في مثل هذا اليوم، 11 نوفمبر من عام 1973، بدأت شبكة إيثرنت (Ethernet) العمل لأول مرة بفضل جهود روبرت ميتكالف وديفيد بوغز في مركز أبحاث زيروكس بارك.
يُعتبر هذا اليوم نقطة تحول في تاريخ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث شهد العالم ولادة إحدى أهم التقنيات التي شكلت حياتنا اليومية: شبكة إيثرنت.
هذه الشبكة، التي بدأت كمشروع بحثي صغير في مركز أبحاث زيروكس بارك، تطورت بشكل هائل لتصبح العمود الفقري للشبكات المحلية (LANs) في جميع أنحاء العالم، سواء في بيئات العمل أو المنازل.
يعود الفضل في اختراع إيثرنت إلى اثنين من العقول المبدعة، هما روبرت ميتكالف وديفيد بوغز، حيث عملا معا في مركز أبحاث زيروكس بارك لتطوير هذه التقنية الثورية التي سمحت بتوصيل أجهزة الكمبيوتر معا بشكل فعال وسريع.
وإيثرنت هي تقنية شبكات سلكية تستخدم لنقل البيانات بين الأجهزة المتصلة بشبكة محلية، وتعتمد على تقنية الوصول المتعدد مع الكشف عن التصادم (CSMA/CD)، مما يعني أن جميع الأجهزة المتصلة بالشبكة يمكنها الوصول إلى الوسيلة المشتركة (الكابل) في نفس الوقت، ولكن إذا حدث تصادم بين إطارات البيانات، يتم اكتشاف ذلك وإعادة الإرسال.
أصبحت إيثرنت المعيار الفعلي للشبكات المحلية، حيث تستخدم في توصيل أجهزة الكمبيوتر، والطابعات، والخوادم، وغيرها من الأجهزة في المكاتب والمنازل والشركات، وتعتبر حجر الزاوية في بنية تحتية الإنترنت، حيث تستخدم في توصيل أجهزة الكمبيوتر بالموجهات والتبديلات التي تشكل شبكة الإنترنت العالمية.
مهدت إيثرنت الطريق لتطور العديد من التقنيات الأخرى، مثل شبكات الألياف البصرية، وشبكات الجيل الخامس (5G)، وإنترنت الأشياء (IoT).
بدأت إيثرنت كمشروع بحثي صغير في مركز أبحاث زيروكس بارك، ولكن سرعان ما أدركت الشركات التقنية الأخرى أهميتها، فقد قامت شركة زيروكس بترخيص تقنية إيثرنت لشركات أخرى، مما ساهم في انتشارها على نطاق واسع، واليوم، تستخدم إيثرنت في كل مكان تقريبا، من المنازل الصغيرة إلى الشركات الكبرى والمؤسسات الحكومية.
يعد اختراع إيثرنت أحد أهم الإنجازات في تاريخ التكنولوجيا، حيث غيرت الطريقة التي نتواصل بها ونعمل ونعيش، وبفضلها أصبح العالم قرية صغيرة، ويمكننا الوصول إلى المعلومات والخدمات من أي مكان في العالم.