Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| مايكروسوفت تستحوذ على LinkExchange للإعلان الرقمي مقابل 265 مليون دولار!

في مثل هذا اليوم، 6 نوفمبر من عام 1998، أقدمت شركة مايكروسوفت على خطوة استراتيجية بارزة في عالم التكنولوجيا، حين أعلنت استحواذها على شركة الإعلانات الناشئة LinkExchange مقابل 265 مليون دولار، في صفقة أثارت اهتمام ودهشة وادي السيليكون آنذاك.

كانت شركة LinkExchange، التي تأسست عام 1996 على يد توني شيه وسانج لي، من أوائل الشركات التي ابتكرت حلولًا للإعلانات التبادلية عبر الإنترنت، مما مكّن المواقع الصغيرة من تبادل الزيارات وزيادة جمهورها دون تكاليف ضخمة، وخلال عامين فقط، نمت الشركة بسرعة مذهلة، وجذبت أنظار عمالقة التكنولوجيا، وعلى رأسهم مايكروسوفت التي رأت فيها بوابة واعدة نحو مستقبل الإعلان الرقمي.

كانت الصفقة بمثابة إعلان دخول مايكروسوفت إلى ساحة الإعلانات الإلكترونية، في وقت كانت فيه الإنترنت تتشكل كمنصة اقتصادية جديدة، وقد ساهم هذا الاستحواذ في تعزيز أدوات مايكروسوفت الإعلانية، وربطها بشكل أعمق بالمحتوى الرقمي والمواقع الناشئة، مما مهد الطريق لاحقًا لتطورات كبرى في مجال التسويق الإلكتروني.

اللافت أن توني شيه، أحد مؤسسي LinkExchange، استخدم عائدات الصفقة لاحقًا لتأسيس شركة Zappos، التي أصبحت بدورها قصة نجاح ملهمة في التجارة الإلكترونية، قبل أن تستحوذ عليها أمازون عام 2009.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2003، شهد عالم البرمجيات الحرة لحظة فارقة بإطلاق أول إصدار رسمي من فيدورا لينكس، وهي التوزيعة التي أصبحت لاحقًا أحد أعمدة الابتكار في أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر.

جاء إطلاق فيدورا بعد قرار شركة Red Hat بإيقاف دعم توزيعتها المجانية Red Hat Linux، لتبدأ حقبة جديدة عبر مشروع مجتمعي مدعوم من الشركة، يهدف إلى تطوير نظام تشغيل سريع التطور، آمن، ومفتوح للجميع. وقد حمل اسم “فيدورا” إشارة إلى قبعة ريد هات الشهيرة، لكنه سرعان ما أثبت استقلاليته كمختبر حي للتقنيات الحديثة.

تميزت فيدورا منذ بدايتها بسرعة التحديث، واعتمادها على أحدث الإصدارات من نواة لينكس، ومجموعة أدوات GNOME، ومكتبات البرمجيات، مما جعلها الخيار المفضل للمطورين ومحترفي التقنية الذين يبحثون عن بيئة مستقرة ومتجددة.

أصبحت فيدورا منصة اختبار للتقنيات التي تُدمج لاحقًا في النسخة التجارية Red Hat Enterprise Linux، ما منحها دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل البرمجيات الحرة على مستوى المؤسسات والحكومات.

اليوم، وبعد أكثر من عقدين، لا تزال فيدورا حاضرة بقوة، مدعومة من مجتمع عالمي من المطورين والمستخدمين، وتواصل دفع حدود الابتكار في عالم مفتوح لا يعرف القيود.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2007، أطلقت شركة مايكروسوفت رسميًا برنامج Family Safety، لتضع حجر الأساس لعصر جديد من الرقابة الأبوية الرقمية، وتمنح العائلات أدوات غير مسبوقة لحماية أطفالهم في الفضاء الإلكتروني المتسارع.

جاء البرنامج كجزء من حزمة Windows Live، ليتيح للآباء مراقبة استخدام أبنائهم للإنترنت، وتحديد المواقع المسموح بها، وضبط أوقات الاستخدام، بل وتلقي تقارير دورية عن الأنشطة الرقمية. وقد شكّل ذلك نقلة نوعية في مفهوم الأمان الرقمي، في وقت كانت فيه الشبكة العنكبوتية تتوسع بسرعة، وتزداد معها التحديات التي تواجه الأسر.

تميّز Family Safety بواجهة سهلة الاستخدام، وإمكانية التحكم عن بُعد، مما جعله أداة مثالية للآباء غير المتخصصين تقنيًا، كما ساهم في ترسيخ مفهوم “التمكين الآمن” بدلًا من “المنع الكامل”، عبر تمكين الأطفال من استكشاف الإنترنت ضمن حدود آمنة ومراقبة.

لاحقًا، تطور البرنامج ليصبح جزءًا من منظومة Microsoft Family، متكاملًا مع أنظمة ويندوز، وأجهزة Xbox، وتطبيقات الهواتف الذكية، ليواكب التحولات الرقمية ويستمر في أداء دوره كدرع رقمي للأسرة.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2013، شهد العالم الرقمي حدثًا مثيرًا للجدل، حين أطلق موقع Silk Road 2.0، كنسخة جديدة من السوق السوداء الإلكترونية الشهيرة، بعد أن أغلق مكتب التحقيقات الفيدرالي الموقع الأصلي قبل شهر واحد فقط.

جاء إطلاق النسخة الثانية كمحاولة لإحياء منصة التجارة غير المشروعة التي كانت تعمل عبر شبكة Tor المظلمة، وتتيح بيع المخدرات والأسلحة والخدمات المحظورة باستخدام عملة البتكوين، بعيدًا عن أعين السلطات، وقد أثار ظهور Silk Road 2.0 موجة من الجدل حول قدرة الحكومات على ضبط الفضاء الرقمي، وحدود الرقابة في عصر الشبكات المشفّرة.

ورغم محاولات القائمين على الموقع الجديد تعزيز الحماية الأمنية وتفادي الأخطاء السابقة، إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي تمكن من تعقّبهم، وأغلق الموقع في نوفمبر 2014، بعد عام واحد فقط من إطلاقه، وألقى القبض على مشغله المعروف باسم Dread Pirate Roberts 2.

أعاد هذا الحدث تسليط الضوء على التحديات القانونية والتقنية التي تواجه الجهات الأمنية في التعامل مع الشبكات المظلمة، كما فتح نقاشًا عالميًا حول الخصوصية، العملات الرقمية، والحدود الأخلاقية للتقنية.

The short URL of the present article is: https://followict.news/yo1k