Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| إنجاز تاريخي يتحقق بحصول مركبة «ستارداست» الفضائية على عينات من المذنب «وايلد 2»

في مثل هذا اليوم، 2 يناير من عام 2004، حققت مركبة الفضاء ستارداست (Stardust) التابعة لوكالة ناسا إنجازًا تاريخيًا بالتحليق بالقرب من المذنب وايلد 2 (Wild 2)، وجمع عينات من مواد المذنب لإعادتها إلى الأرض.

كانت هذه المهمة جزءًا من برنامج ناسا لاكتشاف المذنبات وفهم تكوينها ودورها في نشأة النظام الشمسي.

وأُطلقت مركبة ستارداست في 7 فبراير 1999 من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا، باستخدام صاروخ دلتا 2، وكان الهدف الرئيسي هو جمع عينات من غبار المذنب وايلد 2 وإعادتها إلى الأرض لتحليلها.

في 2 يناير 2004، نجحت ستارداست في الاقتراب من المذنب وايلد 2 على مسافة حوالي240  كيلومترًا، والتقطت صورًا عالية الدقة لسطح المذنب.

استخدمت المركبة جهازًا خاصًا يُسمى الجمع الهوائي (Aerogel) لالتقاط جزيئات الغبار المنبعثة من المذنب، وتعود هذه الجزيئات إلى بداية تكوين النظام الشمسي، مما يوفر معلومات قيّمة عن أصل الكواكب والمذنبات.

بعد نجاح مهمة التحليق، بدأت ستارداست رحلة العودة إلى الأرض، وفي 15 يناير 2006، عادت كبسولة تحتوي على العينات إلى الأرض، وهبطت بنجاح في صحراء يوتا بالولايات المتحدة.

وكشفت العينات عن وجود مركبات عضوية معقدة، مما عزز النظرية القائلة بأن المذنبات قد تكون ساهمت في نقل المواد العضوية والماء إلى الأرض في مراحل مبكرة من تكوينها، كما قدمت البيانات التي جمعتها ستارداست رؤى جديدة حول تكوين المذنبات ودورها في تطور النظام الشمسي.

تعد ستارداست أول مهمة تُعيد عينات من مذنب إلى الأرض، وساعدت البيانات التي جمعتها المهمة في تحسين فهم العلماء لأصل وتطور النظام الشمسي، واستخدمت المهمة تقنيات متقدمة لجمع العينات، مما فتح الباب لمهام مستقبلية مماثلة.

ويمكن وصف مهمة ستارداست والمذنب وايلد 2 بالعلامة البارزة في تاريخ استكشاف الفضاء، خاصة أن نجاحها في جمع وإعادة عينات من مذنب قدم معلومات قيّمة ساعدت في فهم أعمق لأصول النظام الشمسي والحياة على الأرض، ويؤكد هذا الإنجاز أهمية استكشاف الفضاء في الكشف عن أسرار الكون.