Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| فشل نظام تشغيل Vista يعجل نهايته والعالم يشهد أول فيروس للكمبيوتر الشخصي

في مثل هذا اليوم، 30 يناير من عام 2007، أطلقت شركة مايكروسوفت نظام التشغيل “ويندوز فيستا” Windows Vista للجمهور بعد سنوات من التطوير والترقب.

جاء إطلاق Vista بعد ست سنوات من إطلاق نظام التشغيل الناجح “ويندوز إكس بي” Windows XP، والذي حقق شعبية كبيرة بين المستخدمين، ومع ذلك، لم يكن إطلاق Vista كما توقعه الكثيرون، حيث واجه النظام الجديد انتقادات حادة ومشاكل عديدة أثرت على سمعته بشكل كبير.

كان Vista يُعتبر نقلة نوعية في عالم أنظمة التشغيل من مايكروسوفت، حيث قدم واجهة مستخدم جديدة تُسمى Aero تتمتع بتصميم مرئي جذاب مع تأثيرات مثل الشفافية والظلال.

كما أدخل Vista تحسينات في الأمان، مثل User Account Control (UAC)، والتي كانت تهدف إلى تقليل مخاطر البرمجيات الخبيثة، بالإضافة إلى ذلك، قدم النظام دعمًا أفضل لتقنيات الوسائط المتعددة والبحث الفوري.

رغم الميزات الجديدة، واجه Vista انتقادات كبيرة بسبب عدة مشاكل، منها عدم التوافق مع الأجهزة والبرمجيات، فقد واجه العديد من المستخدمين صعوبات في تشغيل برامج وأجهزة كانت تعمل بشكل جيد على Windows XP. كان هذا بسبب تغييرات في بنية النظام، مما تطلب من المطورين تحديث برامجهم لتكون متوافقة مع Vista.

يضاف إلى ذلك مشاكل الأداء، حيث تطلب Vista موارد نظام عالية مقارنة بـ XP، مما جعله يعمل ببطء على أجهزة الكمبيوتر القديمة أو ذات المواصفات المتواضعة، وحتى على الأجهزة الجديدة، كان الأداء أحيانًا غير مرضٍ.

بالإضافة إلى الإزعاج المتكرر من UAC، فعلى الرغم من أن User Account Control كان يهدف إلى تحسين الأمان، إلا أن كثرة ظهور النوافذ المنبثقة التي تطلب إذن المستخدم أصبحت مصدر إزعاج للكثيرين.

كما يعاب على نظام Vista عدم الاستقرار، فقد واجه بعض المستخدمين مشاكل في استقرار النظام، مثل التجميد المفاجئ أو الأخطاء المتكررة.

بسبب هذه المشاكل، لم يحظ Vista بقبول واسع من المستخدمين، خاصة أولئك الذين كانوا يعتمدون على XP، وانتشرت شكاوى كثيرة عبر الإنترنت، وبدأت سمعة Vista في التدهور، حتى أن بعض الشركات قررت الاستمرار في استخدام XP بدلاً من الترقية إلى Vista.

في محاولة لتحسين صورة Vista، أطلقت مايكروسوفت حزمتي خدمة (Service Packs)، الأولى في عام 2008 والثانية في عام 2009. هذه الحزم ساعدت في تحسين الأداء واستقرار النظام، بالإضافة إلى زيادة التوافق مع الأجهزة والبرمجيات. ومع ذلك، كان الوقت قد فات لإنقاذ سمعة Vista، حيث كان الضرر قد وقع بالفعل.

يعتبر Vista واحدًا من أكثر أنظمة التشغيل إثارة للجدل في تاريخ مايكروسوفت. رغم أنه قدم ميزات جديدة أصبحت أساسية في الأنظمة اللاحقة، إلا أن مشاكله في البداية جعلته يُذكر كفشل تجاري. بعد عامين فقط من إطلاق Vista، أصدرت مايكروسوفت Windows 7 في عام 2009، والذي حقق نجاحًا كبيرًا وتم اعتباره تحسينًا كبيرًا مقارنة بـ Vista.

وفي 30 يناير من عام 1982، كتب ريتشارد سكرينتا، وهو طالب في المدرسة الثانوية يبلغ من العمر 15 عامًا، أول فيروس كمبيوتر شخصي معروف، أطلق عليه اسم “Elk Cloner”.

كان هذا الفيروس موجهاً لأجهزة Apple II، والتي كانت واحدة من أكثر أجهزة الكمبيوتر الشخصية شعبية في ذلك الوقت، ويُعتبر Elk Cloner أول فيروس يتم نشره خارج بيئة المختبرات، مما يجعله علامة فارقة في تاريخ أمن الكمبيوتر.

لم يكن Elk Cloner فيروسًا ضارًا بالمعنى الحديث، حيث لم يكن يهدف إلى تدمير البيانات أو سرقتها. بدلاً من ذلك، كان يُعتبر نوعًا من “المزاح البرمجي” (prank). كان الفيروس ينتشر عبر الأقراص المرنة، وعندما يتم تشغيل القرص المصاب على جهاز آخر، ينسخ نفسه تلقائيًا إلى ذاكرة الجهاز.

وانتشر Elk Cloner عن طريق إصابة نظام التشغيل DOS الخاص بجهاز Apple II عندما يتم تشغيل الجهاز باستخدام قرص مصاب، حيث يتم تحميل الفيروس في الذاكرة، وعند إدخال أي قرص مرن آخر، ينسخ الفيروس نفسه إليه.

بعد كل 50 مرة يتم فيها تشغيل الجهاز المصاب، تظهر على الشاشة قصيدة كتبها سكرينتا نفسه، تقول:

 

“`

Elk Cloner: The program with a personality

It will get on all your disks

It will infiltrate your chips

Yes, it’s Cloner!

It will stick to you like glue

It will modify RAM too

Send in the Cloner!

“`

يُعتبر Elk Cloner أول فيروس يتم نشره على أجهزة الكمبيوتر الشخصية خارج بيئة المختبرات. قبل ذلك، كانت الفيروسات تُكتب عادةً كتجارب أكاديمية أو بحثية، وكان Elk Cloner بمثابة بداية لعصر جديد من البرمجيات الخبيثة، حيث أظهر كيف يمكن للبرامج أن تنتشر وتؤثر على أجهزة الكمبيوتر دون علم المستخدمين.

على الرغم من أن Elk Cloner لم يكن ضارًا، إلا أنه أثار الوعي بمخاطر البرمجيات الخبيثة، مما أدى إلى تطوير أدوات مكافحة الفيروسات في السنوات اللاحقة.

أصبح ريتشارد سكرينتا، الذي كان مجرد مراهق عندما كتب Elk Cloner، مهندسًا ناجحًا في مجال البرمجيات، وعلى الرغم من أن Elk Cloner كان مشروعًا شخصيًا ولم يكن يهدف إلى إحداث ضرر، إلا أنه ترك إرثًا كبيرًا في عالم أمن الكمبيوتر.