Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| إطلاق Windows 2.0 ودودة عيد الميلاد تدمر أنظمة IBM وأول عرض لماوس الكمبيوتر

في مثل هذا اليوم، 9 ديسمبر من عام 1987، أصدرت شركة مايكروسوفت الإصدار الثاني من نظام التشغيل الشهير ويندوز (Windows)، والذي حمل اسم (Windows 2.0).

ومن أهم الميزات التي قدمها هذا الإصدار من نظام تشغيل ويندوز كان تداخل النوافذ، وقد كانت هذه الميزة هي الأبرز والأكثر إثارة للإعجاب في ذلك الوقت، حيث أصبح بإمكان المستخدمين تداخل نوافذ التطبيقات المختلفة مع بعضها البعض، مما يوفر تجربة مستخدم أكثر مرونة وسهولة.

كما تم تقديم مصطلحي “التصغير” و”التكبير” لأول مرة، مما سمح للمستخدمين بتغيير حجم النوافذ بسهولة وسرعة.

على الرغم من التحسينات التي قدمها نظام تشغيل Windows 2.0، إلا أنه لم يحقق شعبية واسعة مقارنة بالإصدارات اللاحقة، كما أدى نجاح Windows 2.0 إلى رفع شركة أبل دعوى قضائية ضد مايكروسوفت، متهمة إياها بانتهاك حقوق الطبع والنشر لنظام التشغيل ماكينتوش، وتعتبر هذه الدعوى القضائية من أهم الأحداث في تاريخ حروب أنظمة التشغيل.

استمرت مايكروسوفت في دعم Windows 2.0 لمدة 14 عامًا كاملة، حتى تاريخ 31 ديسمبر 2001.

وفي 9 ديسمبر من عام 1987، بدأت دودة كمبيوتر خطيرة تعرف باسم “دودة شجرة عيد الميلاد” (CHRISTMA EXEC) في الانتشار عبر أنظمة الكمبيوتر المركزية لشركة “آي بي إم” (IBM) حول العالم.

تم تصميم هذه الدودة للانتشار عبر البريد الإلكتروني، حيث كانت ترسل رسائل تحتوي على نص يمثل شجرة عيد الميلاد، وعلى الرغم من أن الدودة لم تكن مصممة لتدمير البيانات أو تعطيل الأجهزة بشكل مباشر، إلا أنها تسببت في مشاكل كبيرة في أنظمة البريد الإلكتروني.

من بين هذه المشاكل، تسببت الدودة الخبيثة في زيادة في حجم البريد الإلكتروني، حيث كانت ترسل كميات هائلة من رسائل البريد الإلكتروني، مما يؤدي إلى زيادة في حجم البريد الوارد وتعطيل عمل المستخدمين.

وأدى الانتشار السريع للدودة إلى زيادة تحميل الشبكات، مما أدى إلى بطء الأداء أو تعطل الخدمات، وفي حالة شبكة البريد الإلكتروني VNet التابعة لشركة “آي بي إم” (IBM)، وصلت الدودة إلى حد أدى إلى إغلاق الشبكة مؤقتًا للقضاء عليها.

تعتبر دودة شجرة عيد الميلاد واحدة من أولى الديدان الكمبيوترية التي انتشرت على نطاق واسع، مما لفت الانتباه إلى تهديدات الأمن السيبراني، وأظهر هذا الحدث أهمية وجود أنظمة أمنية قوية لحماية الأنظمة والشبكات من الهجمات الإلكترونية، وأدى إلى تطوير تقنيات جديدة لمكافحة الديدان والفيروسات والبرامج الضارة الأخرى.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1968، قدم دوجلاس إنجلبارت وفريقه من مركز أبحاث(Augmentation Research Center) عرضًا تقنيًا تاريخيًا استمر لمدة 90 دقيقة، والذي شهده حوالي 1000 من محترفي الكمبيوتر، وقدم للجمهور لأول مرة مجموعة من التقنيات الثورية التي شكلت مستقبل الحوسبة.

كانت فأرة الكمبيوتر هي النجمة اللامعة في هذا العرض، فقد تم الكشف عنها لأول مرة أمام جمهور واسع، حيث قدم إنجلبارت شرحًا عمليًا لكيفية عملها واستخدامها لتسهيل التفاعل مع الكمبيوتر.

كما قدم إنجلبارت مفهوم النص التشعبي، والذي يسمح للمستخدمين بالتنقل بين النصوص والمستندات بشكل غير خطي، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجال النشر الرقمي والتعليم، وقدم أيضًا عرضًا توضيحيًا لمؤتمرات الفيديو، مما يبين إمكانية التواصل البصري عن بعد عبر الكمبيوتر.

يعتبر عرض دوجلاس إنجلبارت عام 1968 أحد أهم الأحداث في تاريخ الحوسبة، فقد قدم رؤية مستقبلية واضحة لكيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين حياة الناس وتغيير العالم، كما كانت أفكاره حول النص التشعبي ومؤتمرات الفيديو بمثابة بذور لتطوير شبكة الإنترنت العالمية.