روبوت BigDog رباعي الأرجل، والذي صُمم بدعم من وكالة “داربا” (DARPA)، والقادر على أوزان والسير في تضاريس وعرة.
كما طورت بوسطن دايناميكس روبوت PETMAN، وهو روبوت بشري الشكل، قادر على محاكاة حركة الإنسان واستخدامه في اختبارات بدلات الوقاية العسكرية، وروبوت Cheetah، وهو روبوت سريع الحركة، قادر على الجري بسرعات تصل إلى 28 ميلاً في الساعة، إضافة إلى Atlas، أحد أكثر الروبوتات شهرة، ويتميز بقدرات متقدمة في التوازن والمشي على أراضٍ غير مستقرة.
لم تُعلن قيمة الصفقة رسميًا، لكن التقديرات أشارت إلى أنها كانت بملايين الدولارات، وقد أكدت بوسطن داينامكس أنها ستواصل التزاماتها مع وزارة الدفاع الأميركية، رغم أن جوجل نفسها لم تكن متعاقدة عسكريًا.
وفي تطورات لاحقة، باعت جوجل الشركة إلى “سوفت بنك”، في 2017، ثم انتقلت ملكيتها في 2020 إلى “هيونداي موتور” مقابل نحو 1.1 مليار دولار، ويعود انسحاب جوجل إلى تحديات تجارية وعدم وضوح نموذج الأعمال، بحسب ما أعلن وقتها.
وفي مثل هذا اليوم، 13 ديسمبر من عام 2016، بدأت آبل رسميًا بيع سماعاتها اللاسلكية “إيربودز” (AirPods)، لتدخل مرحلة جديدة في عالم الصوتيات وتعيد تعريف تجربة الاستماع عبر الأجهزة المحمولة.

وتم الكشف عن إيربودز في سبتمبر 2016 إلى جانب هاتف آيفون 7، الذي استغنى عن منفذ السماعات التقليدي (3.5 مم)، وبعد تأجيل قصير، أصبحت السماعات متاحة للطلب عبر الإنترنت في 13 ديسمبر 2016، ووصلت إلى المتاجر في الأسبوع التالي، واعتمدت على شريحة آبل W1 لتوفير اتصال سلس عبر البلوتوث، مع سهولة الإعداد والاستخدام.
وتميزت “إيربودز” بالعديد من المزايا التقنية، منها الاتصال السلس، فبمجرد فتح العلبة بجوار جهاز آيفون، يتم التعرف عليها فورًا وربطها تلقائيًا، والتحكم الذكي، حيث إمكانية استدعاء المساعد الصوتي “سيري” عبر النقر المزدوج، وجودة الصوت، حيث صوت نقي مع ميكروفونات مزدوجة لتقليل الضوضاء أثناء المكالمات، إلى جانب عمر بطارية يصل إلى 5 ساعات من الاستماع المتواصل، مع علبة شحن توفر أكثر من 24 ساعة إجمالية.
لاحقًا، أطلقت آبل موجة جديدة من سماعات الأذن اللاسلكية، وأصبحت إيربودز رمزًا ثقافيًا وتقنيًا، وخلال سنوات قليلة، أصبحت من أكثر ملحقات آبل مبيعًا، ودفعت المنافسين لتطوير منتجات مشابهة.








