Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| إطلاق «بيتكوين» وهوية جديدة لـ «أبل» والإعلان عن «آيفون»

في مثل هذا اليوم، 9 يناير من عام 2009، كنا على موعد مع حدث تاريخي في عالم التكنولوجيا والمالية الرقمية، حيث أطلق ساتوشي ناكاموتو، وهو شخص أو مجموعة مجهولة الهوية، النسخة الأولى من برنامج بيتكوين (Bitcoin) على قائمة بريد التشفير، ويُعتبر هذا الحدث ميلاد أول عملة مشفرة لامركزية في العالم تعتمد على تقنية البلوكشين.

قبل ستة أيام من هذا الإعلان، أنتج ناكاموتو أول كتلة (block) في شبكة بيتكوين، والتي عُرفت لاحقًا باسم “كتلة التكوين” (Genesis Block)، واحتوت هذه الكتلة على 50 بيتكوين، وهي أول عملات رقمية يتم إنشاؤها في العالم.

تم تصميم بيتكوين ليكون نظام دفع إلكتروني يعتمد على تقنية نظير إلى نظير (Peer-to-Peer)، مما يعني أنه لا يحتاج إلى وسيط مركزي مثل البنوك أو الحكومات لإتمام المعاملات.

هذا النظام الجديد أثار اهتمامًا كبيرًا بسبب قدرته على تقديم مستوى عالٍ من الأمان والشفافية، بالإضافة إلى كونه مقاومًا للرقابة والتدخل من قبل أي جهة مركزية.

على الرغم من أن بيتكوين بدأ كفكرة متواضعة، إلا أنه سرعان ما اكتسب شهرة واسعة وتأثيرا كبيرًا، ومع مرور الوقت، أدرك المستخدمون والمستثمرون الإمكانات الهائلة للعملة الرقمية، ليس فقط كوسيلة للدفع، ولكن أيضًا كأداة استثمارية ومخزن للقيمة، وأصبح يُنظر إليه على أنه “عملة المستقبل” التي يمكن أن تغير الطريقة التي نتعامل بها مع المال والاقتصاد بشكل جذري.

اليوم، يعد بيتكوين أشهر العملات المشفرة في العالم، وقد ألهم ظهوره تطوير آلاف العملات الرقمية الأخرى، كما أدى إلى ظهور صناعة كاملة من التطبيقات المالية والتقنية التي تعتمد على تقنية البلوكشين.

الإعلان عن آيفون يغير عالم التكنولوجيا والاتصالات إلى الأبد

وفي 9 يناير من عام 2007، أعلن ستيف جوبز، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، عن إطلاق هاتف آيفون خلال فعاليات معرض ماكوورلد (Macworld)، في لحظة تاريخية غيرت عالم التكنولوجيا والاتصالات إلى الأبد.

على الرغم من أن آيفون لم يكن متاحًا للبيع حتى 29 يونيو 2007، إلا أن الإعلان عنه أثار ضجة كبيرة وخلق توقعات هائلة.

كان الآيفون جهازًا ثوريًا يجمع بين الهاتف المحمول، ومشغل الموسيقى iPod، وواجهة إنترنت سهلة الاستخدام في جهاز واحد، وكانت شاشته التي تعمل باللمس، وتصميمه الأنيق، ونظام التشغيل iOS نقلة نوعية في عالم الهواتف الذكية.

عندما أصبح الآيفون متاحًا للبيع في يونيو 2007، شهدت المتاجر طوابير طويلة من العملاء المتحمسين لشراء الجهاز، وفي عامه الأول، باعت أبل 1.4 مليون وحدة من الآيفون.

مع مرور السنوات، زادت مبيعات الآيفون بشكل مطرد، حيث أصبح أحد أكثر الأجهزة التكنولوجية نجاحًا في التاريخ، وبحلول عام 2015، تجاوزت مبيعات الآيفون 230 مليون وحدة في ذلك العام وحده.

كان إطلاق آيفون بداية لعصر جديد من الهواتف الذكية، حيث غير الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع التكنولوجيا، وأصبح رمزًا للابتكار والتصميم الحديث، وهو يُعتبر، اليوم، أحد أكثر المنتجات تأثيرًا في القرن الحادي والعشرين، وقد ساهم بشكل كبير في جعل أبل واحدة من أكبر الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية.

