في مثل هذا اليوم، 8 أكتوبر من عام 1992، هزت لعبة الفيديو “مورتال كومبات” (Mortal Kombat) عالم الألعاب الإلكترونية، فمع عرضها الصريح للدماء والعنف، الذي تجسد في حركات القتل المميزة “الضربات القاضية”، أثارت اللعبة جدلا واسعا حول تأثير الألعاب العنيفة على اللاعبين، خاصةً الشباب منهم.
هذا الجدل، على الرغم من كونه سلبيا في بعض الأحيان، ساهم بشكل كبير في زيادة شعبية اللعبة، التي سرعان ما أصبحت أيقونة لألعاب القتال العنيفة.
هذه اللعبة، التي حطمت القوالب التقليدية للألعاب في ذلك الوقت، تركت بصمة لا تمحى في تاريخ الألعاب الإلكترونية، فبفضل رسوماتها الواقعية نسبيا وحركاتها القتالية المبالغ فيها، أصبحت “مورتال كومبات” (Mortal Kombat) رمزا للجيل الجديد من ألعاب القتال، وألهمت العديد من الألعاب المشابهة التي تلتها.
وعلى عكس سلفها المباشر “مقاتل الشوارع” (Street Fighter II)، التي كانت تعتمد على الواقعية في حركات القتال، قدمت “مورتال كومبات” (Mortal Kombat) تجربة أكثر مبالغة وعنيفة، مع التركيز على العروض البصرية المذهلة والدموية، وعلى الرغم من أن الكثيرين انتقدوا اللعبة لافتقارها إلى العمق، إلا أنها استطاعت جذب جمهور واسع بفضل عنفها الصريح وإمكانية تنفيذ حركات قتالية مروعة.
وعلى الرغم من أن الكثيرين يرون أن اللعبة تفتقر إلى العمق الاستراتيجي الذي تتمتع به ألعاب أخرى، إلا أنها لا تزال تحظى بشعبية كبيرة حتى يومنا هذا.
