في مثل هذا اليوم، 26 ديسمبر من عام 1982، قامت مجلة تايم بتحدي العادة ومنح جائزة “رجل العام” للمرة الأولى لغير بشري، عندما توجت الكمبيوتر الشخصي بجائزة “آلة العام”.
يعد هذا الحدث يعد نقطة تحول هامة في تاريخ التكنولوجيا والاتصالات، حيث أدى إلى تعزيز دور الكمبيوتر الشخصي في حياتنا اليومية والعملية.
في هذا اليوم، أُعلن أن الكمبيوتر الشخصي هو “أعظم تأثير للخير أو الشر” في عام 1982، وذلك بفضل قدرته على توصيله بشبكة من أجهزة الكمبيوتر الأخرى، مما يمكن استخدامه للوصول إلى قواعد البيانات الإلكترونية أو إرسال البريد الإلكتروني، وذكرت المقالة أن 80٪ من الأميركيين يتوقعون أنه في المستقبل القريب، ستصبح أجهزة الكمبيوتر المنزلية شائعة مثل أجهزة التلفزيون أو غسالات الصحون.
يعكس تمييز الكمبيوتر الشخصي بجائزة “آلة العام” تأثيره الكبير على المجتمع وتحوله إلى أداة أساسية في العديد من الأنشطة اليومية، كما كانت هذه الخطوة تعبيرًا عن الاعتراف بأن الكمبيوتر الشخصي يمكن أن يغير مسار جميع العمليات الأخرى ويفتح آفاقًا جديدة للتطوير والابتكار.
في ذلك الوقت، كان تيم بيرنرز لي يعمل على تطوير أول خادم ويب وأول متصفح/محرر ويب، اللذين كانا قادرين على الاتصال عبر الإنترنت، وعكست هذه الابتكارات الرائدة الجهود المبذولة لتحويل الكمبيوتر الشخصي إلى أداة قابلة للتوسع والتطوير.
ولا يمكن الحديث عن تاريخ الكمبيوتر الشخصي دون ذكر روبرت كايو، الذي يُعتبر أحد رواد البريد الإلكتروني، فقد ساهم كايو بشكل كبير في تطوير أنظمة البريد الإلكتروني الأولى، مما سهل التواصل بين المستخدمين حول العالم.