هوية جديدة لشركة أبل دون “كمبيوتر”

وفي 9 يناير من عام 2007، أعلن ستيف جوبز، الرئيس التنفيذي لشركة أبل في ذلك الوقت، تغييرًا مهمًا في هوية الشركة، حيث أعلن أن الشركة ستتخلى عن كلمة “كمبيوتر” من اسمها الرسمي، لتصبح ببساطة “شركة أبل” (Apple, Inc) بدلًا من “أبل للكمبيوتر” (Apple Computer, Inc).

جاء هذا التغيير بعد إطلاق جهاز آيفون الثوري في نفس الحدث، والذي كان بمثابة نقطة تحول كبيرة في تاريخ الشركة، وبإسقاط كلمة “كمبيوتر”، أرادت أبل الإشارة إلى توسعها خارج نطاق أجهزة الكمبيوتر التقليدية، مثل أجهزة ماك، إلى مجالات أخرى مثل الأجهزة المحمولة (iPhone، iPod)، والترفيه الرقمي (iTunes، Apple TV)، وفيما بعد، الأجهزة القابلة للارتداء (Apple Watch) والخدمات (Apple Music، iCloud).

على الرغم من هذا التغيير الرسمي، استمر الكثير من الناس في الإشارة إلى الشركة باسم “أبل للكمبيوتر” بسبب العادة، خاصة وأن أجهزة ماك كانت ولا تزال جزءًا رئيسيًا من منتجات الشركة.

يعكس هذا التحول في الهوية رؤية جوبز الاستراتيجية لتحويل أبل من شركة متخصصة في أجهزة الكمبيوتر إلى شركة تكنولوجيا شاملة تؤثر على جوانب متعددة من حياة المستهلكين، وأصبح هذا الإعلان علامة على بداية عصر جديد لـ “أبل”، حيث أصبحت الشركة رائدة في مجال الابتكار التكنولوجي، متجاوزة حدود أجهزة الكمبيوتر لتشكيل مستقبل التكنولوجيا الاستهلاكية.

إطلاق iTunes يمهد الطريق لثورة الموسيقى الرقمية

وفي 9 يناير من عام 2001، قدم ستيف جوبز، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، برنامج iTunes لأول مرة خلال فعاليات معرض ماكوورلد (Macworld).

في ذلك الوقت، كان iTunes برنامجًا بسيطًا لإدارة وتنظيم الموسيقى على أجهزة ماكينتوش Macintosh، ولم يكن هناك أي جهاز لتشغيل الموسيقى الرقمية “آيبود” iPod أو متجر iTunes الموسيقي بعد.

كان الهدف الأساسي من iTunes في ذلك الوقت هو تمكين المستخدمين من تنظيم مكتباتهم الموسيقية، ونسخ الأقراص المضغوطة (CDs)، وإنشاء قوائم تشغيل مخصصة، ومع ذلك، لم يكن أحد يتوقع أن يصبح هذا البرنامج البسيط جزءًا من ثورة موسيقية وتكنولوجية كبرى.

بعد أشهر قليلة، في أكتوبر 2001، أطلقت أبل جهاز “آيبود” iPod، الذي غير طريقة استماع الناس إلى الموسيقى، وبعد ذلك، في أبريل 2003، أطلقت أبل متجر iTunes الموسيقي، الذي سمح للمستخدمين بشراء وتنزيل الموسيقى رقميًا.

كانت هذه الخطوات جزءًا من استراتيجية أبل لربط الأجهزة (مثل iPod) بالبرامج (مثل iTunes) والخدمات (مثل متجر iTunes)، مما خلق نظامًا بيئيًا متكاملًا.

اليوم، يُعتبر iTunes جزءًا أساسيًا من تاريخ أبل، حيث ساعد في تمهيد الطريق لثورة الموسيقى الرقمية وأصبح نموذجًا للعديد من الخدمات الرقمية الأخرى.

على الرغم من أن أبل أعلنت عن تقاعد iTunes في عام 2019 لصالح تطبيقات منفصلة مثل Apple Music وApple TV، إلا أن إرثه لا يزال حاضرًا في عالم التكنولوجيا والترفيه.