في مثل هذا اليوم، 24 مارس من عام 2001، كشفت شركة أبل النقاب عن نظام التشغيل Mac OS X 10.0، المعروف باسم “شيتا” Cheetah، إيذانًا ببدء ثورة في عالم الحواسيب الشخصية.
كان هذا الإصدار علامة فارقة، حيث جمع بين قوة Unix مع سهولة استخدام واجهة Aqua الرسومية، مما أدى إلى تجربة مستخدم فريدة لم تكن موجودة على أي منصة أخرى في ذلك الوقت.
تميز نظام التشغيل بتصميم واجهة Aqua الجديد كليًا، الذي تميز بألوانه الزاهية وخطوطه المنحنية ورموزه المميزة. وفرت هذه الواجهة تجربة مستخدم سهلة وبديهية، مما جعل Mac OS X خيارًا جذابًا للمستخدمين من جميع مستويات الخبرة.
وتم بناء Mac OS X على أساس نظام Unix الشهير، مما أضاف إليه ميزات قوية مثل الأمان المتقدم والقدرة على تعدد المهام والتحكم الكامل في النظام. سمح ذلك للمستخدمين بتشغيل تطبيقات Unix المتقدمة على أجهزة Mac لأول مرة.
وقدم Mac OS X إطارين جديدين لتطوير التطبيقات هما Carbon و Cocoa. سمح Carbon للمطورين بإعادة كتابة تطبيقات Mac القديمة لتعمل على نظام التشغيل الجديد، بينما سمح Cocoa للمطورين بإنشاء تطبيقات جديدة مستفيدة من ميزات Aqua و Unix.
كما تميز نظام التشغيل Mac OS X بأداء أسرع وأكثر سلاسة من أنظمة التشغيل السابقة. كما تضمن ميزات أمان متقدمة مثل جدار الحماية المدمج وحماية الذاكرة لحماية المستخدمين من البرامج الضارة والتهديدات الإلكترونية.
كان لنظام التشغيل Mac OS X 10.0 تأثير كبير على عالم الحواسيب، فقد ساعد على زيادة شعبية أجهزة Mac وجعلها خيارًا جذابًا للمستخدمين الذين يبحثون عن بديل لنظام التشغيل Windows، كما ألهم نظام التشغيل العديد من الشركات الأخرى لإنشاء أنظمة تشغيل خاصة بها تعتمد على Unix.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1896، حقق الفيزيائي الروسي ألكسندر س. بوبوف إنجازًا تاريخيًا عندما أرسل بنجاح الكلمات “هاينريش هيرتز” عبر شفرة مورس باستخدام التلغراف اللاسلكي بين مبنيين في جامعة سانت بطرسبرغ. يعتبر هذا الإنجاز علامة فارقة في تاريخ الاتصالات، حيث يمثل أول إرسال صوتي لاسلكي مسجل في التاريخ.
على الرغم من إنجاز بوبوف، لا يزال هناك جدل حول من هو مخترع الراديو تقنيًا. ففي الوقت نفسه، كان غولييلمو ماركوني يجري تجارب مماثلة في إيطاليا، وحصل على براءة اختراع لـ “نظام تحسين الإرسال والتلقي للإشارات الكهربائية” في عام 1896.
ركز بوبوف على الجانب العلمي من التلغراف اللاسلكي، وقدم مساهمات مهمة في فهم الموجات الكهرومغناطيسية. لم يكن مهتمًا بتسجيل براءات اختراع لإبداعاته، مما سمح لماركوني بتسويق تقنيته الخاصة على نطاق واسع.
بينما ركز ماركوني على الجانب التجاري من التلغراف اللاسلكي، وقام بتطوير تقنية قابلة للتطبيق التجاري. حصل على براءات اختراع لعمله، ونال شهرة واسعة كـ “والد الراديو”.
بغض النظر عن الجدل حول من هو مخترع الراديو، فإن إنجاز بوبوف في 24 مارس 1896 يبقى علامة فارقة في تاريخ الاتصالات. لقد مهد الطريق لتطوير تقنيات الراديو الحديثة التي نستخدمها اليوم، مثل البث الإذاعي والتلفزيون والهواتف المحمولة.