Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| «جون سكالي» ينضم إلى أبل قادما من بيبسي ويطرد «ستيف جوبز» بعد محاولته الإطاحة به

في مثل هذا اليوم، 8 أبريل من عام 1959، شهد العالم حدثًا محوريًا في تاريخ تكنولوجيا المعلومات، حيث عقدت عالمة الحاسوب ماري هاويس، من شركة بوروز، اجتماعًا تاريخيًا في جامعة بنسلفانيا.

ضم الاجتماع مجموعة من المستخدمين الأوائل للحواسيب، والمصنعين، والأكاديميين، بهدف تطوير لغة برمجة موحدة موجهة للأعمال التجارية والحكومات.

نظمت هاويس هذا الاجتماع لمعالجة مشكلة عدم توحيد لغات البرمجة في القطاع التجاري، مما كان يعيق التكامل بين الأنظمة المختلفة.

واقترحت غريس هوبر، الرائدة في مجال البرمجة والمخترعة المعروفة، أن يتم التوجه إلى وزارة الدفاع الأمريكية لتمويل المشروع، نظرًا لحاجة الوزارة إلى لغة موحدة لإدارة أنظمتها المالية واللوجستية المعقدة.

حضر الاجتماع تشارلز فيليبس، مدير أبحاث أنظمة البيانات في وزارة الدفاع، وأيد الفكرة بحماس، ووافق على رعاية المشروع، مما مهد الطريق لتطوير لغة “كوبول” COBOL.

أصبحت كوبول لغة البرمجة المهيمنة في أنظمة الأعمال والحكومات، خاصة في الحواسيب المركزية، ولا يزال حوالي 200 مليار سطر من أكواد كوبول قيد التشغيل في أنظمة مالية حساسة، مثل البنوك والخدمات الحكومية.

على الرغم من ظهور لغات حديثة، فإن كوبول تظل حيوية بسبب موثوقيتها وقدرتها على معالجة كميات هائلة من البيانات.

لم يكن هذا الاجتماع مجرد خطوة تقنية فحسب، بل كان لحظة حاسمة في جعل البرمجة أكثر سهولة ومواءمة للاحتياجات التجارية والعسكرية، مما ترك أثرًا دائمًا في عالم التكنولوجيا.

وفي 8 أبريل من عام 1983، شهدت شركة أبل حدثًا مصيريًا بتعيين جون سكالي رئيسًا ومديرًا تنفيذيًا خلفًا لـ “مايك ماركولا”، بعد حملة إقناع قادها ستيف جوبز، أحد مؤسسي الشركة.

أراد جوبز منصب الرئيس التنفيذي، لكن مجلس الإدارة بقيادة ماركولا رأى أنه “غير جاهز” لإدارة الشركة بسبب أسلوبه المتهور وتركيزه على الابتكار على حساب الربحية، فلجأ جوبز إلى سكالي، الذي حقق نجاحًا تسويقيًا كبيرًا في بيبسي (مثل حملة Pepsi Challenge) لزيادة حصتها السوقية أمام كوكاكولا، وقد أقنعه بترك بيبسي عبر سؤاله الشهير: “هل تريد بيع الماء المُحلى بقية حياتك، أم أن تأتي معي وتغير العالم؟”.

عرضت أبل على سكالي راتبًا سنويًا قياسيًا بلغ 10.2 مليون دولار بحلول 1987، ليصبح الأعلى أجرًا في وادي السيليكون.

قفزت مبيعات أبل من 800 مليون إلى 8 مليارات دولار خلال عقد (1983–1993)، وأطلق سكالي منتجات ناجحة مثل PowerBook (أول كمبيوتر محمول) ونظام التشغيل المتطور System 7.

اختلف جوبز وسكالي حول الأولويات؛ فقد ركز سكالي على الربحية قصيرة المدى، بينما أراد جوبز استثمار الموارد في ابتكارات مستقبلية مثل ماكينتوش، وفي 1985، طرد سكالي جوبز من أبل بعد محاولة الأخير الإطاحة به عبر مجلس الإدارة، لكن التاريخ يُظهر أن غياب جوبز عن أبل (حتى عودته في 1997) سمح له بتأسيس “نكست” NeXT وبيكسار، مما منحه خبرة أعمق قادت إلى عصر أبل الذهبي لاحقًا.